الغصّة في حلق إسرائيل .. منشأة فوردو النووية الإيرانية!
منشأة فوردو النووية، الواقعة قرب مدينة قم، تُعد من أخطر المنشآت في البرنامج النووي الإيراني، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم عالي النقاء، حيث وصلت إيران فيها إلى نسبة تخصيب تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى الاستخدام العسكري لصناعة قنبلة نووية.
تكمن خطورة هذه المنشأة في كونها مبنية داخل الجبال، على عمق يُقدّر بـ 80 إلى 100 متر تحت الأرض، بين الصخور والخرسانة المسلحة، وذلك بحسب المخططات التي حصل عليها الموساد الإسرائيلي بعد عملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني عام 2018.
وتُعد هذه المنشأة من أهم التحديات التي تواجه إسرائيل، نظرًا لتحصينها الشديد الذي يجعلها عصية على أي ضربة عسكرية باستخدام الأسلحة المتوفرة لدى إسرائيل.
فحتى أقوى القنابل الخارقة للتحصينات الموجودة حاليًا، وهي القنبلة الأمريكية GBU-57 MOP، لا تتجاوز قدرتها على الاختراق أكثر من 60 مترًا من الخرسانة المسلحة، وهي قدرة أقل من العمق المُعلن لمنشأة فوردو.
هذه القنبلة لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة الأمريكية، والطائرة الوحيدة القادرة على حملها هي القاذفة الشبح B-2 Spirit.
ورغم تنفيذ إسرائيل قصفًا لمستودعات فوق الأرض يوم أمس، إلا أن هذا القصف لم يُسفر عن نتيجة ملموسة، ولم يُؤثّر على المنشأة أو على أجهزة الطرد المركزي التي تواصل تخصيب اليورانيوم في عمق الأرض.
الخيارات المتاحة أمام إسرائيل لتدمير المنشأة:
أولاً: طلب المساعدة من الولايات المتحدة لتنفيذ غارة ضخمة بواسطة القاذفات الامريكية، تُستخدم فيها عدة قنابل MOP تُلقى بشكل متزامن، كمحاولة للوصول إلى العمق، أو استهداف المداخل، المخارج، ومنافذ التهوية لتعطيل عمل المنشأة.
ثانياً: تنفيذ عملية إنزال جوي لقوات خاصة تتسلل إلى داخل المنشأة وتقوم بأعمال تخريب مباشر.
تمثل منشأة فوردو نقطة محورية في الصراع الحالي، ولا يمكن لإسرائيل الوصول إلى هدفها الاستراتيجي المتمثل في تدمير البرنامج النووي الإيراني ومنع إيران من صناعة قنبلة نووية، ما دامت هذه المنشأة صامدة.
#الخلية_التكتيكية
مشاهدة المرفق 791719مشاهدة المرفق 791720