أفاد مصدر مطلع في وزارة الدفاع الروسية لوكالة “انترفاكس ” يوم 4 فبراير/شباط ان روسيا ستورد الى الجماهيرية الليبية طائرات قتالية من طراز ” سو ” و”ياك” وستقوم بتشغيل مصنع تجميع رشاشات كلاشينكوف في ليبيا .
وقال المصدر ان رزمة الاتفاقيات الموقعة في موسكو اثناء زيارة وزير الدفاع الليبي الفريق يونس جابر تقضي بتزويد ليبيا بـ 12 مقاتلة متعددة الوظائف “سو – 35” و 4 مقاتلات “سو –30 “و6 طائرات “ياك – 130” للتدريب والقتال ، وبتطوير 145 دبابة “تي – 72” وكذلك انجاز مشروع مصنع تجميع الاسلحة الخفيفة وبالدرجة الاولى رشاشات كلاشينكوف .
و اعاد المصدر الى الاذهان ان القيمة الاجمالية للاتفاقيات الموقعة تبلغ 1.3 مليار يورو مما يعادل 1.8 مليار دولار. وتشكل حصة السلاح الجوي في الاتفاقيات الموقعة مبلغ 1 مليار دولار، اي ما يزيد عن نصف المبلغ الاجمالي.
وبحسب قول المصدر فان اتفاقية خاصة تم توقيعها تتعلق بانجاز مشروع مصنع تجميع رشاشات كلاشينكوف. وقضت اتفاقية عام 2004 بانشاء هذا المصنع لكن لم ينجز المشروع بسبب لا يتعلق بروسيا.
وستقوم مؤسسة “اورال فاغون زافود” بتطوير دبابات “تي – 72” الموجودة لدى القوات المسلحة الليبية . وستؤمن هذه الاتفاقية تشغيل مصنع الدبابات الروسي لمدة سنتين على اقل تقدير.
وافاد المصدر بان تنفيذ الاتفاقيات الموقعة سيبدأ عما قريب. وستحقق اول توريدات الاسلحة لليبيا في السنة الجارية.
وفيما يتعلق بطائرات “ياك – 130” للتدريب والقتال فان اتفاقيتها ابرمت منذ عام 2007 . ومن المخطط له توريد هذه الطائرات خلال عامي 2011 – 2012 .
وقال المصدر ان المحادثات مع الجانب الليبي تجرى في موضوع اسلحة اخرى وبصورة خاصة حول توريد غواصات الديزيل من المشروع 636 وزوارق الصواريخ السريعة من طراز “مولنيا” (البرق) ووسائل الدفاع الجوي مثل منظومات “اس – 300 بي ام أو2 فافوريت” و “تور – ام 2 اي” ، وتطوير مجمعات صواريخ “اس – 125 بيتشورا” المضادة للطائرات ، والمروحيات القتالية “كا – 52 التمساح”، ومروحيات النقل “مي – 17” ، وراجمات الصواريخ “غراد” و”سميرتش” .
والجدير بالذكر ان الاتحاد السوفيتي صدر الى الجماهيرية الليبية في فترة اعوام 1981 – 1985 ما يربو على 350 طائرة حربية، بما فيها 130 مقاتلة “ميغ – 23” ، و70 مقاتلة “ميغ – 21″، و6 قاذفات عملياتية “سو – 24″، و 6 قاذفات استراتيجية “تو – 22” . وتبقى 4 آلاف قطعة من المدرعات السوفيتية وعدد هائل من المنظومات الصاروخية المضادة للطائرات قيد الاستخدام في الجيش الليبي، الى جانب السفن الحربية.
واكدت الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني واقع توقيع اتفاقيات الاسلحة مع الجماهيرية الليبية ، لكنها امتنعت عن التعليق على تفاصيلها.