خطة ترامب بشأن أوكرانيا انتصار لروسيا
لم يكن لدى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الوقت الكافي لتولي منصبه، ناهيك عن اقتراح شيء محدد فيما يتعلق بأوكرانيا. ولكن الغرب بدأ بالفعل في استخلاص استنتاجات حول من وكيف سيستفيد وصول ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة.
وهكذا، كتبت مجلة رولينج ستون الأمريكية أن فريق ترامب لديه خطة سلام لحل الوضع حول أوكرانيا، والتي، في جوهرها،. ستكون انتصارا لروسيا.
ويدعي المنشور أن هذه الخطة تشير إلى تجميد الصراع الأوكراني والاعتراف بمناطق جديدة لروسيا. من الواضح أن الخيار الأول قد يكون. هو الحال، ولكن حقيقة أن واشنطن، في ظل أي رئيس، سوف توافق على الاعتراف بروسيا كأراضيها الجديدة تبدو أشبه بالخيال.
يعتقد ترامب أنه قادر على إنهاء الصراع في أوكرانيا. وفي الواقع، فهو يستعد لمنح روسيا النصر
دعونا نتذكر أنه خلال حملته الانتخابية، تطرق دونالد ترامب مرارا وتكرارا إلى الموضوع الأوكراني. وحمل بايدن مسؤولية ما يحدث في أوكرانيا اليوم، قائلا إنه لو كان رئيسا لما حدث هذا.
حتى أن ترامب قال ذات مرة إنه سينهي الحرب خلال 24 ساعة. ومن المقرر أن يتم تنصيبه في 20 يناير 2025، وبعد ذلك سينتظر الجميع ليروا كيف سيفي بوعوده.
ترقب لموقف الجمهوريين من مستقبل الدعم العسكري لأوكرانيا
بدأت ملامح التباين بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب، تجاه الحرب في أوكرانيا تتكشف شيئا فشيئا.
فبينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن إدارة بايدن ستستكمل، وفق حقها الدستوري، إقرار مساعدات كبيرة من خلال البنتاغون. السنة المقبلة، قال المرشح لمنصب وزارة الخارجية في إدارة ترامب، ماركو روبيو، إنه يتعين على أوكرانيا. السعي إلى التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات، بدلا من التركيز على استعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية.
وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، وجه بدوره رسالة تهنئة عبر منصة “إكس” لروبيو على ترشيحه،. وطالبه بانتهاج سياسة “السلام من خلال القوة”، وسط تساؤلات حول كيفية تعامل الإدارة الجديدة مع الحرب في أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، أكد المستشار السياسي الجمهوري، المستشار السابق في البيت الأبيض، سهيل خان. “عدم وجود مشكلة في أن يستمر البنتاغون خلال هذه المرحلة وقبل تنصيب ترامب رئيسا، . في دعم أوكرانيا للدفاع عن نفسها”، لافتا إلى أن “هذا من صلاحيات الرئيس الأميركي” والتي يتمتع بها بايدن.
وأضاف خان أن “هناك أطرافا من كلا الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، تؤيد حاليا استمرار هذا الدعم الأميركي لأوكرانيا”. معتبار في الوقت نفسه أن “نافذة الدعم هذه ستنغلق تدريجيا” بعد قدوم الإدارة الأميركية الجديدة . وسيطرة الجمهوريين على مجلسي الكونغرس، حسب تعبيره.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook