محتويات هذا المقال ☟
روسيا بدأت إستخدام صواريخ هواسونغ-9 الباليستية الكورية الشمالية لاستهداف أوكرانيا
ظهرت تقارير موثوقة تشير إلى أن صواريخ هواسونج-9 الباليستية متوسطة المدى من كوريا الشمالية تم نشرها ضد أهداف أوكرانية. ووفقًا لتحديث تمت مشاركته على X (تويتر سابقًا) بواسطة Chuck Pfarrer ، وهو قائد سابق لفريق SEAL Team Six في البحرية الأمريكية . ومحلل عسكري مشهور، تم استخدام هذه الصواريخ الكورية الشمالية على الأراضي الأوكرانية منذ نوفمبر من العام الماضي.
ويسلط تقرير بفارير الضوء على إمكانية تعميق التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث يمثل تقديم كوريا الشمالية. الدعم الصاروخي الاستراتيجي تصعيداً ملحوظاً.
وتشكل صواريخ هواسونج-9 التي تمتلكها كوريا الشمالية عنصراً حاسماً في ترسانتها من الصواريخ الباليستية، والتي تم تطويرها . محلياً من صاروخ هواسونج-6 السابق، والذي يعد في حد ذاته أحد أشكال صاروخ سكود-سي الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية.
صاروخ هواسونغ-9
هو صاروخ أرض-أرض متحرك قادر على حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية. وقد صُمم هذا الصاروخ لتحسين صاروخ هواسونغ-6. الذي تمتلكه كوريا الشمالية في مخزونها منذ عدة عقود. ويقدر مدى صاروخ هواسونغ-9 بنحو 500-700 كيلومتر، مما يسمح له بضرب أهداف على مسافات قصيرة إلى متوسطة.
إن القدرة على الحركة وتعدد الاستخدامات للصاروخ من السمات الرئيسية، حيث يتم تثبيته على منصة إطلاق ونقل. مما يسمح بإعادة التمركز السريع وإطلاق الصواريخ بشكل مفاجئ.
ويوضح هذا التطور استراتيجية كوريا الشمالية القديمة في تكييف التكنولوجيا الأجنبية، مثل سكود-سي، لتناسب احتياجاتها وطموحاتها العسكرية. كما يثير مخاوف كبيرة بشأن النقل المستمر للتكنولوجيا العسكرية بين دول مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
ولعبت كوريا الشمالية دورًا مهمًا في توريد الذخائر لجهود الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث ورد أنها قدمت حوالي نصف الذخيرة . ذات العيار الكبير المستخدمة في ساحة المعركة في عام 2024.
و تشير المصادر الأوكرانية إلى أنه تم توريد أكثر من مليوني طلقة ذخيرة، إلى جانب صواريخ باليستية من طراز KN-23، والتي تم استخدامها . في عشرات الضربات عبر أوكرانيا خلال شتاء 2023-2024.
وفي مايو 2024، أكدت وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاجون من خلال تحليل الحطام أن روسيا كانت تنشر بالفعل صواريخ كورية شمالية. بعد قمة بين كيم جونج أون وفلاديمير بوتن في سبتمبر 2023.
التحالف الروسي مع كوريا الشمالية
إن نشر صواريخ هواسونج-9 ضد أوكرانيا يمثل أول حالة واضحة لتدخل كوريا الشمالية عسكرياً في الصراع. ولا تزال الأهداف المحددة التي ضربتها هذه الصواريخ غير واضحة، ولكن مثل هذا التورط يشير إلى تحالف متزايد بين روسيا وكوريا الشمالية. وخاصة من الناحية العسكرية.
وقد تطور هذا التحالف منذ بداية الحرب، حيث وردت تقارير عن سعي روسيا للحصول على أسلحة وذخائر من كوريا الشمالية . لتعزيز إمداداتها العسكرية، التي توترت بسبب أكثر من عام ونصف العام من القتال العنيف في أوكرانيا.
بالنسبة لأوكرانيا، فإن إضافة نوع جديد من الصواريخ الباليستية إلى الصراع يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى استراتيجيتها الدفاعية. واعتمدت أوكرانيا إلى حد كبير على أنظمة الدفاع الجوي التي يوفرها حلفاؤها الغربيون لاعتراض الضربات الصاروخية الروسية.
ومع ذلك، فإن إدراج أنظمة كوريا الشمالية، مثل هواسونج-9، من المرجح أن يجبر أوكرانيا على التكيف بشكل أكبر. لأنها غير مألوفة بتكنولوجيا الصواريخ الكورية الشمالية.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook