تحدث مسؤول عراقي في محافظة الأنبار عن قدوم رتل أمريكي كبير، يضم 108 شاحنات كبيرة محملة بمعدات حربية متنوعة قادمة من الأردن عبر منفذ طريبيل، باتجاه قاعدة “عين الأسد”.
وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن “رتلا أمريكيا مكونا من 108 شاحنات تحمل معدات عسكرية متنوعة تحرك من الأراضي الأردنية، ووصل إلى منفذ طربيل الحدودي مع العراق، في طريقه إلى قاعدة عين الأسد الجوية غربي الأنبار”.
وأضاف المصدر، الذي تحدث لوكالة “السومرية”، أن “الرتل بصحبة شركة أمنية تدعى (مملكة الطاووس)، وتزامن وصوله إلى المناطق الغربية، مع تحليق طيران أمريكي كثيف لتأمين الرتل”.
وبين أن “عملية نقل هذه المعدات العسكرية الأمريكية من الأراضي الأردنية باتجاه قاعدة “عين الأسد” الجوية غير واضحة المعالم”.
وقال إن “القيادات الأمنية المشرفة على القاطع الغربي للمحافظة ليس لديها أي معلومات بشان نقل تلك المعدات، والخطوات بهذا الشأن تبدو غير معلومة الأهداف”.
قاعدة عين الأسد الجوية
ثاني أكبر القواعد الجوية بالعراق بعد قاعدة بلد الجوية وهي مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي. تقع في ناحية البغدادي، محافظة الأنبار قرب نهر الفرات بدأ ببنائها عام 1980 وأكتمل عام 1987 بواسطة إئتلاف ضم مجموعة من الشركات اليوغسلافية . تتسع ل 5000 عسكري مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم مثل الملاجىء ، المخازن المحصنة، ثكنات عسكرية وملاجىء محصنة للطائرات بالإضافة إلى المرافق الخدمية مثل المسابح الأولمبية المفتوحة والمغلقة ، ملاعب كرة قدم ، سينما ،مسجد ، مدرسة إبتدائية وثانوية ، مكتبة ، مستشفى وعيادة طبية.
خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية أوت القاعدة ثلاث أسراب من الميغ- 21 اس و الميغ-25 اس، وكبقية القواعد الجوية العراقية تعرضت إلى غارات جوية مكثفة خلال حرب الخليج بإستخدام القنابل الموجهة بالليزر. أحتلتها القوات الأمريكية عام 2003 وأستخدمتها كقاعدة جوية ومركز رئيسي لنقل القوات والمؤن طوال فترة الوجود الأمريكي في العراق حتى شهر كانون الأول -ديسمبر 2011 حين تسلمتها القوات العراقية بصورة نهائية .
بدءاً من نهاية عام 2014 ، كان هناك أكثر من 300 من أفراد الجيش الأميركي في عين الأسد. دورها الأساسي تدريب القوات العراقية على محاربة داعش. حيث تبعد القاعدة بضع كيلومترات عن ناحية البغدادية التي سيطرة عليها داعش في اوائل العام 2015.
زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قاعدة عين الأسد بشكل مفاجئ يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول 2018 برفقة زوجته ميلانيا ترامب للاحتفال مع الجنود الأمريكان في القاعدة بعيد الميلاد المجيد. وأعلن البيت الأبيض عن الزيارة بعد مغادرة ترامب بعدة ساعات.