محتويات هذا المقال ☟
صناعة الدفاع الروسية تواجه انهيارًا ممنهجًا بفعل العقوبات ونقص العمالة وتأخر المدفوعات
رغم الإنفاق العسكري الضخم الناتج عن حرب أوكرانيا، تظهر التقارير أن آلة الحرب الروسية . تتعطل تدريجيًا مع وصول الصناعة إلى نقطة الانهيار، وسط أزمة غير مسبوقة منذ تفكك الاتحاد السوفيتي
أزمة متعددة الأبعاد تضرب قطاع الدفاع الروسي

قبل عرض البنود، من المهم أن ندرك أن هذه الأزمة ليست عابرة، بل هيكلية. تشمل التمويل. الموارد البشرية، وسلاسل التوريد.
- نقص العمالة:
- تجنيد أو مقتل آلاف العمال المهرة أدى إلى فراغ في خطوط الإنتاج.
- المصانع تعمل بنظام “التحكم اليدوي” لتلبية الطلبات المتزايدة.
- العقوبات الغربية:
- ارتفاع تكلفة المكونات المستوردة عشرات المرات.
- فشل برامج الاستبدال المحلي في سد الفجوة التقنية.
- تأخر المدفوعات الحكومية:
- عقود غير مدفوعة منذ سنوات، مثل شحنة دبابات يناير.
- الشركات عاجزة عن دفع أجور الموظفين أو شراء المواد الخام.
- هجمات أوكرانية:
- استهداف مصانع، منشآت وقود، وخطوط السكك الحديدية.
- تخريب داخلي واختراقات استخباراتية تُعطل الإنتاج.
أمثلة على الانهيار المالي والتقني

- شركة كرونشتادت:
- تواجه مطالبات ديون تتجاوز 600 مليون روبل.
- أبرز الدعاوى: 151.1 مليون من “Innovative Technologies”، و220.6 مليون من معهد “IO”.
- شركة الطائرات المتحدة:
- متورطة في مئات القضايا القضائية بسبب عدم دفع مستحقات المقاولين.
- مصنع موروم:
- خسر 70 مليون روبل بسبب نظام الملاحة “1T146”.
- مُجبر على تسليم منتجات بأسعار 2019، بينما يشتري المكونات بأسعار السوق.
وفقًا لما ذكره تقرير Chatham House:
“رغم أن الإنفاق الدفاعي الروسي تجاوز 6% من الناتج المحلي . في 2025، إلا أن العقوبات والحرب تسببتا في تدهور حاد لقدرات التصنيع العسكري.”
انهيار التصدير وتأثيره على الصناعة

- فقدان الأسواق الخارجية:
- مصر ألغت صفقة سو-35.
- الهند رفضت عقود بناء سفن بسبب نقص توربينات الغاز.
- العقوبات المالية:
- تعيق التحويلات البنكية وتجبر المشترين على الانسحاب.
- الشركات لم تعد قادرة على تعويض خسائر السوق المحلية.
كما أشار موقع SFG Media:
“الاعتماد على الصين لسد فجوات العقوبات يظهر هشاشة الصناعة الروسية، رغم مظهرها الصامد.”
تظهر الأزمة الحالية أن آلة الحرب الروسية لم تعد قادرة على مواكبة متطلبات الحرب الحديثة. فبين نقص العمالة، العقوبات، وتدهور سلاسل التوريد، تواجه موسكو تحديًا وجوديًا في الحفاظ على قدرتها الصناعية الدفاعية.
ومع استمرار الضغط الأوكراني، وتراجع التصدير، يبدو أن الانهيار الصناعي الروسي. لم يعد احتمالًا، بل واقعًا يتشكل أمام أعين العالم.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook
