محتويات هذا المقال ☟
ما هي قدرة صاروخ “Precision Strike” الأمريكي على التصدي للصواريخ الباليستية ؟
في 12 فبراير 2025، أجرى الجيش الأمريكي اختبار طيران في ميدان وايت ساندز للصواريخ في نيو مكسيكو، وشمل اختبارين لصاروخين . من طراز Precision Strike Missile (PrSM) Increment 1.
و تم إطلاق الصاروخين من نظام M142 HIMARS ، واتبعا مسارهما المقصود واشتبكا مع أهداف متعددة، بما في ذلك صاروخ باليستي. بديل من طراز Scud، ومنشآت رادار، ومنصات طائرات دوارة.و صرحت شركة لوكهيد مارتن أن هذه كانت خطوة نحو الإنتاج الكامل، بعد رحلات تجريبية سابقة في نوفمبر وأول اختبار بقيادة جندي في ديسمبر 2024.
صاروخ Precision Strike Missile (PrSM)
تم تطوير صاروخ Precision Strike Missile (PrSM) في البداية في إطار برنامج Long Range Precision Fires (LRPF). وهو صاروخ الجيل التالي للجيش الأمريكي، أرض-أرض، ليحل محل نظام الصواريخ التكتيكية للجيش MGM-140 ( ATACMS ) الأقدم.
ويبلغ طول صاروخ PrSM حوالي 4 أمتار وقطره 430 ملم، ويتيح تصميمه إطلاق صاروخين لكل منصة إطلاق، . مما يضاعف حمولة نظام إطلاق الصواريخ المتعدد M270 (MLRS) وقاذفات M142 HIMARS مقارنة بمنصة إطلاق صاروخ واحد ATACMS.
يتميز هذا الصاروخ الباليستي قصير المدى الجديد بمحرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب، ويستخدم نظام ملاحة بالقصور الذاتي (INS). مع توجيه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
كما أن رأسه الحربي المصنوع من شظايا التنغستن مناسب لمجموعة متنوعة من الأهداف عالية القيمة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي. وقاذفات الصواريخ، ومراكز القيادة والتحكم، ومناطق تجميع القوات. بالإضافة إلى ذلك. يتميز الصاروخ الباليستي قصير المدى بهندسة مفتوحة الأنظمة، مما يسمح بالترقيات المعيارية والتعديلات المستقبلية.
تطوير صاروخ PrSM
بدأ تطوير صاروخ PrSM في مارس 2016، حيث تنافست شركات لوكهيد مارتن وبوينج ورايثيون على العقد. وبحلول أوائل عام 2020. انسحبت بوينج ورايثيون من المنافسة، تاركة لوكهيد مارتن المطور الوحيد.
و تلقى الجيش الأمريكي الدفعة الأولى من صواريخ PrSM في 8 ديسمبر 2023. وشملت الاختبارات اللاحقة في يونيو 2024 إغراق . رصيف النقل البرمائي من فئة أوستن المعطل يو إس إس كليفلاند في مجمع ماريانا آيلاند رينج في المحيط الهادئ الشمالي. مما يمثل أول استخدام مسجل لصاروخ PrSM ضد هدف متحرك.
علاوة على ذلك، سيدعم العقد الذي تم منحه مؤخرًا، بقيمة تصل إلى 120 مليون دولار، جهود الأدوات لزيادة القدرة. الإنتاجية إلى 400 صاروخ سنويًا.
كانت الصواريخ الموجهة الدقيقة مقيدة في الأصل بالحد الأقصى للمدى الذي فرضته معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى (INF) . والذي يبلغ 500 كيلومتر. ومع ذلك، مكّن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة في عام 2019 من تطوير متغيرات ذات مدى ممتد.
وعلى سبيل المثال، يبلغ مدى صاروخ موجه دقيق من الفئة 1 رسميًا أكثر من 500 كيلومتر، في حين من المتوقع أن تعمل . الزيادات المستقبلية على تعزيز اكتساب الهدف والاشتباك مع باحث متعدد الأوضاع جديد.
ومن المتوقع أن يتم دمج هذه التكنولوجيا في PrSM Increment 2، مما سيمكن الصاروخ من تتبع وضرب الأهداف المتحركة . على البر والبحر. ويجري تطوير Increment 2، المعروف أيضًا باسم الصاروخ الأرضي المضاد للسفن (LBASM). بالتعاون مع أستراليا، التي وقعت مذكرة تفاهم مع الجيش الأمريكي في يوليو 2021.
أستراليا
وقد التزمت أستراليا بشراء PrSM Increments 3 و 4، مما يوسع قدراتها على الضربات بعيدة المدى. ومن المتوقع أن . يقدم Increment 3 تكوينات محسّنة للرأس الحربي لزيادة الفعالية ضد الأهداف المحصنة، بينما سيركز Increment 4 . على تحسينات الدفع والديناميكية الهوائية لتوسيع مدى الصاروخ إلى ما يزيد عن 1000 كيلومتر، مما يضاعف مدى الأنظمة الحالية.
بالإضافة إلى ذلك، يدرس الجيش الأمريكي إصدارًا خامسًا من PrSM يمكن أن يكون متوافقًا مع منصات الإطلاق . المستقلة مثل Autonomous Multi-domain Launcher (AML)، وهو نوع غير مأهول من M142 HIMARS.
وصرح العميد روري كروكس، قائد فريق إطلاق الدقة بعيدة المدى متعدد الوظائف، أن هذا الجهد لا يزال في مرحلة العلوم . والتكنولوجيا، ويستكشف التصميمات المحتملة للتكامل مع المركبات الأرضية غير المأهولة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook