الهيئة العربية للتصنيع تتعاون مع Havelsan

إنضم
25 يوليو 2024
المشاركات
776
التفاعل
1,179 19 4
الدولة
Saudi Arabia
تعاون الهيئة العربية للتصنيع وشركة هافيلسان التركية العالمية
في مجالات التصنيع المختلفة
في ضوء توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لنقل التكنولوجيا وتوطين وتعميق التصنيع

لاتزال الخطوات الناجحة للهيئة العربية للتصنيع مستمرة لتعزيز أوجه الشراكة مع كبري الشركات العالمية ، وفقا لرؤية واضحة تنتهجها الهيئة لجذب الإستثمارات وتلبية احتياجات السوق المحلي وفتح منافذ جديدة للتصدير ، طبقا لرؤية مصر للتنمية المستدامة2030.
في هذا السياق , تم توقيع مذكرة للتفاهم بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة هافيلسان التركية العالمية .
خلال فعاليات التوقيع, أعرب اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع عن تقديره واعتزازه بهذا التعاون مع شركة هافيلسان التركية ، مشيدا بخبراتها التصنيعية العالمية في مجال الصناعات الدفاعية , لافتا أن هذا التعاون يمثل خطوة هامة لتعميق التصنيع المحلي وتوطين أحدث التكنولوجيات بالإستفادة من القدرات التصنيعية المتطورة بمصانع وشركات الهيئة العربية للتصنيع .
وأوضح أننا نستهدف تلبية احتياجات السوق المحلي وفتح منافذ تصديرية للأسواق الأفريقية والعربية ..
من جانبه , أعرب كبار مسئولي شركة هافيلسان التركية العالمية عن تقديرهم لهذا التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ، الظهير الصناعي للدولة المصرية ، معربين عن تطلعهم لتوطين أحدث تقنيات تكنولوجيات الصناعات الدفاعية , وتعزيز التعاون في مجالات صناعية أخري
 
السفير التركي بالقاهرة، صالح متلو شين، أعلن أن تركيا ومصر وقعتا اتفاقية لإنتاج الطائرات بدون طيار ذات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL-UAV) في القاهرة بين الشركة التركية هافلسان (HAVELSAN) والهيئة العربية للتصنيع العسكري (AOI).

كما أكد بدء إنتاج معدات أرضية غير مأهولة مع الشركة المصرية قادر، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

في عالم تتسارع فيه وتيرة التطورات الدفاعية والتكنولوجية، تبرز التعاونيات الإقليمية كأحد الركائز الأساسية لتعزيز الأمن الجماعي وبناء القدرات الذاتية. التعاون بين "الهيئة العربية للتصنيع" وشركة "Havelsan" التركية يمثل نموذجاً يستحق الدراسة المتأنية من حيث آثاره الإستراتيجية والصناعية والاقتصادية على المستوى الإقليمي.

📊 الأبعاد الإستراتيجية للتعاون
في سياق البيئة الجيوسياسية الحالية، فإن الشراكات الدفاعية بين الكيانات الإقليمية ليست مجرد تعاقدات تجارية، بل هي جسور للتعاون الإستراتيجي تهدف إلى تحقيق عدة أهداف:

تعزيز التكامل الإقليمي: يسهم هذا التعاون في تعزيز شبكة من المصالح المشتركة التي تدعم الاستقرار الإقليمي، حيث أن تبادل الخبرات والتقنيات يخلق روابط متينة تتجاوز المجال العسكري إلى المجالات الاقتصادية والسياسية.
التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج: تمثل هذه الشراكة خطوة نحو تحويل مسار الاعتماد على الاستيراد إلى المشاركة في التصنيع والتطوير، مما يضع أسساً لاقتصاد دفاعي أكثر استدامة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
موازنة التأثيرات العالمية: في ظل تنافس القوى الكبرى على النفوذ في المنطقة، فإن الشراكات الإقليمية الذكية تساعد في تحقيق درجة أكبر من التوازن والاستقلالية في صنع القرار.
🛠️ الجوانب التقنية والصناعية
من الناحية التقنية، فإن شركة "Havelsan" التركية تمتلك خبرة واسعة في مجالات أنظمة القيادة والتحكم، والأنظمة البحرية، والأنظمة الإلكترونية، وتطوير البرمجيات وأنظمة المحاكاة. كما طورت الشركة منصات طائرة بدون طيار تتميز بقدرات المراقبة والاستطلاع.

لتحقيق أقصى استفادة من هذا التعاون، لا بد من التركيز على:

نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا: يجب أن يتجاوز التعاون مرحلة التجميع إلى مرحلة التصميم المشترك والتطوير، مع استثمار في رأس المال البشري من خلال برامج تدريبية مكثفة.
ضمان الجودة والمعايير: التحدي يكمن في الحفاظ على معايير الجودة العالمية مع التكيف مع البيئة والقدرات التصنيعية المحلية.
الابتكار المشترك: يجب أن يكون الهدف هو الانتقال من نقل التكنولوجيا إلى المشاركة في ابتكارها، من خلال إقامة مراكز بحث وتطوير مشتركة.
💡 الفرص والتحديات
الفرص:

تنويع القاعدة الصناعية: يفتح هذا التعاون آفاقاً جديدة نحو الصناعات التكنولوجية المتقدمة، مما يساهم في تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل في قطاعات التقنية المتقدمة.
تعزيز الميزة التنافسية: من خلال الجمع بين الميزات النسبية للطرفين، يمكن تطوير منتجات دفاعية تلبي احتياجات السوق الإقليمية وتنافس عالمياً.
الوصول إلى الأسواق العالمية: قد تجد المنتجات المشتركة طريقها أسهل إلى الأسواق بسبب المزايا السياسية والفنية التي تجمعها.
التحديات:

التكامل الثقافي والتنظيمي: الجمع بين منهجيتين مختلفين في العمل والإدارة يتطلب الصبر والإدارة الحكيمة لتحقيق الانسجام.
الاعتماد على التكنولوجيا الخارجية: في بعض المكونات الأساسية، مما قد يؤثر على الاستقلالية على المدى الطويل.
المنافسة الدولية: ستواجه المنتجات المشتركة منافسة شديدة من الشركات الدولية الكبرى، مما يتطلب جهوداً مستمرة في التطوير والتسويق.
🌐 انعكاسات التعاون على الأمن الإقليمي
في الإطار الإقليمي، يأتي هذا التعاون في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية وأمنية عميقة. وقد يكون لهذا التعاون آثار إيجابية على الأمن الإقليمي من خلال:

تعزيز الردع الجماعي: من خلال تطوير قدرات دفاعية محلية متطورة، مما يعزز قدرة دول المنطقة على حماية أمنها ومصالحها.
بناء الثقة: يمكن أن تكون الشراكات الصناعية الدفاعية جسوراً لبناء الثقة بين دول المنطقة، حيث تخلق مصالح مشتركة تساهم في تخفيف التوترات.
مواجهة التحديات المشتركة: مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية الممرات المائية، من خلال تبادل المعلومات والتنسيق في تطوير الأنظمة المناسبة.
🤔 الاعتبارات المستقبلية
لضمان استمرارية ونجاح هذا التعاون، يجب مراعاة عدة اعتبارات:

الاستدامة التكنولوجية: تطوير خطط واضحة للبحث والتطوير لضمان مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.
الشفافية: الحفاظ على درجة من الشفافية تعزز الثقة في الشراكة دون المساس بالجوانب الأمنية الحساسة.
التوافق مع المعايير الدولية: الالتزام بالمعايير والأطر الدولية في مجال الصناعات الدفاعية لضمان القبول العالمي للمنتجات.
التقييم المستمر: وضع آليات للتقييم المنتظم للتعاون لتحديد نقاط القوة والضعف والعمل على تطويرها.
الخاتمة
التعاون بين "الهيئة العربية للتصنيع" وشركة "Havelsan" التركية هو أكثر من مجرد صفقة تجارية؛ إنها خطوة استراتيجية نحو تحقيق تكامل أكبر في الصناعات الدفاعية على المستوى الإقليمي. إذا أُدير هذا التعاون بحكمة وتُغلّبت التحديات، فقد يكون نموذجاً للتعاون العربي التركي المشترك الذي يدعم الاستقرار والأمن في المنطقة.

ومع ذلك، فإن النجاح الحقيقي لهذا التعاون لن يقاس بعدد المنتجات أو قيمة العقود، ولكن بقدرته على خلق تحول نوعي في الصناعة الدفاعية الإقليمية، وتعزيز الاستقلالية الإستراتيجية، والإسهام في بناء نظام أمني إقليمي أكثر استقراراً وتوازناً.

وفي النهاية، كما يقول المثل العربي: "يد واحدة لا تصفّق"، فالتعاون والشراكة هما الطريق لتحقيق التكامل والمنعة.

والله من وراء القصد.
 
1756275821974.png
أعلن القائم بالأعمال للجمهورية التركية في القاهرة، صالح موطلو، عن توقيع اتفاقية إنتاج طائرات بدون طيار ذات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL-UAV) بين الشركة التركية هافيلسان والهيئة العربية للتصنيع المصرية بالعاصمة المصرية،

وأكد موطلو، عبر حسابه في منصة فيسبوك، أن عملية إنتاج الطائرات بدون طيار ستتم بالتعاون بين شركة هافيلسان ومصنع قادر المصري.


فيما قالت الهيئة العربية للتصنيع المصرية، إن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة هافيلسان التركية العالمية المتخصصة في الصناعات الدفاعية، جاء لتعميق التصنيع المحلي وتوطين أحدث التكنولوجيات في مصانع الهيئة – دون أن تعلن عن تفاصيل المذكرة.

 
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى