الله يرضي عليكم، حين نتحدث عن
و
لا نتحدث لا عن سلام بارد كالذي بين
وإسرائيل أو الأردن لأنه لم تجمع البلدين حرب، ولا عن تطبيع دافئ كالذي جمع إسرائيل ب
، ولا نتحدث عن اعتراف المغرب بإسرائيل لأن المغرب كان أول بلد من المنطقة يستقبل زعماء اسرائيليين، ولم يسقط الجنسية عن اليهود المغاربة الذين رحلوا لسبب قهري او اختياري الى اسرائيل، ولم يسلبهم ممتلكاتهم، وتركهم يتنقلون بين المغرب واسرائيل والعالم، بل وسمح بمن يولد من ام او اب مغربي وخارج المغرب باسترجاع الجنسية المغربية...
ما نتحدث عنه اليوم هو
بطابع
فرضته التطورات السياسية التي تعرفها المنطقة، وهو ما يعني رد الاعتبار للطائفة اليهودية المغربية المتواجدة ب
والتي لها وضع خاص مغاير عن الطائفة التي هاجرت الى
و
و
، لذلك وظف ملك البلاد ليس فقط صفته كرئيس للجنة القدس، وانما ايضا كأمير المؤمنين وهي الصفة التي حمت من خلالها الملكية المغربية أهل الذمة من اليهود المغاربة والذين يعود مقامهم بالمغرب الى اكثر من ثلاثة الف سنة، وهي نفس الصفة التي وقع بها ملك البلاد اتفاقية التسامح مع
، ومن خلالها ايضا دعا الى الحفاظ على الوضع الخاص للقدس كملتقى للديانات الثلاث، وايضا الحفاظ على الموروث الاسلامي في
، و
، ومن خلال مؤسسة
، وليس فقط من خلال الصفة السياسية للملك، لذلك تقرر:
:
1– الالتزام بموقف المغرب من قضية
بحل الدوليتن
2- دعم المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين
وبناء عليه، ف
قرر:
-تسهيل فتح الاجواء المباشرة بين المغرب واسرائيل لليهود المغاربة والسياح الاسرائيليين من والى المغرب(البلاغ لم يتحدث بعد عن فتح الاجواء لغير اليهود وغير الاسرائيليين علما انه حين نقول اسرائيليين فنتحدث ايضا عن الاسرائيليين المسلمين والمسيحيين وغيرهم)
- استىناف الاتصالات الرسمية والدبلوماسية(يعني رفع المستوى الدبلوماسي الى مرتبة السفارة تمهيدا لعلاقات رسمية كاملة )
- تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين
تبقى نقطة أخرى تهمني على المستوى الشخصي بما أني كنت أترافع عليها (وكليت عليها العصا
)، هي:
"العمل على اعادة فتح مكاتب الاتصال بين البلدين كما كان عليه الحال قبل 2002”
وأحلى سلام لأولئك الذين أسالوا مداد قلمهم استهزاء مني، وسخرية حين كنت أترافع عن هذا الأمر، حتى وصفوني ب"صاحبة تخاريف القوة الناعمة التي تطالب باعادة فتح مكاتب الاتصال بين
و
دبا شكون لي فينا كيخرف أسي
؟؟!!!!
الدولة تنصت...الدولة تنصت....لذلك تحدثوا، وتكلموا، واصرخوا، ولا تدعوا أحدا يكتب افتتاحيات مضللة للشعب وللدولة....
سأظل أومن بعدالة القضية الفلسطينية، إيماني بقضية الشعب اليهودي المغربي، كما أومن بأن إخوتنا الصحراويين هم ضحية السياسة، وأن التاريخ سيصلح أخطاء الجغرافيا، وأن الإنسان أولا...الإنسان أولا....الإنسان أولا