ضرب مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب (جنوب إسرائيل) سيكون حدثًا بالغ الخطورة وله عواقب كارثية على عدة مستويات، سواء تم الضرب بواسطة صواريخ تقليدية أو متفجرات شديدة أو باستخدام وسائل أكثر تطورًا. وفيما يلي أبرز الكوارث التي يُتوقع حصولها:
الكارثة الإشعاعية
إذا تم اختراق حاويات الوقود النووي أو المنشآت ذات التفاعل الإشعاعي، فستحدث تسربات إشعاعية تشبه:
كارثة تشيرنوبيل (1986) أو فوكوشيما (2011) من حيث النتائج.
إشعاع نووي ينتشر في الهواء والتربة والمياه الجوفية.
تسمم آلاف وربما مئات الآلاف من البشر بالإشعاع.
المنطقة المحيطة بالمفاعل (20–30 كم) ستصبح:
غير صالحة للسكن لعدة عقود.
منطقة ملوثة إشعاعيًا.
تأثير الرياح: سينقل الغبار النووي إلى مناطق أخرى داخل إسرائيل وقد يصل إلى:
الأردن، مصر، السعودية، وحتى البحر الأبيض المتوسط.
تهديد مياه البحر وتلويث الثروة السمكية.
الخسائر البشرية والصحية
وفيات فورية نتيجة الانفجار المباشر.
سرطانات وأمراض وراثية على مدى السنوات التالية بسبب التعرض للإشعاع.
وفيات مؤجلة نتيجة أمراض الدم، الفشل الكلوي، وأمراض مناعية.
انهيار النظام الصحي في النقب وجنوب إسرائيل (مستشفيات مدمرة أو غير قادرة على التعامل مع الأعداد).
التأثير البيئي
دمار شامل للنظام البيئي في صحراء النقب.
نفوق واسع للحيوانات والنباتات.
تسرب إشعاعي إلى طبقات المياه الجوفية التي تغذي عدة مناطق، ما يعني أن الخطر قد يصل حتى إلى غزة وشمال سيناء.
الأثر الاقتصادي والسياسي
انهيار سوق العقارات في النقب والجنوب.
شلل جزئي في حركة الطيران والقطارات والبنية التحتية.
تهجير آلاف السكان، وتكاليف تنظيف الإشعاع قد تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات.
ضغوط دولية على إسرائيل للتخلي عن برنامجها النووي "غير المعلن رسميًا".
التصعيد العسكري والسياسي
احتمال رد نووي إسرائيلي على مصدر الهجوم.
تفجر حرب إقليمية كبرى قد تشمل إيران، حزب الله، حماس، وسوريا.
تدخلات دولية و/أو قرارات من مجلس الأمن لاحتواء الأزمة.
ضرب مفاعل ديمونة سيكون بمثابة زلزال استراتيجي، ليس فقط لإسرائيل بل للمنطقة كاملة. الكارثة المحتملة لا تقتصر على موقع الانفجار، بل ستمتد جغرافيًا وبيئيًا لعقود.