يجري الآن فرض مقاطعة تجارية ضد محافظة السويداء من باقي المحافظات السورية، مما سيؤدي لتجويع المحافظة ككل (مع الدولة و ضد الدولة)، هذه الخطوة سواء كانت فورة مجتمعية سنية أو بإيعاز خفي من الدولة السورية ستزيد من حالة الاحتقان الطائفي و تكرس مفهوم التعامل الطائفي في سوريا، و قد تدخل الطائفة الدرزية الموجودة في غير السويداء في هذا العقاب السني ضد السويداء.
هذا سيعزز السردية الإسرائيلية أنه لا مكان للمساواة الوطنية مع السنة في سوريا الجديدة، و إذا أردتم الكرامة فنحن من سيضمنها لكم، أما سنة سوريا فإن لم تذعنوا لهم و ترضخوا لهم فسيجوعوكم و يحاصروكم و يحاربوكم في قوت أولادكم.
دعوات الهجري اليوم لفتح الحدود مع الأردن و فتح المجال لقوافل قسد الإغاثية للوصول للسويداء هي بداية تكريس انعزال السويداء عن سوريا و إنشاء تحالفاتها الخاصة و مد شرايين الحياة لها في ظل العقاب السني الجماعي لهذه المحافظة بجميع تياراتها.