لقد أوضحنا مراراً في مواضيع سابقة أن صفقة طائرة F-35 مع دولة الإمارات لا علاقة لها مطلقاً بملف التطبيع مع إسرائيل، والدليل الواضح أمام الجميع أن المملكة العربية السعودية حصلت لاحقاً على الضوء الأخضر السياسي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول على الطائرة نفسها، من دون أي ارتباط بعملية تطبيع. وهذا يؤكد أن الأساس في منح هذه الموافقات سياسي بحت، ولا يتضمن أي شرط دبلوماسي من هذا النوع، وأن جميع دول مجلس التعاون مؤهلة للحصول على الطائرة من حيث الاعتبارات السياسية.
ومع ذلك، لا بد من التوضيح أن أسباب عدم إتمام الصفقة الإماراتية لم تكن سياسية، بل تعود إلى تفاصيل تعاقدية وفنية بحتة. فقد تضمنت المفاوضات شروطاً مالية وتشغيلية لم تتوافق مع متطلبات الإمارات، من بينها قضايا تتعلق بحرية دمج الأسلحة الوطنية على الطائرة، وآليات تزويدها بالذخائر الإماراتية الصنع، إلى جانب بعض البنود الفنية الأخرى مثل ترتيبات الصيانة والدعم الفني، التي لم تُكشف إعلامياً حتى الآن.
وعند إعلان أي مستجدات رسمية حول هذه البنود أو إعادة تفعيل الصفقة، سيتم نشر كافة التفاصيل الدقيقة التي تحفظنا على ذكرها سابقاً في المنتدى، التزاماً بالشفافية وتوضيح الصورة كاملة للأعضاء والمتابعين.