ملف الصحراء المغربية (متابعة مستمرة)

نمط الرقابة(مفعل): سوف تخضع اي مشاركات جديدة للموافقة اليدوية من قبل طاقم الإدارة
"قالك إيقاف حملة التشويه التي تقودها المغرب ضد الجزائر:
تا را بزااف مع هاد الجيران محترفين فلعب دور الضحية مكاين اللي يغلبهم فهادي
 
أنا بعدا و الله العظيم مابقيت فاهم شي حاجة .... دخة .
و الله العظيم ما يستاهلوا هذ القيمة لعطاهم سيدنا ..... هذوك ناس كامونيين إلى ما تحكوش ميعطويش الريحة .... أنا إلى جات عليا معندنا من ديرو بهم او هديك الحدود الله يجعله تبقى مسدودة تال يوم قيامة .... واش ولد الحرام غدي يجي منو شي خير
 
ولنا في قصة الكركرات عبرة....
الخطاب مبطن وفيه إشارات و رد لعسكر متوقعة،يبدو ان بداية الحفلة قريبة،المطلوب الان توتيق ما هو ات،جميع التدابير اتخدت من جميع النواحي و اللبيب يفهم،لا غالب الا الله.
 
حاليا هناك عملية ضحك جماعية على المغرب ، ماكاين لا جرح لا داوي كولشي تضرب فالصفر اللهم اذا بغيتو تبقاو تكذبو على انفسكم ، تلك مسألة أخرى انتم احرار

محمد الخامس = محمد السادس
الجزائر لا يفهمون الا لغة الحسن الثاني
 
السلام عليكم و رحمة الله

اسمحو لي ايها الاخوة الكرام ان ادلي بدلوي في الحوار الجار بينكم عن الخطاب الملكي

و هنا اسمحو لي ان ابتدئه من خارج الصندوق و بالضبط من قصة طريفة لكن بها عبر في فن الاستراتيجيا و هي تدرس في المعاهد العليا حول العالم في مجالات الدراسات السياسية و الاستراتيجية و الديبلوماسية

الكل يعرف بيسمارك موحد المانيا و مؤسس الرايخ الالماني الثاني و صاحب مقولة المانيا ستوحد بالحديد و النار و في سبيل ذلك سيذل جارتيه و عدوتيه التارخيتين ' آل هابسبرغ اباطرة النمسا- المجر ' و 'فرنسا'
لكن من منا يعرف بيسمارك السياسي ؟ هذا الارستقراطي البروسي سليل اسرة عسكرية تتوارث المناصب بالوراثة في دوقية بروسيا الهامشية في وسط اوروبا الذي كرس حياته لهدف واحد هو احياء امجاد الامبراطورية الالمانية المقدسة و ان تكون بروسيا مركزها و في سبيل ذلك شحد كل قواه البلاغية في نشر القومية الجرمانية و اليمين المسيحي الملتزم كمعيار للامة الالمانية و قد حاز على شهرة و شعبية جارفة جعلت صيته غير طيب بالمرة في محيطه من انهزاميي بروسيا او الامارات و المدن-الدولة التي كان يتكون منها الاتحاد الالماني او حتى جيرانه شرقا و غربا و جنوبا

تماما كحال المغرب اليوم مغرب ناهض و فكر قومي يتبلور ليخلق المغرب-الامة ذلك الكيان التاريخي الذي لطالما حاول جيرانة شرقا و شمالا تفكيكه او تحجيمه

سنة 1862 كان بسمارك زعيم المعارضة قد حولته شعبيته الجارفة الى الرجل الاقوى في الدولة البروسية مما اجبر الملك البروسي المهادن و الضعيف على تعيينه مستشارا للدولة البروسية ' رئيس وزرائها و رأس السلطة التنفيذية فيها ' مباشرة بدأت امبراطورية النمسا المجر الجار الجنوبي بالتحرش في اقليم سيليزيا الحدودي ' يقع حاليا على جانبي الحدود بين بولاندا و التشيك ' فارتفع صوت النخبة و الشعب البروسي في الدولة الناهضة لسحق العدو الجنوبي الذي اصابته الشيخوخة و الاضطرابات و هنا كان منتظرا ان يلقي بسمارك خطابا ناريا بالبرلمان يعلن الحرب و يتوعد باقصى العبارات عدوه الجنوبي المتهاوي
لكن بسمارك خيب التوقعات فخرج في خطاب ناري لكن ضد النخبة التي تطالب بالثأر و الحرب و توعدها بالويل و الثبور بل و اردف يمتدح جيرانه النمساويين و يعدد محاسن التحالف معهم و يبرر افعالهم مما اصاب الحضور بالذهول
و النتيجة رقص النمساويون طربا من الخطاب و احتفلو به و توافقت النخبة الحاكمة ان البروسيين سيظلون على نهجهم مسالمين لا محاربين و لن يقدمو على اي خطوة تصعيدية بل و استمرو في سوء الجوار و التعنت و الاسائة و الاستكبار

بعدها باربع سنوات و بالضبط في 1866 يصرح بسمارك في تعليق على خطابه ' ان المسائل المصيرية لا تحسمها الخطب و المواقف بل يحسمها الحديد و الدم ' لينهي بعد 7 اسابيع حربا اذل فيها النمساويين و اقتطع فيها ثلث ارضهم و ساهم في استقلال الثلث الثاني و حرم النمسا من الاطلالة على البحر لتصبح دولة حبيسة بعد فقدانها اهم موانئ المتوسط في حينها ' البندقية ' بل و تحرك بعدها للجار الغربي فرنسا ليجهز عليها في الحرب السبعينية و يبتلع الازاس و اللورين

القصة اقصها من باب تشابه وضع بروسيا اواسط القرن 19 بالمغرب اليوم قوة ناهضة تسعى لاستعادة امجاد الماضي و توحيد الامة المغربية تحت لواء دولة واحدة خرجت من جهادها الاصغر ' الاستقلال ' لتخوض جهادها الاكبر ' معركة الوحدة الترابية و استعادة الحدود التاريخية ' و بروسيا كانت بجوار عدوين اول ينخره الفساد و عدم التجانس و تعدد القوميات جنوبا و عدو متفوق اقتصاديا و عسكريا غربا بالنسبة للمغرب عدو مترهل شرقا و عدو مستقو بالاتحاد و الحلف الذي ينتمي اليه شمالا

بسمارك بدا برنامجا نهضويا شاملا سنة 1962 هم انشاء دولة رفاه ' برنامج اجتماعي ' و قوة عسكرية و نهضة صناعية و اصلاحا اداريا و زراعيا للامة و هذا حول الانظار لبروسيا و جعل جيرانها الاقوياء ' بريطانيا العظمى و القيسرية الروسية ' بالاضافة الى جيرانها النمسا-المجر و فرنسا ينظرون لها بانزعاج و توجس تماما كما هو حاصل للمغرب مع جواره المغاربي و الاورو-متوسطي
هنا دهاء رجل الدولة بسمارك بان غطى نواياه بسواتر من الدخان و اعرب بلسانه و خطاباته عن سياسات مخالفة لواقعه فقد رأى ان بروسيا في 1962 رغم نهضتها الجزئية لم تكن جاهزة بعد لمواجهة محيطها قد تسقط جارتها الجنوبية التي تعاني الشيخوخة و الفشل لكن هذا كقطع راس الهيدرا و اعطاء الذريعة لباقي الجيران ليكررو مع بيسمارك ما فعلوه بنابليون فاختار زرع الشقاق بين الاعداء ' خاصة فرنسا و النمسا ' و خلق الحياد مع القوى الاوروبية و القارية الكبرى ' روسيا و بريطانيا ' بل و التحالف معهما قبل ان يبدأ بجني ثمار عمله الذي استمر 10 سنوات كاملة من الصبر و التحمل من انتقادات الداخل قبل الخارج
و هذا ما على مؤسسة المخزن ان تنهجه التحالف و اقامة علاقة متوازنة مع امريكا و الصين و خلق الانقسام بخلق تحالفات داخل الكيانين المحوريين للعدوين الشمالي ' الاتحاد الاوروبي ' و الشرقي ' الاتحاد الافريقي' باستخدام لغة المصالح و تبادل المنافع و الاعتماد المتبادل و بعدها الاستفراد بالعدوين كل في حينه و استكمال المشروع النهضوي و الوصول لخط النهاية في جهاد المغرب الاكبر و هو توحيد الامة المغربية داخل حدودها التاريخية

هذه نظرتي للسياسة المغربية و للتصرفات الملكية و اتمنى ان تكون مؤسسة المخزن عند حسن ظننا و ان تقطف الثمار عند نضجها لا قبل اوانها و لا ان تتركها لتتعفن

عذرا على الاطالة

في أمان الله
 
التعديل الأخير:
حاليا هناك عملية ضحك جماعية على المغرب ، ماكاين لا جرح لا داوي كولشي تضرب فالصفر اللهم اذا بغيتو تبقاو تكذبو على انفسكم ، تلك مسألة أخرى انتم احرار
ههههه ميكونش دمك سخون كثر مني ... لكن الأمر أشبه بالمطايفة ديال الدروبة تلقاه يهدر ويسب ونا ونا ملي يشوف صاحب دعوتو يتفافا وكلشي يتسنا ردة الفعل ساعة صاحب دعوتو يقول سلام ويسلم ويزيد يرجع هو ينبح شفتو كو هدر كنت ندير وندير وهو عي ديال لعصا هههه هكا الخطاب
 
السلام عليكم و رحمة الله

اسمحو لي ايها الاخوة الكرام ان ادلي بدلوي في الحوار الجار بينكم عن الخطاب الملكي

و هنا اسمحو لي ان ابتدئه من خارج الصندوق و بالضبط من قصة طريفة لكن بها عبر في فن الاستراتيجيا و هي تدرس في المعاهد العليا حول العالم في مجالات الدراسات السياسية و الاستراتيجية و الديبلوماسية

الكل يعرف بيسمارك موحد المانيا و مؤسس الرايخ الالماني الثاني و صاحب مقولة المانيا ستوحد بالحديد و النار و في سبيل ذلك سيذل جارتيه و عدوتيه التارخيتين ' آل هابسبرغ اباطرة النمسا- المجر ' و 'فرنسا'
لكن من منا يعرف بيسمارك السياسي ؟ هذا الارستقراطي البروسي سليل اسرة عسكرية تتوارث المناصب بالوراثة في دوقية بروسيا الهامشية في وسط اوروبا الذي كرس حياته لهدف واحد هو احياء امجاد الامبراطورية الالمانية المقدسة و ان تكون بروسيا مركزها و في سبيل ذلك شحد كل قواه البلاغية في نشر القومية الجرمانية و اليمين المسيحي الملتزم كمعيار للامة الالمانية و قد حاز على شهرة و شعبية جارفة جعلت صيته غير طيب بالمرة في محيطه من انهزاميي بروسيا او الامارات و المدن-الدولة التي كان يتكون منها الاتحاد الالماني او حتى جيرانه شرقا و غربا و جنوبا

تماما كحال المغرب اليوم مغرب ناهض و فكر قومي يتبلور ليخلق المغرب-الامة ذلك الكيان التاريخي الذي لطالما حاول جيرانة شرقا و شمالا تفكيكه او تحجيمه

سنة 1862 كان بسمارك زعيم المعارضة قد حولته شعبيته الجارفة الى الرجل الاقوى في الدولة البروسية مما اجبر الملك البروسي المهادن و الضعيف على تعيينه مستشارا للدولة البروسية ' رئيس وزرائها و رأس السلطة التنفيذية فيها ' مباشرة بدأت امبراطورية النمسا المجر الجار الجنوبي بالتحرش في اقليم سيليزيا الحدودي ' يقع حاليا على جانبي الحدود بين بولاندا و التشيك ' فارتفع صوت النخبة و الشعب البروسي في الدولة الناهضة لسحق العدو الجنوبي الذي اصابته الشيخوخة و الاضطرابات و هنا كان منتظرا ان يلقي بسمارك خطابا ناريا بالبرلمان يعلن الحرب و يتوعد باقصى العبارات عدوه الجنوبي المتهاوي
لكن بسمارك خيب التوقعات فخرج في خطاب ناري لكن ضد النخبة التي تطالب بالثأر و الحرب و توعدها بالويل و الثبور بل و اردف يمتدح جيرانه النمساويين و يعدد محاسن التحالف معهم و يبرر افعالهم مما اصاب الحضور بالذهول
و النتيجة رقص النمساويون طربا من الخطاب و احتفلو به و توافقت النخبة الحاكمة ان البروسيين سيظلون على نهجهم مسالمين لا محاربين و لن يقدمو على اي خطوة تصعيدية بل و استمرو في سوء الجوار و التعنت و الاسائة و الاستكبار

بعدها باربع سنوات و بالضبط في 1866 يصرح بسمارك في تعليق على خطابه ' ان المسائل المصيرية لا تحسمها الخطب و المواقف بل يحسمها الحديد و الدم ' لينهي بعد 7 اسابيع حربا اذل فيها النمساويين و اقتطع فيها ثلث ارضهم و ساهم في استقلال الثلث الثاني و حرم النمسا من الاطلالة على البحر لتصبح دولة حبيسة بعد فقدانها اهم موانئ المتوسط في حينها ' البندقية ' بل و تحرك بعدها للجار الغربي فرنسا ليجهز عليها في الحرب السبعينية و يبتلع الازاس و اللورين

القصة اقصها من باب تشابه وضع بروسيا اواسط القرن 19 بالمغرب اليوم قوة ناهضة تسعى لاستعادة امجاد الماضي و توحيد الامة المغربية تحت لواء دولة واحدة خرجت من جهادها الاصغر ' الاستقلال ' لتخوض جهادها الاكبر ' معركة الوحدة الترابية و استعادة الحدود التاريخية ' و بروسيا كانت بجوار عدوين اول ينخره الفساد و عدم التجانس و تعدد القوميات جنوبا و عدو متفوق اقتصاديا و عسكريا غربا بالنسبة للمغرب عدو مترهل شرقا و عدو مستقو بالاتحاد و الحلف الذي ينتمي اليه شمالا

بسمارك بدا برنامجا نهضويا شاملا سنة 1962 هم انشاء دولة رفاه ' برنامج اجتماعي ' و قوة عسكرية و نهضة صناعية و اصلاحا اداريا و زراعيا للامة و هذا حول الانظار لبروسيا و جعل جيرانها الاقوياء ' بريطانيا العظمى و القيسرية الروسية ' بالاضافة الى جيرانها النمسا-المجر و فرنسا ينظرون لها بانزعاج و توجس تماما كما هو حاصل للمغرب مع جواره المغاربي و الاورو-متوسطي
هنا دهاء رجل الدولة بسمارك بان غطى نواياه بسواتر من الدخان و اعرب بلسانه و خطاباته عن سياسات مخالفة لواقعه فقد رأى ان بروسيا في 1962 رغم نهضتها الجزئية لم تكن جاهزة بعد لمواجهة محيطها قد تسقط جارتها الجنوبية التي تعاني الشيخوخة و الفشل لكن هذا كقطع راس الهيدرا و اعطاء الذريعة لباقي الجيران ليكررو مع بيسمارك ما فعلوه بنابليون فاختار زرع الشقاق بين الاعداء ' خاصة فرنسا و النمسا ' و خلق الحياد مع القوى الاوروبية و القارية الكبرى ' روسيا و بريطانيا ' بل و التحالف معهما قبل ان يبدأ بجني ثمار عمله الذي استمر 10 سنوات كاملة من الصبر و التحمل من انتقادات الداخل قبل الخارج
و هذا ما على مؤسسة المخزن ان تنهجه التحالف و اقامة علاقة متوازنة مع امريكا و الصين و خلق الانقسام بخلق تحالفات داخل الكيانين المحوريين للعدوين الشمالي ' الاتحاد الاوروبي ' و الشرقي ' الاتحاد الافريقي' باستخدام لغة المصالح و تبادل المنافع و الاعتماد المتبادل و بعدها الاستفراد بالعدوين كل في حينه و استكمال المشروع النهضوي و الوصول لخط النهاية في جهاد المغرب الاكبر و هو توحيد الامة المغربية داخل حدودها التاريخية

هذه نظرتي للسياسة المغربية و للتصرفات الملكية و اتمنى ان تكون مؤسسة المخزن عند حسن ظننا و ان تقطف الثمار عند نضجها لا قبل اوانها و لا ان تتركها لتتعفن

عذرا على الاطالة

في أمان الله
ها كلام المعقول متافق مع الاستاذ الموريسكي 100%
واش يبقى فينا الحال الا امثال بنسديرة و لا الدراجي هوما اللي يعلقو على الخطاب و يضحكو عليه. انا و الله ما يهموني و لكن تايبقى فيا الحال نشوف اعضاء هنا فالمنتدى عزاز عليا غادي يموتو بالفقصة.
اما التهكم نتاعهم على الخطاب راه تيقطعو بيه شعرة معاوية مع ما تبقى من صحاب خاوة خاوة اللي هم من قليل الى اقل.
 
السلام عليكم و رحمة الله

اسمحو لي ايها الاخوة الكرام ان ادلي بدلوي في الحوار الجار بينكم عن الخطاب الملكي

و هنا اسمحو لي ان ابتدئه من خارج الصندوق و بالضبط من قصة طريفة لكن بها عبر في فن الاستراتيجيا و هي تدرس في المعاهد العليا حول العالم في مجالات الدراسات السياسية و الاستراتيجية و الديبلوماسية

الكل يعرف بيسمارك موحد المانيا و مؤسس الرايخ الالماني الثاني و صاحب مقولة المانيا ستوحد بالحديد و النار و في سبيل ذلك سيذل جارتيه و عدوتيه التارخيتين ' آل هابسبرغ اباطرة النمسا- المجر ' و 'فرنسا'
لكن من منا يعرف بيسمارك السياسي ؟ هذا الارستقراطي البروسي سليل اسرة عسكرية تتوارث المناصب بالوراثة في دوقية بروسيا الهامشية في وسط اوروبا الذي كرس حياته لهدف واحد هو احياء امجاد الامبراطورية الالمانية المقدسة و ان تكون بروسيا مركزها و في سبيل ذلك شحد كل قواه البلاغية في نشر القومية الجرمانية و اليمين المسيحي الملتزم كمعيار للامة الالمانية و قد حاز على شهرة و شعبية جارفة جعلت صيته غير طيب بالمرة في محيطه من انهزاميي بروسيا او الامارات و المدن-الدولة التي كان يتكون منها الاتحاد الالماني او حتى جيرانه شرقا و غربا و جنوبا

