حضارة القبور، من الأجداد إلى الأحفاد.



خلط عجيب بين الهكسوس ، وبين الطوفان ، وبين إدريس عليه السلام ، ونوح والطوفان ...إلخ::Lamo::

رد مختصر ، ولا مانع من التوسع ، إن كان هناك رد يستوجب ذلك.

الطوفان المذكور في القرآن ، قديم جداً ، وقد يكون محصوراً في مكان معين وليس في جميع الأرض ، ثم أنه جرى في الارض طوفانات عدة ، في عدة مناطق ، وفي أزمنة متعددة ، بل حتى أنه لازال يحصل حالياً ، فكفى اجتراراً لشيء لا تفهمونه ، فحتى العراقيين ، زعموا أن الطوفان حصل في العهد السومري ، ورجع الملوك السومريين وحكموا من جديد::Lamo::.
الهكسوس ، عند أغلب الباحثين ، كانوا في زمن يوسف عليه السلام ، ولو كنت تفهم ، لعلمت أنه في القرآن ، كان في زمن يوسف ، يقال له الملك ، وفي زمن موسى ، كان يقال له الفرعون ، هذا معه أنه كان الهكسوس وثنيين أيضاً ، وليس هناك شيء ثابت لإيمان حتى ملك يوسف عليه السلام.

أما جدكم الأعظم ، فهو فرعوني أصيل ، لا في القرآن ، ولا في الآثار الفرعونية ، ولا حتى في الكتب التي كتبت عن التاريخ المصري ، وهو من العائلة المصرية الأصيلة التي طردت الهكسوس ، وهو الوحيد الذي حاول الإيمان ، ولكن لم يقبل منه ، يعني من بلدياتك ، فلا تغضب إذا قلت أنه جدكم الأعظم.

الجميل هو كلامك :"لو مطلع شويه هتعرف ان فرعون موسى لم يكن مصريا وانما من الهكسوس" ، هو أنتم ، لو مطلعين شوية ، ماكنش انتشر عندكم الأفيون هذا من الأساس ، وهل هناك شخص مطلع شوية فقط ، لا يعلم أن الفراعنة ، إن لم يدعوا الألوهية ، فقد أدعوا الوساطة الألوهية ، أو عبدوا الهة مصر القديمة المتعددة ، حتى اخناتون ، والذي قيل عنه ، أنه موحد ، كان توحيده ، عبارة في أنه أتخذ الشمس إله واحداً ، بعكس بقية المصريين.​
يعم انت بتهري على الفاضي

فرعون لم يكن لقب بل هو أسم ،، يعني مفيش حد قبله او بعده اسمه فرعون والدليل زي ما ذكرت ان ربنا ذكر الحاكم بلقب الملك في زمن
يوسف وفي ذكر رئيس الوزراء بأسم عزيز مصر فهناك القاب هنا

وفي زمن موسى جاء باسماء محددة مثل موسى وهارون وقارون وهامان وكلها اسماء أعلام لماذا فرعون تحديدا هيكون لقب ؟


انت جاهل وانصحكت تقرأ في الحضاره المصريه القديمه بكل حياديه هتلاقي اللي هتتفاجأ به ،، انا مش بجًمل القبيح زي ما الأخ ذكر
فأي فضيله بعد الكفر تسقط ولا يجوز أصلا ان نعدد محاسن أي كافر ولكن انا متحمس للدفاع عن فكرة عدم وثنية الحضارة المصرية

ربنا يهدينا واياك
 
التعديل الأخير:
يعم انت بتهري على الفاضي

فرعون لم يكن لقب بل هو أسم ،، يعني مفيش حد قبله او بعده اسمه فرعون والدليل زي ما ذكرت ان ربنا ذكره بلقب الملك في زمن يوسف
وفي زمن موسى جاء باسماء محددة مثل موسى وهارون وقارون وهامان وكلها اسماء أعلام لماذا فرعون تحديدا هيكون لقب ؟


انت جاهل وانصحكت تقرأ في الحضاره المصريه القديمه بكل حياديه هتلاقي اللي هتتفاجأ به ،، انا مش بجًمل القبيح زي ما الأخ ذكر
فأي فضيله بعد الكفر تسقط ولا يجوز أصلا ان نعدد محاسن أي كافر ولكن انا متحمس للدفاع عن فكرة عدم وثنية الحضارة المصرية

ربنا يهدينا واياك

وش ذا الخربطة ، يا بن الحلال ، كل ردودك مبنية على جهل فاضح ، ومحاولة عقيمة بإظهار أجدادك على التوحيد ، وأننا كـ "أقزام" الخليج ، نحاول أن نكفرهم ونقلل من شأنهم.
منحوناتهم ، ونقوشهم ، وجميع آثارهم ، وما كتبه الدارسين والباحثين في المصريات ، يقولون بأنهم ، أما مدعي الألوهية ، أو وسيط للإله رع ، أو مشركون بعدة إلهه ، وأنت متعب نفسك ، ومصر على أنهم على التوحيد؟!.


===
رد قديم ، تم ايقافه مع الحذف.
 
تنبيه : تم إعادة صياغة النص الأصلي بشكل مغاير ، فهو اطول وأعمق من السابق ، فقد تم إضافة جزء من تاريخ المواطن المصري القديم ، مقارنته بالمصري الحديث ، ومن رأى أنه غير صحيح ، فعليه الإثبات ، لذا ، فأصحاب القلوب الضعيفة ، لا يصلح لكم:



ذكر هيرودوت أن المصريين أكثر شعوب العالم تديناً ، فيقدسون آلهتهم المتعددة بإيمان عميق لا يماثله أحد، لكن خلف هذه الصورة الإيمانية المؤثرة ، عاش المواطن "المؤمن" البسيط أسفل الهرم الطبقي، مهمشا، خاضعاً لما يرسمه الكهنة، الذين بدورهم خدموا مشروع الفرعون الأكبر ، بتمجيد عظمته، وتسخير كل شيء لبناء "قبر خالد يليق بابن الإله".

بهذا الهوس الجنائزي، سخّر الفراعنة الاقتصاد والعلم والناس ، لبناء قبر له ، يمكن تسميته بـ "فندق سبعة نجوم" ليدفن فيه، فيتنافس أبناء الآلهة على من يملك القبر الأغلى، والأعلى، والأكثر مهابة ، والأقسى مشقة في بناءه وتشييده ، وما على الطبقات الدنيا ، كما هو حال التاريخ ، إلا أن تُستخدم كقوة بشرية رخيصة، مطيعة ومخلصة، لأنها ببساطة لا تملك أدوات الثورة ودفع الظلم، من معرفة، وتنظيم، ولا حتى مجرد شك ، ومن ناحية أخرى ، آمن الفراعنة بأن القلب هو مركز الذكاء، لذا ، كانوا ينزعون الدماغ أثناء التحنيط، باعتباره بلا قيمة ، ثقل بلا نفع ، ففرعون وشعبه ، لا يحتاجونه في ظنهم في إعادة البعث ، ولعل هذه الفكرة ، جعلت المواطن ، وبدل أن يفكر من الأعلى ، من عقله ، حسب المفهوم العام ، جرد من استخدامه ، لأن الكهنة ، أفهموه ، أن العقل بلا قيمة ، فاتجه بفكره إلى قلبه ، فخرج تفكيره عاطفي، روحاني، شديد التدين، متّقد بالخوف من العصيان، وإيمان مطلق بفكرة "الخلود مقابل الطاعة"، بل تم تلقينه ، أن مجرد التأفف فقط ، يعرض العالم لعودة "إيفست" وخراب العالم ، لذا ، لم تذكر كتب التاريخ ثورة واحدة حقيقية على النظام الفرعوني من الشعب .

ومع هذا، فإن ما يحدث في الوقت الحاضر يبعث على الدهشة، إن لم يكن القلق، فعند أول شعور بالنقص أو التهميش، أو إذا فاخرت شعوب المنطقة بأي إنجاز علمي ، أو نقلة نوعية في أي مجال، يستحضر المواطن المصري ، وبشكل مبرمج، "حضارة السبعتلاف سنة" ، هذا الاستحضار ليس عشوائياً ، بل نتيجة عقود من التوجيه الإعلامي والتعليم الرسمي الذي ضخم أمجاد الماضي ، بما يشبه الأفيون ، لعزل الشعب في بعد آخر مبهج يسرح فيه عن ما يحصل في البلد ، وهذا دور كهنة الفراعنة في كل زمن ، فحتى لو كان الفرعون ، قليل حيلة وعلم ومعرفة، فإن الكهنة يسندونه بما يحتاج ، لأنهم لا يعيشون ويعتاشون إلا في ظل سلطته ، وفي النهاية ، المواطن هو الضحية.

كل ذلك أدى إلى حالة من الهوس الفكري بتلك الحضارة ، بشكل عجيب ، فعلى سبيل المثال ، إحدى المصريات في الميديا ، تقول ، وبفخر شديد، عن الحضارة المصرية : أنها تعود لـ 2.5 مليون سنة. ممكن لو قلت لها : إذن ، فإنها حضارة حجرية ، أو حتى ما قبل الحجرية ؟!، سوف تصرخ فيك غاضبة ، وتقول : دي حضارة مصر يابدو؟! ، أنتوا تعرف يعني أيه هي الحضارة المصرية؟!.

ولنخرج من هذا الهوس الفكري الكهنوتي ، ولنطرح مقارنة رمزية بين الأجداد والأحفاد:
الفرعون الأول بنى قبراً ليعود منه للحياة، والمواطن اشترى شقة لينجو فيها من الحياة.
سخر الفرعون الجميع له، وسخر المواطن جيبه وصحته للجميع.
دُفن الفرعون في قبره، وبقي صامدًا ليفخر به الغلابة، ودُفن المواطن حيا في شقة قد تنهار فوق رأسه وأطفاله.

السؤال الذي يجب أن يطرح: فهل يُفترض أن أكون ابن حضارة بلا حقوق؟! ، أم ابن حقوق بلا حضارة؟!.

يقول رئيس وزراء مصر الأسبق، عصام شرف: "من أسباب تأخر مصر، هو التباهي بالحضارة الفرعونية القديمة، وعدم مواكبة التطورات التي يشهدها العالم."
لقد كتب أدباء ومفكرون مصريون كثيرون عن هذا التناقض، بعضهم بسخرية شديدة ، فالسخرية ليست دائمًا مذمومة، بل أداة صادمة توقظ من الغيبوبة، وتدفع إلى طرح السؤال الصعب : متى نبني حاضراً يُفخر به كما نفخر بالماضي؟!.

وفي الختام:
النقد هنا ، ليس موجه ضد أحد المصريين ، أو يطعن فيهم ، أو حتى يقلل من حضارة وطنهم ، معاذ الله ، ولكن ، ليس من العدل ، أن يختزل شعب كامل في صورة فرعون ، أو في ظله ، فما أن يسقط فرعون ، إلا ونسترجع مجده ، أو نعيش في ظل فرعون غيره ، ولا أتمنى لشعب ، أيّاً كان أن يسجن حاضره ومستقبله في الماضي ، والحديث عن العصر الذهبي الفرعوني القديم ، لا يذكر بتاتاً ، بأن الذهب يجري في يد الشعب، بل أنه صب في قبور لأشخاص معيين ، فراعنة وكهنة ، وسوق كمنجز قومي للمتأخرين بيد كهنة أخرين ، فالنقد الموجود في النص ، موجه بالأساس للآلة الكهنوتية ، والتي بقصد أو بغير قصد ، تعيد تدوير الظلم ، بتسويق الأفيون للشعب ، وأتمنى من كل قلبي ، أن لا تدفن أحلام ومستقبل المصريين تحت ركام هرم.

دمتم بمجد حضاري بالإضافة للحقوق.​
 
عودة
أعلى