محتويات هذا المقال ☟
ذكر موقع “ديبكا” الإسرائيلي، أن إسرائيل زودت إثيوبيا بمنظومات دفاع جوي قصير-متوسط المدى من طراز “سبايدر SPYDER-MR” لحماية سد النهضة.
وقال الموقع أنه توجود هناك حالة توتر كبيرة بين إسرائيل ومصر على خلفية إكمال تل أبيب نشر منظومة صواريخ إسرائيلية من طراز Spyder-MR حول سد النهضة الذي بنته إثيوبيا على نهر النيل.
وقال موقع ديبكا الاستخباراتي العسكري الاسرائيلي بأن مكتب الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ، قام بمشاورات بخصوص كيفية إقناع اسرائيل بالتوقف عن نشر هذه المنظومة الصاروخية في محيط سد النهضة.
كما أضاف الموقع الاستخباراتي بأن اسرائيل رفضت نداءات مباشرة و غير مباشرة من الرئيس المصرى الموجهة نحو مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفقا لنفس الموقع، فإن تل أبيب قد بدأت بنشر هذه المنظومة الدفاعية حول السد العملاق فى أوائل شهر ماي و انتهى بعد شهرين و نصف ، و ذلك عقب قرار اثيوبيا شراء المنظومة الاسرائيلية المضادة للطائرات بعد تتبع أدائها خلال الاشتباكات العسكرية التى جرت قبل خمسة أشهر بين الهند و باكستان فى كشمير.
يدكر أن مصر تُعارض بناء سد النهضة العملاق بسبب كون 85 بالمائة من إمدادات البلاد من مياه النيل تمر عبر إثيوبيا، بالرغم من ان اديس ابابا تقدم الى القاهرة سلسلة من الوعود منذ فترة طويلة من اجل تخفيف مخاوفها من نقص المياه فى مصر.
يبلغ ارتفاع سد النهضة حوالي 150 متر و عرضه 1870 متر ، و بمجرد اكتماله ، يمكنه تخزين ما يصل الى 74 مليار متر مكعب مما سيُؤثر على نهر النيل ، الذي هو شريان الحياة فى أرض مصر منذ العصور القديمة.
ووفقا لموقع ديبكا الاستخباراتي فإن النظام المضاد للطائرات سبايدر Spyder-MR هو الوحيد فى العالم القادر على إطلاق نوعين مختلفين من الصواريخ من قاذفة واحدة حيث يتراوح مداها ما بين 5 و 50 كيلو متر.
Spyder
عبارة عن نظام سلاح مضاد للطائرات من تصميم إسرائيلي مركب على هيكل شاحنة Tatra أو Mercedes ويطلق نوعين من صواريخ أرض جو ، بايثون Python 4 وديربي Derby.
يستخدم بشكل أساسي في الدفاع النقطي والفوري مع مدى لا يتجاوز 15 كيلو متر و9 في الارتفاع. عدد الصواريخ 4 لكل وحدة إطلاق.
يستخدم النظام للدفاع عن منطقة نظرا لنطاقه الأكبر ، 35 كم ، وارتفاعه الأعلى (16 كم). يصل عدد الصواريخ إلى 8 لكل وحدة إطلاق ويكون الإطلاق عموديًا.
مقاتلة “رافال” المصرية تستطيع خداع منظومة “سبايدر” الإسرائيلية في إثيوبيا
وفي هذا السياق قال الخبير العسكري المصري، محمد الكناني، “لو افترضنا حصول إثيوبيا على هذه المنظومة فالقوات الجوية الإثيوبية وقدرات إثيوبيا العسكرية أضعف بكثير من القوات المصرية، حيث تمتلك إثيوبيا 14 مقاتلة تفوق جوي من طراز Su-27SK تم شراؤها مستعملة في الفترة 1999 – 2003 من مخزون القوات الجوية الروسية والأوكرانية، والمقاتلات الباقية تتمثل في الـMiG-21 والـMiG-23”.
وقال الكناني إن الخبرات السابقة لإثيوبيا تعود لفترة الحرب مع إريتريا في الفترة “1998 – 2000″، وأظهرت القوات الجوية الإثيوبية تفوقا على نظيرتها الإريترية بمقاتلات Su-27 التي نجحت في إسقاط 5 مقاتلات MiG-29 إريترية، وقدمت غطاء جويا متميزا للقوات البرية الإثيوبية وطائرات الهجوم الأرضي Su-25. لكن في النهاية، وأمام أسلحة طيران متقدمة وذات خبرات هائلة كالقوات الجوية المصرية، تبقى خبرات إثيوبيا محدودة للغاية.
وتابع الخبير العسكري المصري أن قوات الدفاع الجوي الإثيوبية تتمثل في بطاريات صواريخ “فولغا” معدلة محليا، حيث تم تنصيبها على هياكل دبابات T-55 العتيقة، لتصبح ذاتية الحركة بدلا من مركزية ثابتة، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ “بيتشورا”، ويصل مداها الأقصى إلى 34 كم وأقصى ارتفاع 18 كم، بالإضافة لأنظمة “Pantsir-S1” قصيرة المدى للدفاع الصاروخي-المدفعي المشترك، وهي فعالة ضد الذخائر الجوية.
وأشار إلى أن بطاريات صواريخ “SPYDER-MR” الإسرائيلية قصيرة-متوسطة المدى إن وجدت، تتسلح بصواريخ Python-5 الحرارية قصيرة المدى (المدى 15 كم والإرتفاع 9 كم) وصواريخ Derby الرادارية متوسطة المدى (50 كم والارتفاع 16 كم)، وهي مضادة لكافة التهديدات الجوية متضمنة المقاتلات والطائرات بدون طيار والقذائف المطلقة جوا، لن تستطيع مواجهة المقاتلات المصرية.
وتابع: “مقاتلات الرافال المصرية تمتلك اليد العليا أمام سو-27 القديمة وجميع منظومات الدفاع الجوي سالفة الذكر دون أدنى مبالغة، فرادارات سام 2 وسام 3 وسوخوي والمنظومة الدفاعية الإسرائيلية يمكن إعاقتها وخداعها بواسطة حزمة الحرب الإلكترونية المتطورة جدا SPECTRA أو معدات الحماية الذاتية المضادة للتهديدات المحيطة بالطائرة رافال، والتي تعد واحدة من أفضل حزم الحرب الإلكترونية للمقاتلات على مستوى العالم”.
وأكد أن مقاتلات الرافال لا تحتاج إلى تشغيل رادارها الرئيس لتجنب التعرض للرصد من قبل أي أنظمة إنذار مبكر سلبية، وستعتمد على منظومة سبيكترا سالفة الذكر، إلى جانب نظام الرصد والتعقب الحراري المكون من مستشعر حراري قادر على رصد هدف جوي من الخلف من مسافة تصل إلى 130 كم، ومن الأمام من مسافة تصل إلى 80 كم.
وأشار محمد الكناني إلى أن نظام SPYDER-MR الإسرائيلي هو ليس بالنظام الحصين، فخلال الضربات الجوية المتبادلة بين الهند وباكستان في شهر فبراير الماضي، قام سلاح الطيران الباكستاني يوم 27 فبراير 2019 بتنفيذ هجوم جوي مفاجئ وناجح ضد مواقع عسكرية هندية في جامو وكشمير، كانت تحميها بطاريات SPYDER الإسرائيلية.
وأضاف أن هذا التحليل افتراضي، حيث أنه لا يتمنى أن تصل الأمور لأبعد من المباحثات السياسية والدبلوماسية.