الدبابات الإسرائيلية تبدأ التوغل في غز.ة والأنفاق ترعب الجيش الإسرائيلي

الدبابات الإسرائيلية تبدأ التوغل في غز.ة والأنفاق ترعب الجيش الإسرائيلي

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بتوغل قوات من الجيش إلى قطاع غزة ليلة الخميس، لشنّ سلسلة هجمات على أهداف لحركة “حماس”.

وأشارت إلى أن هذا التوغل كان الأكبر منذ انطلاق عملية “السيوف الحديدية”.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن “قوات الجيش بقيادة لواء غفعاتي نفذت عملية مداهمة مركزة الليلة الماضية . في منطقة شمالي قطاع غزة من خلال الدبابات، وذلك كجزء من تهيئة الظروف في المنطقة تمهيدا للمراحل اللاحقة من القتال”.

وجاء في البيان: “في إطار النشاط رصدت القوات العديد من المخربين واستهدفتهم، ودمرت البنى التحتية الإرهابية،. ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع ونفذت أعمالا لتنظيم المنطقة، وغادرت القوات المنطقة بعد استكمال المهمة”.

أنفاق حماس ترعب الجيش الإسرائيلي

الدبابات الإسرائيلية تبدأ التوغل في غز.ة والأنفاق ترعب الجيش الإسرائيلي
الدبابات الإسرائيلية تبدأ التوغل في غز.ة والأنفاق ترعب الجيش الإسرائيلي

 

قالت صحيفة “معاريف” العبرية في تقرير إن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس في قطاع غزة تشكل تحديا كبيرا لأي توغل عسكري .إسرائيلي بري في القطاع.

وصرح خبراء عسكريون بأن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس من المتوقع أن تشكل أحد أكبر التحديات أمام جيش الدفاع الإسرائيلي. إذا قام بعملية برية في قطاع غزة.

وقال جون سبنسر، رئيس دراسات حرب المدن في معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، . إن حجم “التحدي الذي تواجهه إسرائيل في غزة فيما يتعلق بالأنفاق تحت الأرض فريد من نوعه”.

وأضاف أن “شبكة الأنفاق الكبيرة والمتشعبة تشكل معضلة عصية على الحل، وخطرا يتربص بالقوات البرية الإسرائيلية”.

شبكة الأنفاق

الدبابات الإسرائيلية تبدأ التوغل في غز.ة والأنفاق ترعب الجيش الإسرائيلي
الدبابات الإسرائيلية تبدأ التوغل في غز.ة والأنفاق ترعب الجيش الإسرائيلي

 

وبحسب التقديرات، تضم شبكة الأنفاق 1300 نفق يبلغ طولها نحو 500 كيلومتر، ويصل عمق بعضها إلى 70 مترا تحت. سطح الأرض، بينما تشير التقارير إلى أن معظم هذه الأنفاق يبلغ ارتفاعها مترين فقط، وعرضها مترين.

ويقدر الخبراء أنه من المحتمل أن يكون الرهائن الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر موجودون داخل هذه الأنفاق،. فيما قد يكون مكانا لتخزين الأسلحة والغذاء والمياه والوقود.

ويعتقد الباحثون الذين سبق لهم أن درسوا شبكة أنفاق حماس، أن بعض قيادات التنظيم يتمركزون داخل هذه الأنفاق.

ويقول الخبراء إنه من الصعب تحديد مواقع الأنفاق لأنها قد تكون مبنية تحت هياكل مختلفة، ولكن هناك طرق مختلفة للكشف عنها،. مثل استخدام الرادار وتقنيات البصمات المغناطيسية والحرارية والصوتية، إلا أن هذه الأنفاق غالبا ما يتم اكتشافها عن طريق الأبحاث البشرية.وفقا لمركز راند للأبحاث في مؤتمر عام 2017 حول هذا الموضوع.

ويشير الخبراء إلى أن هذه الأنفاق يمكن قصفها بينما تمتلك إسرائيل ما يسمى “القنابل الخارقة للتحصينات” المصممة لاختراق الأرض، .لكن مع الأخذ في الاعتبار أن طول قطاع غزة يبلغ نحو 40 كيلومترا، وعرضه ما بين 6 و14 كيلومترا، ويبلغ عدد سكانه. حوالي 2.2 مليون نسمة (أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم)، من الصعب السماح بهذا الاحتمال حتى لو حددت إسرائيل موقع الأنفاق.

ووفقا للباحثين في مؤسسة “راند” فقد استخدمت إسرائيل في السابق ما يسمى “القنابل الموجهة بدقة” لإغلاق هذه الأنفاق، لكنها لم تكن ناجحة للغاية.

وبحسب الباحثين، فمن الصعب القتال داخل الأنفاق لأنها مظلمة وباردة للغاية، ويعززها إطلاق النار.

في ضوء هذه المخاطر، لم يسمح في الماضي لجنود الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى الأنفاق إلا بعد تأمينهم من قبل فرق خاصة.

 

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook