
محتويات هذا المقال ☟
الكرملين يعزز قواته قرب جبهة الناتو
تستعد روسيا وبيلاروسيا لإجراء مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق، “زاباد-2025″، المقرر إجراؤها هذا الخريف. بالقرب من حدود بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وحذر محللون عسكريون من أن التدريبات يمكن أن تستخدم كذريعة لتعزيز القوات والتصعيد المحتمل. وقارنوا ذلك بمناورات مماثلة سبقت غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.
توسيع القواعد الروسية

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 28 أبريل/نيسان أن المهندسين العسكريين الروس يقومون بالتوازي. مع التدريبات المخطط لها بتوسيع قواعدهم في بيتروزافودسك، على بعد حوالي 160 كيلومترا من الحدود الفنلندية.
وذكر التقرير أن الكرملين يضع الأساس لمقر جديد للجيش من المتوقع أن يتولى قيادة عشرات الآلاف من الجنود خلال السنوات المقبلة.
ويقول مسؤولون عسكريون غربيون ومصادر استخباراتية استشهد بها المقال إن هذه القوات قد تشكل نواة لجيش روسي متمركز لمواجهة حلف شمال الأطلسي.
في بيانٍ للصحيفة، صرّح مسؤولون بأن هذه التعزيزات تشمل توسيع جهود التجنيد، وإنتاج الأسلحة، وتحديثاتٍ شاملة لخطوط . السكك الحديدية في المناطق الشمالية الغربية من روسيا.
ومن المقرر بناء ثكناتٍ جديدة، ومواقع تدريب، وترساناتٍ مُحدّثة حول بيتروزافودسك. كما يجري توسيع البنية التحتية للسكك الحديدية على طول الحدود مع فنلندا والنرويج، وجنوبًا من سانت بطرسبرغ باتجاه إستونيا.
يرى مراقبو الدفاع الروس أن هذا النشاط جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا للاستعداد لصراع محتمل مع حلف شمال الأطلسي (الناتو). صرّح رسلان بوخوف، مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، بأن الوحدات الروسية العائدة . من أوكرانيا ستنظر في نهاية المطاف إلى ما وراء الحدود، إلى بلد يعتبرونه الآن خصمًا.
مخاوف من حرب روسية كبرى على أوروبا

في تقريرها الصادر في فبراير/شباط، حذّرت وكالة الاستخبارات العسكرية الدنماركية من أن روسيا قد تشن حربًا كبرى . في أوروبا خلال خمس سنوات إذا رأت أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضعيف. ويضيف مسؤولون غربيون أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا قد يُسرّع من إعادة بناء موسكو لقوتها العسكرية.
في هذه الأثناء، أصدر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف تهديدات جديدة ضد الدول الأعضاء . التي انضمت مؤخرا إلى حلف شمال الأطلسي، وسمى على وجه التحديد فنلندا والسويد.
قال ميدفيديف: “إنهم الآن في كتلة معادية لنا، مما يعني أنهم أصبحوا تلقائيًا هدفًا لقواتنا المسلحة، بما في ذلك الضربات الانتقامية . المحتملة، وحتى الجانب النووي”. وزعم أن هذه الدول، قبل انضمامها إلى حلف الناتو، كانت تتمتع بـ”تفضيلات دولية معينة”، وهي الآن لاغية.
وأضاف ميدفيديف: “لقد أصبحوا ببساطة هدفًا لقواتنا المسلحة. هل حياتهم أفضل الآن؟ لا، إنها ألاعيب سياسية”.
يحذر خبراء عسكريون من أن مناورات “زاباد-2025” قد تستخدم كغطاء لنشر قوات عسكرية واسعة النطاق. على غرار ما حدث عام 2021، عندما نشرت روسيا قواتها في بيلاروسيا قبل غزو فبراير 2022.
ورغم وصف هذه المناورات رسميًا بأنها دفاعية، إلا أنها تعتبر على نطاق واسع بمثابة بروفة محتملة لمزيد من المواجهات في أوروبا الشرقية.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook