محتويات هذا المقال ☟
من هو العالم النووي”رجل الظل ” الذي اغتيل في إيران؟
أحيطت شخصية العالم محسن فخري زادة الذي اغتيل الجمعة، بسرية تامة، وذلك رغم دوره المؤثر في برنامج إيران النووي.
إذ كان ظهوره الإعلامي معدوما، ونادرا ما اعترفت به وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بكونه مجرد “أستاذ جامعي”.
ورغم الجهود التي بذلتها الحكومة الإيرانية لإبقاء اسم زادة مجهولا، إلا أن أجهزة استخبارات بعض الدول كشفته.
وصنّفته باعتباره أحد أعمدة هرم برنامج إيران النووي السري.
تخفيف القيود سهل عملية الإغتيال
وأشار تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إلى تخفيف طهران خلال السنوات الأخيرة القيود التي كانت تفرضها على زادة.
حيث ظهر في فعاليات رسمية مع المرشد الإيراني علي خامنئي، الأمر الذي قد يكون سرّع من سقوطه واغتياله في النهاية.
واعتبر الباحث في مؤسسة “كارنيغي”، كريم سجادبور، أن محسن فخري زادة كان أكثر إنسان يعرف معلومات .
عن برنامج إيران النووي، مشيرا إلى أن اغتياله يمثل ضربة لإيران نظرا لمكانته العلمية ومركزه المهم.
من جانبه قارن الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سايمون هندرسون.
بين أهمية اغتيال زادة والقائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ببغداد مطلع هذا العام قائلا:
“كان الاثنان يتمتعان بذات المكانة والأهمية داخل إيران رغم لعبهما دورين مختلفين”.
رجل الظل
يعتقد خبراء أن زادة، الذي توفي عن عمر ناهز 60 عاما، ترأس ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وأجهزة المخابرات الأميركية أنه برنامج منسق للأسلحة النووية الذي جرى وقفه في 2003.
ووفق “واشنطن بوست” فقد أشرف زادة على مركز أبحاث الفيزياء المرتبط بالجيش الإيراني، وشارك في وضع .
الخطط والحصول على أجزاء من أول مصنع إيراني لتخصيب اليورانيوم.
ووصف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2011 زادة بأنه “المدير التنفيذي” لخطة “أماد” التي عملت على إعطاء.
بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني، وشخصية محورية في أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية.
وتشير مصادر أن زادة كان يمتلك ثلاثة جوازات سفر، وسافر كثيرا لدول من أجل الحصول على “أحدث المعلومات” المتعلقة بالطاقة النووية.
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية، قد أكدت الجمعة، مقتل زادة، بعد وقت وجيز من استهدافه قرب العاصمة طهران.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أورده الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي، إن زادة، الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها.
أصيب “بجروح خطرة” بعد استهداف سيارته من قبل المهاجمين واشتباكهم مع مرافقيه، مشيرة إلى أنه توفي في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبي إنعاشه.
إيران تتهم إسرائيل باغتيال العالم النووي وتحتفظ بحق الرد
زعمت إيران في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومجلس الأمن الدولي يوم الجمعة .
إنها ترى “مؤشرات خطيرة عن ضلوع إسرائيل” في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
مشيرة إلى أنها تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها.
وقال مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز “إن إيران تحتفظ بحقوقها.
في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وتأمين مصالحه، وتحذر من أي إجراءات أميركية وإسرائيلية متهورة.
ضد بلادي خاصة خلال الفترة المتبقية للإدارة الأميركية الحالية”.