محتويات هذا المقال ☟
روسيا تؤكد أنها لن تدافع عن فنزويلا
في تصريح لافت يعكس حدود النفوذ الروسي في أمريكا اللاتينية، أعلن وزير الخارجية الروسي. سيرغي لافروف أن فنزويلا لم تطلب مساعدات عسكرية من موسكو. وأن الشراكة بين البلدين لا تتضمن التزامات دفاعية متبادلة.
هذا الموقف يوضح أن العلاقة الروسية–الفنزويلية، رغم عمقها السياسي والاقتصادي. لا ترقى إلى مستوى التحالف العسكري الذي يجمع روسيا ببيلاروسيا.
تفاصيل التصريحات

أوضح لافروف، خلال حديثه لوسائل الإعلام الروسية، أن:
- فنزويلا لم تطلب أسلحة أو قوات روسية.
- العلاقة بين موسكو وكاراكاس هي شراكة استراتيجية وليست تحالفًا دفاعيًا.
- المقارنة مع بيلاروسيا غير دقيقة، نظرًا لاختلاف السياق الجغرافي والسياسي.
- الاتفاقية الموقعة في مايو/أيار 2025 مع فنزويلا تشمل التعاون الأمني والتقني العسكري. لكنها لا تنص على دفاع مشترك.
قال لافروف: “من الخطأ مقارنة علاقاتنا مع بيلاروسيا بعلاقاتنا. مع فنزويلا، فهي دولة صديقة وشريك استراتيجي، لكن ليس لدينا التزامات دفاعية متبادلة معها.”
أبعاد الاتفاقية الجديدة

بعد زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى موسكو في مايو 2025، وُقّعت اتفاقية شراكة استراتيجية تشمل:
- التعاون في مجالات الأمن والتبادل التقني العسكري.
- تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
- عدم وجود أي بند يلزم الطرفين بالدفاع المشترك.
مقارنة بين الشراكات الروسية
| الدولة | طبيعة العلاقة مع روسيا | الالتزامات الدفاعية |
|---|---|---|
| بيلاروسيا | اتحاد رسمي ضمن “دولة الاتحاد” | التزامات دفاعية مشتركة |
| فنزويلا | شراكة استراتيجية سياسية واقتصادية | لا توجد التزامات دفاعية |
البعد الاستراتيجي

- لموسكو: الحفاظ على نفوذها في فنزويلا عبر التعاون التجاري والدفاعي دون التورط في أزمة إقليمية.
- لكاراكاس: تعزيز العلاقات مع روسيا، لكن دون ضمان حماية عسكرية مباشرة.
- لواشنطن: التصريحات تظهر أن روسيا تقيّد التزاماتها في نصف الكرة الغربي. رغم خطابها عن الشراكة العالمية.
وفقًا لموقع The Diplomat، فإن موقف موسكو يعكس رغبتها في تجنب. الانجرار إلى مواجهة مباشرة في أمريكا اللاتينية، مع الحفاظ على نفوذها عبر أدوات غير عسكرية.
تصريحات لافروف تبرز أن روسيا، رغم شراكتها الاستراتيجية مع فنزويلا، ليست مستعدة للدفاع عنها عسكريًا. هذا الموقف يعكس سياسة روسية حذرة تقوم على الموازنة بين النفوذ السياسي والاقتصادي . وتجنب الالتزامات العسكرية المباشرة في مناطق بعيدة عن محيطها الجغرافي التقليدي.
بالنسبة لفنزويلا، الرسالة واضحة: التعاون مع موسكو لا يعني حماية عسكرية في . مواجهة التوترات الإقليمية أو الضغوط الأمريكية.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook
