محتويات هذا المقال ☟
موسكو تعلن نجاح اختبار Burevestnik النووي بمدى عالمي
في إعلان يحمل دلالات استراتيجية، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نجاح تجربة طيران. طويلة لصاروخ 9M730 Burevestnik، وهو صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية. حلق لمسافة 14,000 كيلومتر على مدار 15 ساعة. هذا التطور يُعيد رسم معادلات الردع ويُثير تساؤلات حول مستقبل الدفاعات الجوية الغربية.
قدرات بوريفيستنيك: تصميم لتجاوز الدفاعات الجوية والصاروخية
قبل عرض المقارنات، من المهم فهم الخصائص التقنية التي تجعل هذا الصاروخ فريدًا في بنيته ومفهومه.
أبرز خصائص الصاروخ
- الطاقة: محرك نووي ينتج دفعًا توربينيًا مستمرًا.
- المدى: فعليًا “غير محدود”، مع تحمل يمتد لأيام أو أسابيع.
- الارتفاع: منخفض جدًا، عشرات الأمتار فوق سطح الأرض.
- التوجيه: تتبع التضاريس، مسارات مراوغة، دخول من زوايا غير تقليدية.
- الحمولة: نووية أو تقليدية.
“بوريفيستنيك يُصمم ليبقى في الجو لأيام، ويقترب من الأهداف من اتجاهات غير متوقعة.”
رابط التقرير تحليل رويترز
مقارنة مع صواريخ كروز الغربية
لفهم الفارق، إليك جدول يقارن بين بوريفيستنيك وبعض أبرز صواريخ كروز الغربية:
| الصاروخ | الدولة | نوع الدفع | المدى التقريبي | الحمولة | الارتفاع | ملاحظات تشغيلية |
|---|---|---|---|---|---|---|
| Burevestnik | روسيا | نووي | ~14,000 كم | نووية/تقليدية | منخفض جدًا | قدرة تحمل طويلة ومسارات مراوغة |
| Tomahawk Block V | أمريكا | تقليدي | ~1,600 كم | تقليدية | متوسط | يُطلق من البحر، دقة عالية |
| JASSM-ER | أمريكا | تقليدي | ~925 كم | تقليدية | متوسط | يُطلق جوًا، منخفض الرصد |
| Storm Shadow/SCALP | فرنسا/بريطانيا | تقليدي | ~250–500 كم | تقليدية | متوسط | استخدم في أوكرانيا وليبيا |
| ASMP-A | فرنسا | تقليدي أسرع من الصوت | ~500–600 كم | نووية | متوسط | ردع “ما قبل استراتيجي” |
وفقًا لمجلة Defense One، فإن “بوريفيستنيك يُمثل حالة شاذة في. عالم الصواريخ، حيث يُستبدل السجل القتالي بمفهوم دفع غير تقليدي.”
رابط المصدر
التداعيات التشغيلية: تحديات للدفاعات الجوية الغربية
يُشكل الصاروخ ضغطًا على أنظمة الإنذار المبكر، ويعقّد مهام الاعتراض بسبب:
- تمديد زمن التحذير.
- توسيع زاوية الدخول المحتملة.
- صعوبة الكشف بسبب الارتفاع المنخفض.
- الحاجة إلى شبكات استشعار موزعة وغير تقليدية.
“حتى الطائرات الشبحية يجب أن تُعيد حساباتها عند مواجهة صاروخ يُحلّق لأيام.”
— The Diplomat
السياق الجيوسياسي: اختبار في ظل انهيار معاهدات الحد من التسلح
تأتي التجربة في وقت حساس، حيث انتهت معاهدة INF، وتقترب معاهدة “ستارت . الجديدة” من نهايتها في فبراير 2026 دون بديل واضح.
التأثيرات المحتملة
- توسيع إشارات الردع الروسية خارج النطاق الباليستي.
- دفع الناتو لتحديث أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي.
- تحفيز مناقشات جديدة حول الدفع النووي والتحمل الطويل.
“بوريفيستنيك لا يُقاس فقط بالمدى، بل بقدرته على إرباك مفاهيم الردع التقليدية.”
تحليل مجلة War on the Rocks
بوريفيستنيك كإشارة ردع أم قدرة تشغيلية؟
رغم أن روسيا تصف بوريفيستنيك بأنه “لا مثيل له”، إلا أن التقييمات الغربية ستركز على الموثوقية . الفعلية، ودقة التوجيه، والسلامة التشغيلية لمحرك نووي يتنفس الهواء. فهل يصبح هذا الصاروخ أصلًا ميدانيًا فعليًا .
أم يظل أداة ردع رمزية؟ في كلتا الحالتين. يُعيد هذا التطور رسم خطوط المواجهة التقنية والاستراتيجية، ويُجبر العالم على التفكير في مستقبل الدفاعات الجوية في عصر الدفع النووي والتحمل الطويل.
“الردع في القرن الحادي والعشرين لا يبنى فقط على القوة، بل على القدرة على البقاء والاقتراب بصمت.”
Le Monde Diplomatique
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook