بدأت إسرائيل حملة دبلوماسية واسعة النطاق تهدف إلى الحيلولة دون وصول مساعدات عسكرية متطورة إلى الجيش اللبناني.
وكشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية، في عددها الصادر في 11 كانون الثاني/ يناير، نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية، أن الحملة الدبلوماسية تهدف إلى إفهام البلدان التي تنوي تقديم مساعدات عسكرية إلى لبنان بأنه من المحتمل أن تقع كل تجهيزات أو تقنيات تتزوّد بها الحكومة اللبنانية ضمن سيطرة حزب الله، مشيرةً إلى أن الحملة الإسرائيلية تأتي “لمواجهة نية واشنطن تزويد لبنان بتجهيزات عسكرية مختلفة”.
وأطلعت مصادر حكومية إسرائيلية الصحيفة، على عمل “تل أبيب” على “إفهام البلدان التي تدعم لبنان (عسكرياً)، أن لا فرق من الناحية العملية بين الجيش اللبناني وحزب الله”، لافتة إلى أن “الدعوة الإسرائيلية تتركّز على وجوب التفكير ملياً في هذه المسألة، قبل تقديم أيّ دعم عسكري إلى لبنان”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مسؤول قوله إن “البرلمان اللبناني منح الثقة لحكومة (الرئيس سعد) الحريري، وصدّق على البيان الوزاري الذي يسمح لحزب الله بالاحتفاظ بسلاحه، في تحدّ لقرارات مجلس الأمن”، وأوضح أن “البيان الوزاري تضمّن بنداً يفوّض حزب الله الدفاع عن لبنان، الأمر الذي يثير كثيراً من القلق”.
ورأى المصدر نفسه أن “قلق تل أبيب يرتبط تحديداً بالأسلحة المتطوّرة، التي تعهدت واشنطن أن تزوّد الجيش اللبناني بها”.
وذكرت الصحيفة أن “الولايات المتحدة زوّدت لبنان بمساعدات عسكرية خلال السنوات الماضية، تضمّنت طائرات ودبابات وبطاريات مدفعية وزوارق صغيرة، إضافةً إلى أسلحة خفيفة وذخائر وآليات هامفي وشاحنات نقل”.
وتوقعت الـ “جيروزاليم بوست” أن “تُقدِم الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة، على تزويد الجيش اللبناني باثنتي عشرة طائرة من نوع رايفن من دون طيار، تُستخدم لأغراض الاستطلاع والمراقبة”.