تحولت الأسلحة الروسية الإستراتيجية لعامل ردع يمنع الدول العزمة من مهاجمتها وعلى رأس الأسلحة السلاح النووي ، هذا ما عبرت عنه صحيفة الصينية التي قالت أن الولايات المتحدة لا تدرس إمكانية شن هجوم على روسيا، نظرا لامتلاك الأخيرة سلاحا استراتيجيا، معتبرة أن امتلاك السلاح النووي “سر ضمان الأمن”.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تزال تخشى روسيا، رغم تفكك الاتحاد السوفييتي وتقليص موسكو ميزانية وزارة الدفاع، وذلك لأن الأسلحة الاستراتيجية الروسية حافظت على جاهزيتها القتالية الكاملة.
وأكدت الصحيفة أنه بعد تفكك الاتحاد السوفييتي سنة 1991 حافظت روسيا على 70% من ترسانة الأسلحة الاستراتيجية وبقيت قادرة على توجيه ضربات استراتيجية من البحر والجو والبر، مؤكدة أن روسيا البلد الوحيد إلى جانب الولايات المتحدة الذي يمتلك هذه الإمكانات.
وأضافت أن الدور الرئيس في “الثالوث النووي” الروسي تلعبه الصواريخ، التي توجد في قواعد أرضية، والمحافظة على جاهزيتها القتالية منذ زمن الحرب الباردة.
وتطرقت الصحيفة إلى انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مشيرة إلى أن البعض ظنّ في البداية أن هذه الخطوة ورقة ضغط على روسيا إلا أن الموازين سرعان ما انقلبت من خلال مناورات “رعد 2019″ التي قام بها الجيش الروسي مؤخرا، وأكدت موسكو من خلالها للعالم كله وبوضوح أن روسيا ضامنة لأمنها بقوة أسلحتها الاستراتيجية.
وقال كاتب المقال إن روسيا لن تدخل سباق تسلح و”الولايات المتحدة لن تجرؤ حتى على النظر في اتجاه روسيا في العقود القادمة”.