أمريكا توافق على توسيع أسطول مركبات هامفي M1151A1 اللبنانية إلى 140 مركبة

في خطوة تهدف لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتأييد دور حليف إقليمي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية . رسميًا عن موافقة وزارة الخارجية على صفقة عسكرية محتملة مع الحكومة اللبنانية بقيمة إجمالية تقديرية. تبلغ 34.5 مليون دولار. وستضيف الصفقة 90 مركبة مدرعة جديدة من طراز M1151A1 هامفي، لتصل بذلك حصيلة هذا البرنامج الدفاعي إلى ما مجموعه 140 مركبة متعددة المهام عالية الحركة.

ما هي طبيعة الصفقة؟
تم الإعلان عن هذه الموافقة في 16 ديسمبر/كانون الأول 2025 عبر وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA)،. وهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ برنامج المبيعات العسكرية الخارجية (FMS). يجب أن يحصل هذا الإعلان الآن على موافقة الكونغرس الأمريكي قبل أن يصبح نهائيًا.

 تفاصيل الصفقة والقدرات العسكرية للمركبات M1151A1

تمثل هذه الصفقة أكثر من مجرد تسليم مركبات، فهي حزمة متكاملة تهدف إلى رفع الجاهزية التشغيلية للجيش اللبناني.

• التوسيع الكمي والنوعي: تشمل الصفقة الجديدة 90 مركبة M1151A1 هامفي إضافية .، تضاف إلى 50 مركبة سبق الموافقة عليها في صفقة سابقة قيمتها 12.26 مليون دولار.

• قدرات متعددة المهام: تُصنف الـ M1151A1 كمركبة “حاملة أسلحة” خفيفة، مصممة للدوريات. والتشكيلات التكتيكية. يمكنها حمل واستخدام أنظمة تسليح متنوعة مثل المدفع الرشاش الثقيل. عيار 12.7 ملم أو قاذفة القنابل الآلية عيار 40 ملم، مما يوفر قوة نيران متنقلة.

• حماية وتنقل ممتازان: تتميز هذه المركبات بقدرتها على التحرك عبر التضاريس الوعرة، مع إمكانية تركيب حزم.  دروع إضافية (B-kit) لزيادة الحماية ضد الأسلحة الصغيرة والشظايا. وتتمتع الهامفي بحركة عالية وسرعة تصل إلى 113 كم/ساعة ومدى تشغيلي يبلغ 400 كم، مما يجعلها مناسبة تمامًا للبيئة الجبلية في لبنان.

• حزمة اتصالات وتدريب متكاملة: تتجاوز الصفقة المنصات القتالية لتشمل أجهزة متطورة . مثل أجهزة الراديو التكتيكية متعددة النطاقات RF-7850M-HH وأنظمة GPS، وأجهزة مضادة للإجراءات الإلكترونية لضمان اتصالات آمنة ومحمية. كما تشمل الصفقة قطع غيار ومعدات صيانة، وبرامج تدريب فني وميداني شاملة للأطقم اللبنانية لضمان الاستدامة التشغيلية.

 الأهداف الاستراتيجية وتأثيرها على الجيش اللبناني والأمن الإقليمي

تهدف هذه الخطوة إلى تحقيق عدة أهداف متداخلة على المستويين المحلي والإقليمي.

• دعم استقرار لبنان والأمن الداخلي: أكدت الولايات المتحدة أن الصفقة تهدف إلى دعم سياسة الأمن القومي الأمريكية . من خلال تقوية دولة شريكة تعد قوة استقرار في منطقة الشرق الأوسط. ستعزز المركبات من قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ مهام مكافحة الإرهاب، وحماية المنشآت، وضبط الأمن الحدودي.

• تعزيز القدرات التشغيلية: ستوفر المركبات عالية الحركة للقوات اللبنانية قدرة على الانتشار السريع والاستجابة للتهديدات الأمنية في مختلف التضاريس. هذا يعزز بشكل مباشر القيادة والسيطرة في عمليات نشر الوحدات الصغيرة، والدوريات، وتأمين القوافل.

• استمرار الدعم الأمريكي والتعاون العسكري: تأتي هذه الصفقة في إطار دعم مستمر من واشنطن للجيش اللبناني، . حيث سبق أن تسلم 150 مركبة هامفي كمساعدات في عام 2022. كما ستفتح الصفقة الباب أمام فرص تدريب مشتركة وعملياتية بين الجيشين.

• الحفاظ على التوازن الإقليمي: شددت وكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA) على أن هذه الصفقة . لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، كما أن لبنان لن يواجه صعوبة في استيعاب هذه المعدات ضمن قواته المسلحة.

 المقاول والخطوات القادمة

أو,و,ثم.,لأن.كما,حيث,لعل,قد

• المقاول الرئيسي: تم تحديد شركة AM General، المصنعة الأصلية لمركبات الهامفي . ومقرها في إنديانا بالولايات المتحدة، كمقاول رئيسي لتنفيذ الصفقة.

• المراحل التالية: بعد إخطار الكونغرس، تعتمد الصفقة على التوصل إلى اتفاقية بيع رسمية بين الحكومتين. قد تكون التكلفة الفعلية النهائية أقل من القيمة التقديرية . البالغة 34.5 مليون دولار، بناءً على المتطلبات التفصيلية وتوافر الاعتمادات.

 يمثل قرار واشنطن الموافقة على توريد 140 مركبة هامفي M1151A1 للبنان استثمارًا. في القدرات التكتيكية للجيش اللبناني ودعمًا لاستقراره الداخلي.

بينما لن تحدث هذه المنصات الخفيفة تحولًا جذريًا في المعادلة الإقليمية، فإنها تعزز بشكل ملموس أداء الجيش.في مهام الأمن الداخلي وحماية الحدود، مما يدعم دوره كحجر زاوية للأمن الوطني في ظل التحديات المستمرة.