عقدت الحكومتان الألمانية والإسرائيلية اجتماعهما السنوي المشترك في برلين، في 18 كانون الثاني يناير، وكانت صفقة شراء تل أبيب غواصة متطورة وبارجتي صواريخ في مركز المحادثات بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت تقارير صحافية إسرائيلية ذكرت أن المحادثات بين الحكومتين ستتناول عددا من المواضيع . لكن إسرائيل تولي أهمية إلى صفقة سلاح قريبة ستحصل من خلالها على غواصة من طراز “دولفين”، التي يعتقد أن الإسرائيليين طوروا قدراتها لتحمل صواريخ ذات رؤوس نووية، بالإضافة إلى بارجتي صواريخ بقيمة مليار يورو.
وقالت صحيفة “هآرتس” إن ألمانيا تبني في هذه الأثناء غواصتي “دولفين” لمصلحة إسرائيل، وسيجري التداول في شراء إسرائيل غواصة أخرى لتتحول ألمانيا الى أكبر مزود للأسلحة والعتاد العسكري لإسرائيل.
ويذكر أن إسرائيل حصلت من ألمانيا قبل سنوات على ثلاث غواصات “دولفين”؛ اثنتان منها هدية من ألمانيا، فيما موّلت الأخيرة ثلث ثمن الغواصة الثالثة . كما أنها ستمول ثلث ثمن الغواصتين الجديدتين.
جدير بالذكر، أن امتلاك هذه الغواصة لأنابيب توربيدية بسعة 648 ملم تؤهلها لإطلاق صواريخ جوالة إسرائيلية الصنع تحمل رؤوساً نووية من نوع بوبيي توربو Popeye Turbo ، والتي يصل مداها الى 500، 1 كلم. وهذا يمنح إسرائيل قدرة توجيه الضربة النووية الثانية في حال تعرضها لضربة نووية.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي ومدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية بنحاس بوخاريس قد زارا ألمانيا خلال الشهور الثلاثة الماضية وبحثا مع مسؤولين ألمان موضوع شراء الغواصات وبوارج الصواريخ.
وقررت الحكومة الإسرائيلية شراء البارجتين من ألمانيا وليس من الولايات المتحدة على ضوء تخصيص المساعدات المالية الأميركية لإسرائيل في العقد المقبل لصفقة شراء طائرات الشبح المقاتلة “اف – 35” الأكثر تطورا من نوعها في العالم.
ووفقا ل”هآرتس” فإن إسرائيل ستطلب من ألمانيا أن تساهم في تمويل شرائها الغواصات والبارجتين .وكان مسؤولون ألمان قالوا في الماضي إن ألمانيا ستوافق على ذلك لكي تزيل إسرائيل طلبها بزيادة حجم أموال التعويض لضحايا النازية التي ما زالت تحصل عليه منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم.