
محتويات هذا المقال ☟
الصين تقترب من امتلاك القدرة التشغيلية الأسرع من الصوت
في مشهد يعكس تسارع طموحات الصين في مجال الطيران الأسرع من الصوت، احتفلت شركة. “لينغكونغ تيانشينغ” للطيران بمرور سبع سنوات على تأسيسها عبر فيديو ترويجي يسلّط الضوء على مشاريعها المتقدمة. من صواريخ الجيل التالي إلى طائرة تجريبية مصممة للعمل في “الفضاء القريب”.
وبينما لا تزال التفاصيل الدقيقة لهذه المشاريع محاطة بالسرية، فإن الرسالة واضحة: الصين تقترب من مرحلة التشغيل الفعلي في سباق الطيران الفرط صوتي.
ملامح المشاريع: بين الطموح والغموض

قبل عرض النقاط، من المهم إدراك أن الفيديو الترويجي لم يكن مجرد استعراض احتفالي. بل نافذة نادرة على ما يجري خلف الكواليس في أحد أكثر القطاعات تطورًا في الصين.
- تضمن الفيديو لقطات لأنظمة نموذجية، مع طمس متعمد لتصاميم الصواريخ . لإخفاء التكوينات أو أهداف الاختبار.
- يظهر نطاق عمل واسع في قطاع الأسلحة الأسرع من الصوت، بما في ذلك منصات جوية وصاروخية.
- تعدّ هذه اللقطات مؤشرًا على دخول الشركة مرحلة الاختبار والتقييم العملي.
مشروع الطائرة الأسرع من الصوت: خطوة نحو الفضاء القريب
تمهيدًا للبنود، يجدر التنويه إلى أن مشروع الطائرة يمثل نقلة نوعية في الطيران الصيني. حيث يتجاوز الاستخدام العسكري إلى آفاق مدنية واستكشافية.
مواصفات الطائرة التجريبية:
- سرعة مستهدفة: 4 ماخ (ضعف سرعة كونكورد تقريبًا).
- ارتفاع التشغيل: بين 20 و100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
- موعد الرحلة التجريبية الأولى: عام 2026.
- أهداف الاختبار: الأداء الديناميكي الهوائي، مقاومة الحرارة، أنظمة الدفع.
“إذا نجحت الرحلة التجريبية، فستثبت قابلية المنصات الفرط صوتية لإعادة الاستخدام. والعمل على حافة الفضاء” — تحليل من Defense News
تقنيات الدفع والتحكم: قلب الابتكار الصيني

قبل عرض البنود، من المهم فهم أن الطيران الفرط صوتي لا يعتمد فقط على السرعة. بل على التحكم الدقيق في ظروف قاسية.
أبرز مجالات الاستثمار:
- تطوير أنظمة دفع متقدمة تتحمل درجات حرارة وضغط هائل.
- تحسين التحكم في الطيران بسرعات تفوق 4 ماخ.
- دعم أنظمة ثنائية الاستخدام: عسكرية ومدنية.
النتائج المتوقعة:
- أسلحة بعيدة المدى عالية المناورة.
- طائرات نقل سريعة الاستجابة.
- منصات قابلة للتشغيل في الفضاء القريب.
مقارنة بين الطائرات الأسرع من الصوت التقليدية والطموحات الصينية

المعيار | الطائرات التقليدية | مشاريع لينغكونغ |
---|---|---|
السرعة | 2 ماخ (مثل كونكورد) | 4 ماخ وأكثر |
الارتفاع | حتى 20 كم | حتى 100 كم |
الاستخدام | مدني محدود | عسكري ومدني |
قابلية إعادة الاستخدام | منخفضة | مستهدفة |
التحكم الديناميكي | تقليدي | متقدم |
الصين والسباق العالمي: بين السرعة والتفوق
تتماشى مشاريع لينغكونغ مع جهود أوسع تبذلها بكين لتسريع تطوير الأسلحة الأسرع من الصوت. وسط منافسة متزايدة مع الولايات المتحدة وحلفائها. بينما تجري واشنطن اختبارات على صواريخ فرط صوتية. تظهر الصين تقدمًا في بناء منصات متكاملة تشمل الطائرات والصواريخ والبنية التحتية.
“الطيران الفرط صوتي لم يعد نظرية في الصين، بل واقع يتجه نحو التشغيل”
من السرعة إلى الاستراتيجية

ما تكشفه شركة لينغكونغ تيانشينغ ليس مجرد تقدم تقني، بل تحول استراتيجي في كيفية تعامل الصين . مع الطيران الفرط صوتي. من خلال الجمع بين الدفع المتقدم والتحكم الديناميكي. تعيد الصين تعريف حدود الطيران، وتفتح الباب أمام جيل جديد من المنصات القتالية والمدنية.
في السنوات القادمة، قد نشهد طائرات تحلّق على حافة الفضاء، وصواريخ تغيّر قواعد الاشتباك. وكل ذلك مدفوعًا برؤية تكنولوجية تتجاوز السرعة إلى التكيف والاستدامة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook