بعد مقتل قائد الجيش الإيراني
المرشد الإيراني يعين اللواء/ عبد الرحيم الموسوي
رئيسًا جديدًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية
بعد مقتل رئيس الأركان اللواء محمد باقري قبل ساعات، عبدالرحيم الموسوي يتولى المنصب الأصعب في الوقت الأصعب، ليتولى مهمة الرد الذي من المفترض أن يدمر إسرائيل ويردعها
الموسوي
من 26 أغسطس 2005 إلى يونيو 2016 تولى اللواء موسوي منصب نائب القائد العام لقوات الجيش ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية لقوات الجيش. وقبل هذه الفترة كان نائب دائرة التخطيط والبرامج للقوات البرية للجيش.
تولى قبل ذلك
قيادة لواء طلبة جامعة الامام علي العسكرية، وقيادة الجامعة العسكرية، وقيادة دائرة شؤون التدريب للقوات البرية للجيش، و دائرة التخطيط والبرامج للقوات البرية للجيش، ودائرة العمليات، وأخيرا رئيس الأركان لجيش الجمهورية الإيرانية
منصب حساس في وقت حساس
ومن غير المستبعد أن يكون جاسوس لإسرائيل
فلا شئ مستغرب في المنطقة ولا يمكن ضمان ولاء الجميع
المرشد اليوم
يواجه المصير الذي كان يخشى منه
ولكنه يواجهه وحيدًا بعد أن فقد كل المحيطين به
وعليه التعامل من الآن مع آخريين لم يتصور قبل ساعات أنهم سيصبحوا القادة الجدد لجيشه، الذي من المفترض أنه سيرد به على إسرائيل، التي لم تشبع بعد من إهانته والسخرية منه بتصفية كل قادة جيشه، وكأنه قائد مليشيا او زعيم عصابة، وليس قائد دلة كبيرة ومؤثرة في المنطقة، بل وصاحبة أقوى برنامج صاروخي في الشرق الأوسط لم يرى العالم أي تأثير له على إسرائيل حتى اليوم
المرشد ومن خلال قراءة تاريخه يمكن ملاحظة أنه ديكتاتور مغرور ولا يريد لنفسه منافس على الساحة ولا في السلطة، وهو الذي يحدد لكل شخص مساحة ظهوره ومساحة حضوره وموعد اختفائه، ولم يسمح لمنصب "الرئيس" مشاركته السلطة ولا حتى الصلاحيات، حتى انه اعتقل المحيطين بالرئيس ومدير مكتبه ليثبت له وللأخريين أن منصب الرئيس إن غرد خارج السرب فلا شئ يحول دون إسقاطه
المرشد الحالي لايتعامل مع الرئيس كما كان يتعامل معه المرشد السابق عندما كان هو الرئيس، لأنه بعد أن تولى منصب المرشد بدأ يغير من شكل علاقة الرئيس بالمرشد، ولم يتفق مع الرئيس أكبر هاشمي رفسنجاني، وقلل منه وأجلسه على الأرض وجلس هو على المقعد، في رسالة تقول للجميع: المرشد مرشد والرئيس رئيس، ولا يمكن للرئيس أن يكون في مكانة المرشد
المرشد
له في المحيط أعداء
وحوله جواسيس وعملاء
وأكبر رفسنجاني نفسه يعتبر عدو له لأنه منعه مؤخرًا من الترشح لمنصب الرئيس، بالرغم من أنهما كانا صديقين مقربين للمرشد السابق، وقد أزاح المرشد كل من كانوا من المقربين منه في البدايات، وكل من رأى أنهم قد يسرقون منه الأضواء، أو حتى يُشار إليهم على أنهم مرشدون محتملون
إيران خسرت مشروعها وفقدت هيبتها وحتى مليشياتها في المنطقة أصبحت عبء عليها، وما فقدته إيران من نفوذ لايمكن استعادته لا في لبنان ولا في سوريا ولا قريبًا في العراق.
. لانهم يخشون انقلابا سنيا في البلاد 
