محتويات هذا المقال ☟
صواريخ Kh-31 على Su-30 الفنزويلية تدشّن مرحلة جديدة من الردع البحري
في 29 أكتوبر 2025، نشرت القوات الجوية الفنزويلية مقطعًا مصورًا يظهر مقاتلات Su-30MK2. وهي تحلّق فوق البحر الكاريبي، محمّلة بصواريخ Kh-31 الروسية المضادة للسفن. هذه الخطوة ليست مجرد استعراض تقني، بل رسالة استراتيجية مزدوجة: تأكيد الجاهزية العملياتية، وتفعيل قدرة ردع بحرية. في وجه الوجود الأميركي المتزايد قرب السواحل الفنزويلية.
الرسالة العسكرية: جاهزية هجومية وردع مرن
اختارت كاراكاس توقيت النشر بعناية، في ظل تصاعد النشاط البحري الأميركي . في جنوب الكاريبي، والذي تعتبره فنزويلا ضغطًا عسكريًا مقنّعًا.
ما الذي تظهره اللقطات؟
- مقاتلتان من طراز Su-30MK2 تحلقان في تشكيل قتالي.
- صواريخ Kh-31A واضحة على الأجنحة، وهي صواريخ كروز مضادة للسفن.
- تحليق فوق البحر الكاريبي في نطاق عملياتي قريب من الأصول الأميركية.
“فنزويلا تُذكّر واشنطن بأن الكاريبي ليس بيئة متساهلة.”
من تحليل Defense Blog، أكتوبر 2025
القدرات التقنية: اقتران Su-30MK2 وKh-31
يعد هذا الاقتران محوريًا في استراتيجية الردع الفنزويلية، إذ يجمع بين مدى الطائرة وقوة الصاروخ.
أبرز خصائص المنظومة:
- Su-30MK2: مقاتلة ثنائية المحرك بعيدة المدى، قادرة على حمل حمولة ثقيلة .والعمل خارج المجال الجوي الوطني.
- Kh-31A: صاروخ كروز أسرع من الصوت، يحلّق فوق سطح البحر، ويصيب أهدافًا بحرية من مسافات بعيدة.
- النتيجة: قدرة هجومية يصعب اعتراضها، تقلّص زمن رد الفعل الأميركي، وتعقّد قواعد الاشتباك.
السياق الجيوستراتيجي: رد غير متماثل على الهيمنة البحرية
لا تستطيع فنزويلا مجاراة عدد السفن الأميركية أو تغطيتها الرادارية، لكنها تراهن. على أدوات هجومية مرنة ومتحركة.
أبعاد الردع الفنزويلي:
- تكتيكيًا: فرض توسيع الفقاعات الدفاعية الأميركية، وزيادة التكلفة التشغيلية.
- عملياتيًا: إجبار البحرية الأميركية على الإبحار بعيدًا عن الشاطئ أو تخصيص أصول إضافية للحماية.
- صناعيًا: إثبات جاهزية الطائرات الروسية رغم العقوبات الغربية.
- سياسيًا: إرسال رسالة بأن الردع الجوي لا يزال قائمًا رغم الضغوط.
“صاروخ Kh-31 يجبر المدمرات الأميركية على التفكير مرتين قبل الاقتراب من الساحل الفنزويلي.”
Military Watch Magazine, 2025
مقارنة بين قدرات الردع البحري
| العنصر | فنزويلا: Su-30MK2 + Kh-31 | الولايات المتحدة: Arleigh Burke + Aegis |
|---|---|---|
| نوع الردع | جوي هجومي مرن | بحري دفاعي متعدد الطبقات |
| مدى التهديد | حتى 110 كم (Kh-31) | تغطية رادارية وصاروخية واسعة |
| قابلية الاعتراض | منخفضة (سرعة تفوق الصوت) | عالية (أنظمة Aegis وSM-6) |
| التكلفة التشغيلية | منخفضة نسبيًا | مرتفعة (حماية مستمرة، دعم لوجستي) |
الكاريبي بين الردع والتصعيد
تشير فنزويلا من خلال هذا الاستعراض إلى أن الردع البحري لم يعد حكرًا على القوى الكبرى. فبواسطة مقاتلات Su-30MK2 وصواريخ Kh-31، تعيد كاراكاس تعريف معادلة التهديد في البحر الكاريبي، وتجبر واشنطن على إعادة حساباتها التكتيكية.
لكن هذا التصعيد الرمزي يحمل في طياته خطر سوء التقدير. ففي بيئة مشبعة بالأصول الجوية والبحرية. قد يفسَّر أي تحليق أو إطلاق خاطئ كعمل عدائي، ما يقرب المنطقة من حافة الاحتكاك المباشر.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook