أمريكا تنشر عدداً قياسياً من طائرات إف-35 في بورتوريكو تهديدا لـ فنزويلا

أمريكا تنشر عدداً قياسياً من طائرات إف-35 في بورتوريكو تهديدا لـ فنزويلا

أعلنت الولايات المتحدة نشر حوالي 20 مقاتلة من طراز F-35 في قاعدة روزفلت رودز ببورتوريكو. وهي خطوة توفر لها قدرات هجومية وتكتيكية متقدمة جداً بمواجهة فنزويلا على مسافة قريبة تصل إلى حوالي 500 ميل بحري (نحو 800-900 كيلومتر) من البر الفنزويلي.

يبين الجدول التالي تكوين وتأثير هذه المجموعة الجوية:

أمريكا تنشر عدداً قياسياً من طائرات إف-35 في بورتوريكو تهديدل لـ فنزويلا
أمريكا تنشر عدداً قياسياً من طائرات إف-35 في بورتوريكو تهديدا لـ فنزويلا
الجانب التكوين والأهمية
الطائرات المنتشرة 20 مقاتلة: مزيج من طائرات F-35A (سلاح الجو الأمريكي) و F-35B (مشاة البحرية الأمريكية).
الميزة القتالية الأساسية تفوق جوي نوعي ضد الطائرات الفنزويلية (كطائرات السوخوي “Su-30MK2” القديمة أو إف-16 غير العاملة كلياً)، حيث تتمتع بتقنية “الشبح” المتقدمة التي يصعب رصدها.
نطاق العمليات الوصول لأهداف في عمق فنزويلا: يصل المدى القتالي لـ F-35A باستخدام الوقود الداخلي لحوالي 1200 كم، ما يغطي معظم الأراضي الفنزويلية من بورتوريكو.
تقييم التهديد الروسي الإشارة لموسكو: أي دعم عسكري روسي لفنزويلا (كصواريخ “بوك” و”بانتسير” الروسية) سيواجه قوة أمريكية متطورة في وضع متقدم.

 ماذا تعني هذه القوة العسكرية لفنزويلا؟

أمريكا تنشر عدداً قياسياً من طائرات إف-35 في بورتوريكو تهديدل لـ فنزويلا
أمريكا تنشر عدداً قياسياً من طائرات إف-35 في بورتوريكو تهديدا لـ فنزويلا
  • تحدي للدفاعات الجوية الفنزويلية: تملك فنزويلا منظومة دفاع جوي قديمة. بينما صممت F-35 . خصيصاً لاختراق مثل هذه الأنظمة عبر تقنية التخفي المتقدمة وأجهزة الاستشعار القادرة على رصد وتحديد التهديدات قبل اكتشافها.

  • توسيع نطاق السيناريوهات العسكرية: إلى جانب دورها في الدفاع الجوي، يمكن لهذه الطائرات. تنفيذ مهام هجومية دقيقة ضد أهداف أرضية وساحلية باستخدام أسلحتها الموجهة بدقة داخل حجيراتها الداخلية للحفاظ على قدرتها التخفي.

  • تفوق في التنسيق القتالي: يمكن للطائرات F-35 العمل كمركز قيادة جوي متقدم، حيث تستطيع مشاركة البيانات الاستخباراتية المستلمة . من أجهزة استشعارها المتطورة مع السفن الحربية الأمريكية والطائرات المسيرة الموجودة في المنطقة، مثل طائرات الـ MQ-9 Reaper المسلحة التي نشرت أيضاً في بورتوريكو.

الأبعاد التقنية والاستراتيجية للانتشار

يمثل هذا النشر أكبر وجود معروف لمقاتلات الجيل الخامس الأمريكية (إف-35) في جزيرة بورتوريكو. يأتي التجمع الذي يضم حوالي 20 طائرة، بما في ذلك كلاً من الطراز التقليدي (إف-35 إيه) التابع لسلاح الجو.  وطائرات الإقلاع القصير والهبوط العمودي (إف-35 بي) التابعة لمشاة البحرية، كجزء من عملية “الرمح الجنوبي”.

يتمتع هذا المزيج بمرونة تشغيلية عالية، حيث يمكن للطائرات من نوع إف-35 إيه تنفيذ ضربات بعيدة المدى.  ضد أهداف داخل الأراضي الفنزويلية بفضل مداها القتالي الذي يتجاوز 1200 كيلومتر.

أما طائرات إف-35 بي فتتيح الانتشار من منصات بحرية أو مدارج قصيرة. يضع هذا الحشد القوة الجوية الأمريكية.  على بعد حوالي 500 ميل (800-900 كم) فقط من السواحل الفنزويلية،.  مما يعزز قدرة الردع ويوفر خياراً قابلاً للتنفيذ لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق إذا تغيرت القرارات السياسية في واشنطن.

السياق الجيوسياسي وردود الأفعال

أمريكا تنشر عدداً قياسياً من طائرات إف-35 في بورتوريكو تهديدل لـ فنزويلا
أمريكا تنشر عدداً قياسياً من طائرات إف-35 في بورتوريكو تهديدا لـ فنزويلا

يجب النظر إلى هذا التصعيد في إطار الضغط الأمريكي المتعدد الأوجه على حكومة الرئيس الفنزويلي. نيكولاس مادورو، والذي يشمل فرض حصار على صادرات النفط الفنزويلية وتنفيذ عمليات بحرية ضد سفن مشتبه بها.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تعلن أن هدف نشر هذه الطائرات هو “مكافحة المخدرات”، فإن حجم ونوعية القوة المُرسلة يُفسَّر على نطاق واسع كأداة للضغط والتخويف في الأزمة الفنزويلية.

من جهتها، لم تقف فنزويلا مكتوفة الأيدي، حيث سعت للحصول على دعم روسي لتعزيز دفاعاتها الجوية.  بأنظمة مثل “بانتسير-إس1″ و”بوك-إم2إي”.

ورداً على ذلك، يعد نشر طائرات إف-35 الشبحية المتقدمة رسالة واضحة ليس فقط لكاراكاس، بل أيضاً.  لموسكو، مفادها أن أي محاولة لمعادلة القوة الجوية في المنطقة ستواجه عقبات تقنية هائلة، مما يجعل من هذه الخطوة عنصراً مركزياً في موازنة المخاطر ورفع سقف التهديد في أزمة إقليمية متوترة

باختصار، نشر هذا العدد من مقاتلات F-35 ليس مجرد استعراض للقوة، بل هو خلق لواقع عسكري. جديد يعزز من قدرة واشنطن على التصعيد السريع، سواء عبر شن ضربات جوية عميقة أو فرض سيطرة جوية كاملة في أي سيناريو محتمل.