تماما كحال المغرب اليوم مغرب ناهض و فكر قومي يتبلور ليخلق المغرب-الامة ذلك الكيان التاريخي الذي لطالما حاول جيرانة شرقا و شمالا تفكيكه او تحجيمه

سنة 1862 كان بسمارك زعيم المعارضة قد حولته شعبيته الجارفة الى الرجل الاقوى في الدولة البروسية مما اجبر الملك البروسي المهادن و الضعيف على تعيينه مستشارا للدولة البروسية ' رئيس وزرائها و رأس السلطة التنفيذية فيها ' مباشرة بدأت امبراطورية النمسا المجر الجار الجنوبي بالتحرش في اقليم سيليزيا الحدودي ' يقع حاليا على جانبي الحدود بين بولاندا و التشيك ' فارتفع صوت النخبة و الشعب البروسي في الدولة الناهضة لسحق العدو الجنوبي الذي اصابته الشيخوخة و الاضطرابات و هنا كان منتظرا ان يلقي بسمارك خطابا ناريا بالبرلمان يعلن الحرب و يتوعد باقصى العبارات عدوه الجنوبي المتهاوي
لكن بسمارك خيب التوقعات فخرج في خطاب ناري لكن ضد النخبة التي تطالب بالثأر و الحرب و توعدها بالويل و الثبور بل و اردف يمتدح جيرانه النمساويين و يعدد محاسن التحالف معهم و يبرر افعالهم مما اصاب الحضور بالذهول
و النتيجة رقص النمساويون طربا من الخطاب و احتفلو به و توافقت النخبة الحاكمة ان البروسيين سيظلون على نهجهم مسالمين لا محاربين و لن يقدمو على اي خطوة تصعيدية بل و استمرو في سوء الجوار و التعنت و الاسائة و الاستكبار

بعدها باربع سنوات و بالضبط في 1866 يصرح بسمارك في تعليق على خطابه ' ان المسائل المصيرية لا تحسمها الخطب و المواقف بل يحسمها الحديد و الدم ' لينهي بعد 7 اسابيع حربا اذل فيها النمساويين و اقتطع فيها ثلث ارضهم و ساهم في استقلال الثلث الثاني و حرم النمسا من الاطلالة على البحر لتصبح دولة حبيسة بعد فقدانها اهم موانئ المتوسط في حينها ' البندقية ' بل و تحرك بعدها للجار الغربي فرنسا ليجهز عليها في الحرب السبعينية و يبتلع الازاس و اللورين

القصة اقصها من باب تشابه وضع بروسيا اواسط القرن 19 بالمغرب اليوم قوة ناهضة تسعى لاستعادة امجاد الماضي و توحيد الامة المغربية تحت لواء دولة واحدة خرجت من جهادها الاصغر ' الاستقلال ' لتخوض جهادها الاكبر ' معركة الوحدة الترابية و استعادة الحدود التاريخية ' و بروسيا كانت بجوار عدوين اول ينخره الفساد و عدم التجانس و تعدد القوميات جنوبا و عدو متفوق اقتصاديا و عسكريا غربا بالنسبة للمغرب عدو مترهل شرقا و عدو مستقو بالاتحاد و الحلف الذي ينتمي اليه شمالا

بسمارك بدا برنامجا نهضويا شاملا سنة 1962 هم انشاء دولة رفاه ' برنامج اجتماعي ' و قوة عسكرية و نهضة صناعية و اصلاحا اداريا و زراعيا للامة و هذا حول الانظار لبروسيا و جعل جيرانها الاقوياء ' بريطانيا العظمى و القيسرية الروسية ' بالاضافة الى جيرانها النمسا-المجر و فرنسا ينظرون لها بانزعاج و توجس تماما كما هو حاصل للمغرب مع جواره المغاربي و الاورو-متوسطي
هنا دهاء رجل الدولة بسمارك بان غطى نواياه بسواتر من الدخان و اعرب بلسانه و خطاباته عن سياسات مخالفة لواقعه فقد رأى ان بروسيا في 1962 رغم نهضتها الجزئية لم تكن جاهزة بعد لمواجهة محيطها قد تسقط جارتها الجنوبية التي تعاني الشيخوخة و الفشل لكن هذا كقطع راس الهيدرا و اعطاء الذريعة لباقي الجيران ليكررو مع بيسمارك ما فعلوه بنابليون فاختار زرع الشقاق بين الاعداء ' خاصة فرنسا و النمسا ' و خلق الحياد مع القوى الاوروبية و القارية الكبرى ' روسيا و بريطانيا ' بل و التحالف معهما قبل ان يبدأ بجني ثمار عمله الذي استمر 10 سنوات كاملة من الصبر و التحمل من انتقادات الداخل قبل الخارج
و هذا ما على مؤسسة المخزن ان تنهجه التحالف و اقامة علاقة متوازنة مع امريكا و الصين و خلق الانقسام بخلق تحالفات داخل الكيانين المحوريين للعدوين الشمالي ' الاتحاد الاوروبي ' و الشرقي ' الاتحاد الافريقي' باستخدام لغة المصالح و تبادل المنافع و الاعتماد المتبادل و بعدها الاستفراد بالعدوين كل في حينه و استكمال المشروع النهضوي و الوصول لخط النهاية في جهاد المغرب الاكبر و هو توحيد الامة المغربية داخل حدودها التاريخية

هذه نظرتي للسياسة المغربية و للتصرفات الملكية و اتمنى ان تكون مؤسسة المخزن عند حسن ظننا و ان تقطف الثمار عند نضجها لا قبل اوانها و لا ان تتركها لتتعفن

عذرا على الاطالة

في أمان الله



مميز كعادتك استاذنا الكريم.
 
السلام عليكم و رحمة الله

اسمحو لي ايها الاخوة الكرام ان ادلي بدلوي في الحوار الجار بينكم عن الخطاب الملكي

و هنا اسمحو لي ان ابتدئه من خارج الصندوق و بالضبط من قصة طريفة لكن بها عبر في فن الاستراتيجيا و هي تدرس في المعاهد العليا حول العالم في مجالات الدراسات السياسية و الاستراتيجية و الديبلوماسية

الكل يعرف بيسمارك موحد المانيا و مؤسس الرايخ الالماني الثاني و صاحب مقولة المانيا ستوحد بالحديد و النار و في سبيل ذلك سيذل جارتيه و عدوتيه التارخيتين ' آل هابسبرغ اباطرة النمسا- المجر ' و 'فرنسا'
لكن من منا يعرف بيسمارك السياسي ؟ هذا الارستقراطي البروسي سليل اسرة عسكرية تتوارث المناصب بالوراثة في دوقية بروسيا الهامشية في وسط اوروبا الذي كرس حياته لهدف واحد هو احياء امجاد الامبراطورية الالمانية المقدسة و ان تكون بروسيا مركزها و في سبيل ذلك شحد كل قواه البلاغية في نشر القومية الجرمانية و اليمين المسيحي الملتزم كمعيار للامة الالمانية و قد حاز على شهرة و شعبية جارفة جعلت صيته غير طيب بالمرة في محيطه من انهزاميي بروسيا او الامارات و المدن-الدولة التي كان يتكون منها الاتحاد الالماني او حتى جيرانه شرقا و غربا و جنوبا

تماما كحال المغرب اليوم مغرب ناهض و فكر قومي يتبلور ليخلق المغرب-الامة ذلك الكيان التاريخي الذي لطالما حاول جيرانة شرقا و شمالا تفكيكه او تحجيمه

سنة 1862 كان بسمارك زعيم المعارضة قد حولته شعبيته الجارفة الى الرجل الاقوى في الدولة البروسية مما اجبر الملك البروسي المهادن و الضعيف على تعيينه مستشارا للدولة البروسية ' رئيس وزرائها و رأس السلطة التنفيذية فيها ' مباشرة بدأت امبراطورية النمسا المجر الجار الجنوبي بالتحرش في اقليم سيليزيا الحدودي ' يقع حاليا على جانبي الحدود بين بولاندا و التشيك ' فارتفع صوت النخبة و الشعب البروسي في الدولة الناهضة لسحق العدو الجنوبي الذي اصابته الشيخوخة و الاضطرابات و هنا كان منتظرا ان يلقي بسمارك خطابا ناريا بالبرلمان يعلن الحرب و يتوعد باقصى العبارات عدوه الجنوبي المتهاوي
لكن بسمارك خيب التوقعات فخرج في خطاب ناري لكن ضد النخبة التي تطالب بالثأر و الحرب و توعدها بالويل و الثبور بل و اردف يمتدح جيرانه النمساويين و يعدد محاسن التحالف معهم و يبرر افعالهم مما اصاب الحضور بالذهول
و النتيجة رقص النمساويون طربا من الخطاب و احتفلو به و توافقت النخبة الحاكمة ان البروسيين سيظلون على نهجهم مسالمين لا محاربين و لن يقدمو على اي خطوة تصعيدية بل و استمرو في سوء الجوار و التعنت و الاسائة و الاستكبار

