في 20 أغسطس/آب 2025، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية موافقتها على برنامج بقيمة 1.5 مليار دولار لتسريع إنتاج أحدث مركباتها المدرعة، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء واي نت الإسرائيلية. وتهدف هذه الخطة، التي تأتي بعد أشهر من العمليات المكثفة في غزة، إلى تجديد وتوسيع قدرات مناورة جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انتشار واسع النطاق خلال حرب سيوف الحديد. ومن خلال زيادة إنتاج دبابات ميركافا مارك 4 باراك، وناقلات الجنود المدرعة نامر، وناقلات الجنود المدرعة ذات العجلات إيتان، تهدف السلطات الإسرائيلية إلى تعزيز الإنتاج المحلي مع الحفاظ على التفوق العسكري النوعي للبلاد في بيئة إقليمية متغيرة.
تشمل المنتجات الدفاعية التي تُشكل جوهر هذا البرنامج ثلاثة ركائز أساسية في سلاح المدرعات التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي. ميركافا إم كيه 4 باراك، النسخة الأكثر تطورًا من دبابة القتال الرئيسية الإسرائيلية، تتضمن أنظمة حماية نشطة، وأجهزة استشعار متطورة للوعي الظرفي، وشبكة رقمية مصممة لمواجهة التهديدات المدرعة التقليدية والصواريخ الحديثة المضادة للدبابات. أما ناقلة الجنود المدرعة نامر، المصممة على هيكل ميركافا، فقد استُخدمت على نطاق واسع لنقل المشاة في ظل نيران كثيفة، موفرةً حماية لا مثيل لها في سيناريوهات القتال في المناطق الحضرية. أما إيتان، أول ناقلة جنود مدرعة إسرائيلية بثماني عجلات، فتتميز بدرجة عالية من المرونة والحركة، حيث زُوّدت أحدث إصداراتها بأبراج عيار 30 ملم يتم التحكم فيها عن بُعد، مما يسمح بأداء مهام الاستطلاع والدعم الناري. وقد قطعت هذه المنصات مجتمعةً أكثر من مليون كيلومتر في العمليات الأخيرة، مما يؤكد دورها المحوري في الحملات البرية في أنحاء غزة. من الناحية التشغيلية، خضع أسطول إسرائيل المدرع لتطوير مستمر منذ حرب لبنان عام 2006، حيث دفعت نقاط الضعف في أنظمة الدفاع الحديثة المضادة للدبابات إلى تحديث سريع. وقد مكّن إدخال أنظمة حماية نشطة، مثل نظام "تروفي" على مركبات ميركافا ونامر، القوات الإسرائيلية من الصمود في بيئات كثيفة مضادة للدروع. وبالمقارنة مع نظيراتها الأجنبية مثل دبابات أبرامز الأمريكية أو بوما الألمانية، يُركز النهج الإسرائيلي بشكل أكبر على دمج الخبرة القتالية في دورات التصميم، مما يجعل هذه المنصات مُهيأة بشكل خاص للحرب الهجينة في البيئات الحضرية والعابرة للحدود. على سبيل المثال، تُوفر ناقلة الجنود المدرعة "إيتان" ذات العجلات بديلاً محليًا للنماذج الغربية مثل سترايكر أو بوكسر، حيث توفر قدرة تنقل مماثلة، ولكن بخيارات تصميم مُستوحاة من التاريخ العملياتي لجيش الدفاع الإسرائيلي.
من الناحية الاستراتيجية، يعكس قرار توسيع الإنتاج جوانب متعددة من عقيدة الدفاع الإسرائيلية. فعلى المستوى العسكري، يهدف إلى استعادة جاهزية القوات المدرعة بعد الانتشار المكثف، مما يضمن قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة العمليات طويلة الأمد مع الاستعداد للتصعيدات المحتملة في كل من غزة وعلى طول الحدود الشمالية مع حزب الله. من الناحية الجيوسياسية، تُؤكد هذه الخطوة اعتماد إسرائيل على صناعتها الدفاعية المحلية للحفاظ على استقلاليتها في مجالات المشتريات الحيوية، مما يُقلل من اعتمادها على الموردين الخارجيين في ظل تزايد حالة عدم اليقين الإقليمي. اقتصاديًا، سيعزز البرنامج البنية التحتية للإنتاج في جميع أنحاء البلاد، مع آثار غير مباشرة على قاعدة الصناعات الدفاعية الإسرائيلية الأوسع نطاقًا والموردين المحليين.
من منظور الميزانية، تُعدّ هذه المبادرة، التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار، واحدة من أكبر برامج مشتريات المدرعات الإسرائيلية الحديثة. ورغم حصولها على موافقة لجنة المشتريات الدفاعية، إلا أنها لا تزال تتطلب تخصيصًا رسميًا من اللجنة المشتركة لميزانية الدفاع في الكنيست قبل توقيع العقود. كانت العقود السابقة لدبابة ميركافا ونامر تُدار بشكل رئيسي من خلال مصنع إنتاج الدبابات (MANTAK) التابع لوزارة الدفاع، بينما يشمل إنتاج دبابة إيتان شبكة أوسع من شركات الدفاع الإسرائيلية. وقد ارتبطت آخر عملية شراء رئيسية للمركبات المدرعة باحتياجات التجديد بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والحملة البرية التي تلته، مما أبرز الحاجة المُلحة للتوسع السريع في قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على المناورة البرية.
يمثل هذا البرنامج لحظة فارقة في مسيرة تحديث المدرعات الإسرائيلية. فمن خلال تخصيص مليارات الشواكل لتوسيع إنتاج أساطيل ميركافا ونامر وإيتان، تُشير السلطات الدفاعية الإسرائيلية إلى أن مستقبل جيش الاحتلال الإسرائيلي سيظل مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالقوات المدرعة الثقيلة، حتى مع تطور الحرب نحو الضربات الدقيقة وأسراب الطائرات المسيرة. إن التوازن بين القدرة على البقاء والقوة النارية والقدرة على الحركة، المتجسد في هذه المنصات، لا يعزز الموقف الدفاعي لإسرائيل فحسب، بل يوجه أيضًا رسالة واضحة إلى خصومها الإقليميين: يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي الحفاظ على قدرته على القتال والانتصار في الحملات البرية المطولة وعالية الكثافة.
www.armyrecognition.com
تشمل المنتجات الدفاعية التي تُشكل جوهر هذا البرنامج ثلاثة ركائز أساسية في سلاح المدرعات التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي. ميركافا إم كيه 4 باراك، النسخة الأكثر تطورًا من دبابة القتال الرئيسية الإسرائيلية، تتضمن أنظمة حماية نشطة، وأجهزة استشعار متطورة للوعي الظرفي، وشبكة رقمية مصممة لمواجهة التهديدات المدرعة التقليدية والصواريخ الحديثة المضادة للدبابات. أما ناقلة الجنود المدرعة نامر، المصممة على هيكل ميركافا، فقد استُخدمت على نطاق واسع لنقل المشاة في ظل نيران كثيفة، موفرةً حماية لا مثيل لها في سيناريوهات القتال في المناطق الحضرية. أما إيتان، أول ناقلة جنود مدرعة إسرائيلية بثماني عجلات، فتتميز بدرجة عالية من المرونة والحركة، حيث زُوّدت أحدث إصداراتها بأبراج عيار 30 ملم يتم التحكم فيها عن بُعد، مما يسمح بأداء مهام الاستطلاع والدعم الناري. وقد قطعت هذه المنصات مجتمعةً أكثر من مليون كيلومتر في العمليات الأخيرة، مما يؤكد دورها المحوري في الحملات البرية في أنحاء غزة. من الناحية التشغيلية، خضع أسطول إسرائيل المدرع لتطوير مستمر منذ حرب لبنان عام 2006، حيث دفعت نقاط الضعف في أنظمة الدفاع الحديثة المضادة للدبابات إلى تحديث سريع. وقد مكّن إدخال أنظمة حماية نشطة، مثل نظام "تروفي" على مركبات ميركافا ونامر، القوات الإسرائيلية من الصمود في بيئات كثيفة مضادة للدروع. وبالمقارنة مع نظيراتها الأجنبية مثل دبابات أبرامز الأمريكية أو بوما الألمانية، يُركز النهج الإسرائيلي بشكل أكبر على دمج الخبرة القتالية في دورات التصميم، مما يجعل هذه المنصات مُهيأة بشكل خاص للحرب الهجينة في البيئات الحضرية والعابرة للحدود. على سبيل المثال، تُوفر ناقلة الجنود المدرعة "إيتان" ذات العجلات بديلاً محليًا للنماذج الغربية مثل سترايكر أو بوكسر، حيث توفر قدرة تنقل مماثلة، ولكن بخيارات تصميم مُستوحاة من التاريخ العملياتي لجيش الدفاع الإسرائيلي.
من الناحية الاستراتيجية، يعكس قرار توسيع الإنتاج جوانب متعددة من عقيدة الدفاع الإسرائيلية. فعلى المستوى العسكري، يهدف إلى استعادة جاهزية القوات المدرعة بعد الانتشار المكثف، مما يضمن قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة العمليات طويلة الأمد مع الاستعداد للتصعيدات المحتملة في كل من غزة وعلى طول الحدود الشمالية مع حزب الله. من الناحية الجيوسياسية، تُؤكد هذه الخطوة اعتماد إسرائيل على صناعتها الدفاعية المحلية للحفاظ على استقلاليتها في مجالات المشتريات الحيوية، مما يُقلل من اعتمادها على الموردين الخارجيين في ظل تزايد حالة عدم اليقين الإقليمي. اقتصاديًا، سيعزز البرنامج البنية التحتية للإنتاج في جميع أنحاء البلاد، مع آثار غير مباشرة على قاعدة الصناعات الدفاعية الإسرائيلية الأوسع نطاقًا والموردين المحليين.
من منظور الميزانية، تُعدّ هذه المبادرة، التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار، واحدة من أكبر برامج مشتريات المدرعات الإسرائيلية الحديثة. ورغم حصولها على موافقة لجنة المشتريات الدفاعية، إلا أنها لا تزال تتطلب تخصيصًا رسميًا من اللجنة المشتركة لميزانية الدفاع في الكنيست قبل توقيع العقود. كانت العقود السابقة لدبابة ميركافا ونامر تُدار بشكل رئيسي من خلال مصنع إنتاج الدبابات (MANTAK) التابع لوزارة الدفاع، بينما يشمل إنتاج دبابة إيتان شبكة أوسع من شركات الدفاع الإسرائيلية. وقد ارتبطت آخر عملية شراء رئيسية للمركبات المدرعة باحتياجات التجديد بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والحملة البرية التي تلته، مما أبرز الحاجة المُلحة للتوسع السريع في قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على المناورة البرية.
يمثل هذا البرنامج لحظة فارقة في مسيرة تحديث المدرعات الإسرائيلية. فمن خلال تخصيص مليارات الشواكل لتوسيع إنتاج أساطيل ميركافا ونامر وإيتان، تُشير السلطات الدفاعية الإسرائيلية إلى أن مستقبل جيش الاحتلال الإسرائيلي سيظل مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالقوات المدرعة الثقيلة، حتى مع تطور الحرب نحو الضربات الدقيقة وأسراب الطائرات المسيرة. إن التوازن بين القدرة على البقاء والقوة النارية والقدرة على الحركة، المتجسد في هذه المنصات، لا يعزز الموقف الدفاعي لإسرائيل فحسب، بل يوجه أيضًا رسالة واضحة إلى خصومها الإقليميين: يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي الحفاظ على قدرته على القتال والانتصار في الحملات البرية المطولة وعالية الكثافة.

Breaking News: Israel Launches $1.5 Billion Program To Accelerate Merkava Tank and APC Production
Breaking News Israel Launches $1.5 Billion Program To Accelerate Merkava Tank and APC Production
