حديثك ليس تفنيدًا للواقع، بل ترديد ممل لمقولات منهكة… أشبه بمن يرى النار تشتعل في بيت خصمه، فيصرخ: "لكن ألسنتها لم تحرقني بعد، إذًا خصمي ضعيف".
تسخر من أن إيران تُضرب ولا ترد؟
لكن كيف لم تلحظ أنها تُضرب… بل وتوجع وتبقى؟
تطالب إيران أن تُسكت الغرب، وهي في الأصل لم تسكت يومًا… بل الغرب هو من يحاول جاهدًا حصرها بين حصار وضرب، ويستيقظ كل مرة ليجدها ما زالت قائمة… تتنفس، وترد، وتبني.
إيران لا تطلب منا أن نكذب أعيننا…
بل أن نفتحها جيدًا.
فعدوك حين لا يسقط، رغم كل ما وُجّه نحوه من ضربات، فالمسألة ليست في "قوة السقوط" بل في سر البقاء.