مصدر مقرب من القيادة الجديدة لنا ومن قيادة اوكرانيا
حليفتنا الولايات المتحدة الأمريكية تتابع عن كثب اكتمال جميع الإجراءات التي تجري في المنطقة بشكل صحيح، بدءًا من اعتراف الدول العربية بالحكومة السورية، ووصول بعض الدول الأوروبية إلى الموقف ذاته، وصولًا إلى حضور الحكومة السورية الحالية بشكل مباشر في جامعة الدول العربية، ولاحقًا في مجلس الأمن الدولي.
الولايات المتحدة لن تقبل أن يكون وجودها محصورًا في مناطق قسد، بل تسعى إلى تواجد شامل في كل سوريا، بموافقة الحكومة السورية ورضى الشعب السوري. هذا يعني أن اللعب بالخفاء قد انتهى، خاصة مع تراجع ( او انتهاء ) النفوذ الروسي والإيراني، اللذين كانا من أبرز أسباب تعقيد العلاقة مع الغرب.
كل شيء الآن يسير بأفضل من المتوقع. التحركات العربية، إضافة إلى جهود أوكرانيا وغيرها من الدول، ستسهم قريبًا في تسريع عملية تعافي سوريا سياسيًا.
أما بالنسبة لقسد، فأقول لهم: عظم الله أجركم، وكفاكم خرطًا وكذبًا. أي دعم عسكري أو لوجستي يصل إلى سوريا فهو موجه للجيش الأمريكي، حليفنا اليوم، وليس لكم. الحليف التركي أيضًا مطمئن تمامًا لما يحدث، لأن كل شيء يسير وفق خطة تفوق التوقعات.
لذلك، قسد وغيرها من الجماعات لم تعد ذات قيمة لدى الولايات المتحدة، خاصة مع التقارب الكبير الذي ينتظر أن يحدث بين الحكومة السورية والشعب السوري من جهة، وأمريكا من جهة أخرى.
ولو أمعنتم النظر في الترحيب العربي، والدعم المتزايد، والتصريحات المشجعة، لعرفتم أن ما يحدث اليوم ليس سوى توجه واضح لحل أزمة سوريا بشكل شامل.
مهما سمعت من أخبار أو قتالات أو تصريحات، لن تُغير مما هو قادم. لذا، لا تصدق كل ما يُقال، فما يجري هو خطوات مدروسة نحو مستقبل أفضل لسوريا.