بعدها باربع سنوات و بالضبط في 1866 يصرح بسمارك في تعليق على خطابه ' ان المسائل المصيرية لا تحسمها الخطب و المواقف بل يحسمها الحديد و الدم ' لينهي بعد 7 اسابيع حربا اذل فيها النمساويين و اقتطع فيها ثلث ارضهم و ساهم في استقلال الثلث الثاني و حرم النمسا من الاطلالة على البحر لتصبح دولة حبيسة بعد فقدانها اهم موانئ المتوسط في حينها ' البندقية ' بل و تحرك بعدها للجار الغربي فرنسا ليجهز عليها في الحرب السبعينية و يبتلع الازاس و اللورين

القصة اقصها من باب تشابه وضع بروسيا اواسط القرن 19 بالمغرب اليوم قوة ناهضة تسعى لاستعادة امجاد الماضي و توحيد الامة المغربية تحت لواء دولة واحدة خرجت من جهادها الاصغر ' الاستقلال ' لتخوض جهادها الاكبر ' معركة الوحدة الترابية و استعادة الحدود التاريخية ' و بروسيا كانت بجوار عدوين اول ينخره الفساد و عدم التجانس و تعدد القوميات جنوبا و عدو متفوق اقتصاديا و عسكريا غربا بالنسبة للمغرب عدو مترهل شرقا و عدو مستقو بالاتحاد و الحلف الذي ينتمي اليه شمالا

بسمارك بدا برنامجا نهضويا شاملا سنة 1962 هم انشاء دولة رفاه ' برنامج اجتماعي ' و قوة عسكرية و نهضة صناعية و اصلاحا اداريا و زراعيا للامة و هذا حول الانظار لبروسيا و جعل جيرانها الاقوياء ' بريطانيا العظمى و القيسرية الروسية ' بالاضافة الى جيرانها النمسا-المجر و فرنسا ينظرون لها بانزعاج و توجس تماما كما هو حاصل للمغرب مع جواره المغاربي و الاورو-متوسطي
هنا دهاء رجل الدولة بسمارك بان غطى نواياه بسواتر من الدخان و اعرب بلسانه و خطاباته عن سياسات مخالفة لواقعه فقد رأى ان بروسيا في 1962 رغم نهضتها الجزئية لم تكن جاهزة بعد لمواجهة محيطها قد تسقط جارتها الجنوبية التي تعاني الشيخوخة و الفشل لكن هذا كقطع راس الهيدرا و اعطاء الذريعة لباقي الجيران ليكررو مع بيسمارك ما فعلوه بنابليون فاختار زرع الشقاق بين الاعداء ' خاصة فرنسا و النمسا ' و خلق الحياد مع القوى الاوروبية و القارية الكبرى ' روسيا و بريطانيا ' بل و التحالف معهما قبل ان يبدأ بجني ثمار عمله الذي استمر 10 سنوات كاملة من الصبر و التحمل من انتقادات الداخل قبل الخارج
و هذا ما على مؤسسة المخزن ان تنهجه التحالف و اقامة علاقة متوازنة مع امريكا و الصين و خلق الانقسام بخلق تحالفات داخل الكيانين المحوريين للعدوين الشمالي ' الاتحاد الاوروبي ' و الشرقي ' الاتحاد الافريقي' باستخدام لغة المصالح و تبادل المنافع و الاعتماد المتبادل و بعدها الاستفراد بالعدوين كل في حينه و استكمال المشروع النهضوي و الوصول لخط النهاية في جهاد المغرب الاكبر و هو توحيد الامة المغربية داخل حدودها التاريخية

هذه نظرتي للسياسة المغربية و للتصرفات الملكية و اتمنى ان تكون مؤسسة المخزن عند حسن ظننا و ان تقطف الثمار عند نضجها لا قبل اوانها و لا ان تتركها لتتعفن

عذرا على الاطالة

في أمان الله

ألف مرحبا بالأخ الموريسكي
لقد غبت لمدة طويلة، اشتقنا لك و النقاشات التي عهدناها في الماضي
أمل أن تكون في صحة جيدة
لدي سؤالين أمل ان تفيدني برأيك، في خصوص التوجسات و المضايقات الخارجية التي تعرض لها بسمارك
هل يمكن أن نقول أن ملف الصحراء طوي لأنه لم يعد يذكر من طرف الملك أو الدولة، و أن ملفات مثل بيغاسوس هو أداة جديدة للي الذراع ؟
لفت انتباهي ذكرك لتعدد القوميات و الفكر القومي، هل تظن أن المغرب مستعد للتخلص من ورقة الهجرة الافريقية و التركيز على مكوناته الأصلية (أمازيغ، عرب، موريسكيين، ...) و الحفاظ على تجانسها ؟ و أن التصاعد hلموريين و الفكر القومي مدعوم من طرف المخزن ؟
 
التعديل الأخير:
بسيطة للغاية.
منذ قيام المملكة الشريفة بتأمين الكركرات، وعسكر دزاير يحاولون بكل الوسائل اظهار ان المنطقة غير مستقرة وعلى شفير حرب وان المملكة هي سبب مشاكلهم سواء الحرائق او ازمة المياه او او او ...

