محتويات هذا المقال ☟
“4شبكات إيرانية خفية” لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين
كشفت باحثة إيرانية عن وجود ما أسمته بـ“شبكات خفية“ لتهريب الأسلحة من قوات الحرس الثوري الإيراني إلى ميليشيا الحوثيين في اليمن، مؤكدة أن الشبكات تُعد أهم داعم للحوثيين في شنهم هجمات عسكرية على اليمنيين.
وقالت الباحثة يلدا أميري في مقال منشور على موقع ”زيتون“ المعارض، ”إن إيران تدعم الحوثيين بالمال والسلاح دون النظر إلى القحط والمعاناة، التي تطارد الشعب اليمني“.
وأضافت أن ”العقوبات الواسعة المفروضة على طهران لم تمنع القوات الإيرانية وتحديدًا الحرس الثوري من تأسيس شبكة معقدة وخفية لتهريب الأسلحة إلى اليمن“.
تفاخر إيراني بتسليح الحوثيين
واستشهدت أميري بتصريحات أخيرة لنائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، الذي تفاخر بكم الأسلحة التي كشف عنها الحوثيون خلال عرض عسكري قائلًا: ”لو اجتمعت جميع الدول العربية فلن تستطيع إقامة مثل هذا العرض العسكري“.
وأوضحت أن ”الحوثيين يواصلون حربهم وهجماتهم على المدنيين والبنى التحتية في اليمن بفضل دعم هذه الشبكات الخفية لتهريب الأسلحة، والتي يتولاها فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني“.
وبيّنت أميري أن شبكات تهريب الأسلحة من الحرس الثوري إلى الحوثيين تستمد مصادرها المالية من رؤوس أموال الشعب الإيراني، وذلك في إطار الدعم العسكري للميليشيات التابعة لطهران.
4 شبكات أساسية لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين
واستعرضت الباحثة الإيرانية 4 شبكات أساسية لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين، أولاها شبكة باسم ”القائد المشفر“، وتخضع لقيادة عبد الله شهلايي، القيادي البارز بالحرس الثوري ومساعد قائد فيلق القدس لشؤون اليمن.
وأكدت أميري أن شهلايي، الملاحق دوليًا من السلطات الأمريكية، التي أعلنت عن مكافأة 15 مليون دولار للإيقاع به، أسس هذه الشبكة عبر مجموعة من العسكريين والتجار بهدف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
ولفتت إلى أن إطلاق اسم ”القائد المشفر“ على هذه الشبكة يعود لاستعارة شهلايي لعدد من الأسماء المستعارة في اليمن، ومنها: ”الحاج يوسف“ و“يوسف أبو الكرخ“، فضلا عن ابتعاده عن الأنظار ووسائل الإعلام.
وأشارت الباحثة الإيرانية إلى أن الشبكة الثانية تحمل اسم ”بهنام شهرياري“، وهو اسم أحد قيادات قوات الحرس الثوري المسؤولين عن تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن.
وكشفت أميري أن هذه الشبكة تعمل على تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن عن طريق البحر، حيث يقود شهرياري عمليات هذه الشبكة التي هي على صلة كذلك بحوادث توقيف السفن التجارية في مياه الخليج.
والشبكة الثالثة بحسب الباحثة أميري تُعرف بـ“نقل العلوم الهندسية“، وتضم عددا من خبراء الحرس الثوري الإيراني في مجال تصنيع الصواريخ الباليستية، مبينة أن هذه الشبكة ساعدت الحوثيين على استلام شحنات من الأسلحة، والأهم تدريبهم على تقنيات الصواريخ.
شبكة ”نقل العلوم الهندسية“
ولفتت الباحثة الإيرانية إلى أن عددا من أعضاء شبكة ”نقل العلوم الهندسية“ تم إدراجهم في قائمة العقوبات الأمريكية في العام 2018، وذلك على خلفية تورطهم في نقل تقنيات تصنيع الصواريخ إلى ميليشيات بالمنطقة.
وبحسب الباحثة أميري، فان الشبكة الرابعة تُدعى ”سعيد الجمال“ نسبة إلى سعيد أحمد محمد الجمال وهو مستثمر يمني حوثي مقيم في إيران، ومتورط في عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
وأوضحت أن شبكة الجمال تضم عددا من رجال الأعمال وخبراء الملاحة، فضلا عن قيادات مقربة من الحوثيين منهم ”عبدي نصير علي محمود“ المقيم في تركيا، والذي يُعد أحد أهم شركاء الجمال.
وكانت إيران أعلنت مرات عدة على لسان كبار مسؤوليها وقادتها العسكريين عن دعم الحوثيين في اليمن، فيما أقر قادة بالحرس الثوري بإمداد الحوثيين بأسلحة وتقنيات تصنيع الطائرات المسيرة.