نشر موقع “National Interest”الأمريكي مقالا حول ما الذي سيحدث في حال تعرض إحدى حاملات الطيران الأمريكي للهجوم، وما العواقب من هذا الهجوم.
إن تعرض أي حاملة طائرات أمريكية لهجوم مسلح سيؤثر على آراء النخبة والشعب الأمريكي، والذين سريعا ما سيدعون إلى الانتقام الشديد.
فأي اعتداء من هذا النوع سيعتبر تصعيدا كبيرا، ووقوع هجوم خلال معركة محتدمة يعد تصعيدا خطيرا، لكنه من غير المرجح أن يثير رد فعل شعبي غاضب.
إلا أن الهجوم إن تم في حال السلم، فإنه سيثير غضب الشارع الأمريكي في الوقت الذي لن تملك فيه الحكومة الأمريكية مسارا واضحا للرد أو الانتقام.
احتمالات التصعيد أثناء الهجوم
لن يمثل الهجوم على أي حاملة طائرات أمريكية طابعا قانونيا في حال الحرب، كونها تعتبر إحدى الأسلحة المعرضة للهجوم.
وكما يشير المحللون العسكريون، فإنه على مدار قرنين من الزمن، تختار البلدان مستويات تصعيدها بعناية شديدة، ومعظم الحروب هي حروب محدودة.
لذلك يدرك القادة العسكريون أهمية الأهداف التي يختارونها.
وتتميز حاملات الطائرات الأمريكية برمزية كبيرة في الجيش الأمريكي، حيث لم تتعرض أي من حاملاتها للهجوم منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتطلب ذلك قرارا سياسيا على أعلى المستويات، فالعواقب ستكون كبيرة فذلك لن ينتهي بغرق الحاملة فحسب.
وتعتبر الحاملة “يو إس إس نيمتز” إحدى الحاملات العملاقة، والتي تحمل حوالي 6 آلاف عسكري وتعتبر كنز الولايات المتحدة الأمريكية، وغرق هذه الحاملة بدقائق معدودة، سيتسبب بخسائر تفوق الخسائر الكلية التي أسفرت عنها حرب العراق.
كما سيؤدي غرق الحاملات إلى غرق الكثير من مقاتلات “F-35” و “F/A-18”.
ردة الفعل لهكذا هجوم
ستعتمد ردة الفعل على الأثر الذي سيخلفه الهجوم، فأي هجوم تتعرض له هذه الحاملات سيعرض المقاتلات المحمولة للخطر وبالتالي لخسائر مادية كبيرة.
وضرب حاملة طائرات واحدة سيضعف بـ10 في المئة من قوة طيران البحرية الأمريكية.
وسيكون إغراق حاملة الطائرات حينها وسيلة فعالة لتحويل النزاع من حرب محدودة إلى حرب شاملة، لذا فالقليل جدا من البلدان قد تفكر بجدية في شن حرب كبرى ضد الولايات المتحدة.
يذكر أن حاملات الطائرات الأمريكية تعتبرأحد مقومات الجيش الأمريكي ومفاخره إلى جانب المقاتلات الحربية، وهي التي شاركت في معظم النزاعات الحربية منذ استخدام المدمرة “فروستال” في العام 1955.