فيما يخص التقارير الدولية تريد المملكة جعل بلادنا واحة للأمن والاستقرار لجذب رؤؤس الاموال عكس الشرق يردون جعل المنطقة غير آمنة وغير مستقرة لزعزعة استقرار بلادنا والتخلف عن ركب الدول الصاعدة. هم يعرفون ان المملكة ستتجاوزهم عن قريب فيما يخص الناتج الداخلي الخام وان كبرى الشركات بما فيها العسكرية تستثمر اموالها في بلادنا.

في هذا السياق جاء خطاب جلالة الملك لطمأنة الشعب الجزائري (لان جنرالاتهم ونخبهم السياسية يصورون لهم ان المملكة الشريفة هي العدو الاول واننا السبب في تخلفهم وفي طوابيرهم ولا يتركون صحيفة او جريدة الا ويعلنون اننا على شفير حرب) وجلالة الملك طمأنهم ان المملكة الشريفة لن يأتي منها شر ابدا لشعب الجزائر.

الملك يريد جعل مملكتنا الشريفة دولة صاعدة وفتح عدة اوراش منها ورش النموذج التنموي الضخم وهذا عكس ما يريده جنارالات العشرية الدموية شرقا.
جعل مملكتنا دولة صاعدة لن يتأتى بالحروب بل بالسلام والازدهار الاقتصادي وهذا هو هدف الخطاب لقطع الطريق على عسكر الشرق لتجييش شعبهم والحفاظ على مشروعيتهم القائمة على رقاب ودماء شعبهم.
 
المغرب يعلم جيدا ان الحدود لن تفتح و لن تكون هناك اي تغيير مادام العسكر من يحكم في الجزائر.هذه امور مسلم بها.
 
أنا بعدا و الله العظيم مابقيت فاهم شي حاجة .... دخة .
و الله العظيم ما يستاهلوا هذ القيمة لعطاهم سيدنا ..... هذوك ناس كامونيين إلى ما تحكوش ميعطويش الريحة .... أنا إلى جات عليا معندنا من ديرو بهم او هديك الحدود الله يجعله تبقى مسدودة تال يوم قيامة .... واش ولد الحرام غدي يجي منو شي خير






1-1056938.jpg




الخطاب الملكي في صورة 🤦🤦🤦
 
مليون جندي او الف صاروخ كروز ؟

هذا الزمن تراجعت فيه قيمة جنود المشاة الا القوات الخاصة و مدرعات

تضرب خط توليد كهرباء خير من الف مبنى
ضربة واحدة هنا تنتهي خزعبلتكم 😉
IMG_20210802_115258.png
 
أنا أثق في الملك


لا احد قال انه لا يثق في الملك ، نحن نفدي الملك بأرواحنا أخي العزيز ، نحن فقط ننتقد مضمون الخطاب و توقيته !!

كان هناك زخم قوي جدا لصالح المغرب الانتصار تلو الانتصار و كان العدو تائه و محاصر فجأة جاء هذا الخطاب الغريب و أعطى العدو دفعة معنوية كبيرة جدا لم يكن يتوقعها و بحكم عقليتهم و تفكيرهم المريض يقولون عنا متسولين و خائفين و أحسنوا استغلال الخطاب الملكي لاقصى درجة و سوقوه على أنه انتصار لهم !!

انتقاد خطاب ملكي لا يعني فقدان الثقة في الملك ، أصلا كل ما حققناه مؤخرا في الصحراء لم يكن ليتحقق بدون قيادته الحكيمة
 
والله الى طلعلي الخز على تعقيبات ديالكم تقول عمركم عرفتو عملية جرح وداوي

تبين لي أن المغاربة لا يعرفون المخزن
سذاجة كبيرة للأسف مع أن سياسة المخزن متشابهة داخليا وخارجيا حتى مع معارضيه في الداخل يرخي لهم الحبل إلى أقصى حد حتى يتوهمون القوة ويستنتجون ببلاهة أن المخزن ضعيف فيضربهم ضربة لا يقومون بعدها، طريقة لعب المخزن تشبه أسلوب طهي الطنجية وسباقات الماراثون يلاعبك على المدى البعيد ويعطيك فرص لتراجع نفسك حتى إذا اغتررت بقوتك قام بإذلالك وقهرك.
 
عودة
أعلى