قال وزير الخارجية الصربي إيفيكا داتشيتش إن سلطات بلاده تعارض عضوية جمهورية كوسوفو المعلنة من جانب واحد في الأمم المتحدة، وكذلك الاعتراف بانفصال كوسوفو.
جاء ذلك خلال حديث لوزير الخارجية على الهواء مباشرة على قناة TV Prva، عقب لقاء داتشيتش مع مستشار وزراة الخارجية الأمريكية ديريك تشوليت في بلغراد، حيث أعرب داتشيتش عن معارضته لمراجعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا بين بلغراد وبريشتينا.
وكان تشوليت قد زار مقدونيا الشمالية يوم الأربعاء، ومنها سافر إلى بريشتينا، حيث تحدث مع رئيس كوسوفو المعلنة من جانب واحد فيوزا عثماني ورئيس الوزراء ألبين كورتي، الذي قال إن المفاوضات مع بلغراد يجب أن تستند إلى “الاعتراف المتبادل”.
مساء الخميس، استقبل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش مستشار وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة بلغراد، ثم استقبله النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية إيفيكا داتشيتش.
وأشار تشوليت في بلغراد إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسترشد بالاقتراح “الفرنسي الألماني” في تسوية العلاقات بين سلطات صربيا وجمهورية كوسوفو المعلنة من جانب واحد، فيما أوضح وزير الخارجية الصربي الموقف الموحد للقيادة الصربية كما يلي: “لن تكون هناك مفاوضات جديدة بشأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالفعل، وبصورة أدق بشأن تشكيل مجتمع الطوائف الصربية. لا اعتراف بكوسوفو، ولا موافقة على عضوية كوسوفو في الأمم المتحدة، وينبغي ضمان أمن الصرب في كوسوفو وميتوهيا”.
كما أشار الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يوم الأربعاء إلى ضغوط خارجية على بلغراد لتأمين عضوية الأمم المتحدة لجمهورية كوسوفو المعلنة من جانب واحد في سياق زيارة مرتقبة لمستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك تشوليت إلى صربيا، وفي وقت سابق، أشار إلى أن الغرب سيطلب من السلطات الصربية التوقيع على اتفاقية مع جمهورية كوسوفو المعلنة من جانب واحد بمجرد أن تدعم بلغراد العقوبات ضد روسيا.
من جانبه صرح رئيس لجنة كوسوفو وميتوهيا في البرلمان الصربي ميلوفان دريتسون لوكالة “نوفوستي” الروسية، نوفمبر الماضي، بأن سلطات كوسوفو المعلنة من جانب واحد، بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، تعمل على تعزيز اقتراح “فرنسي ألماني” غير مقبول بشأن الاعتراف الفعلي بالاستقلال ووضع الاعتراف بكوسوفو وانضمامها إلى الأمم المتحدة على جدول أعمال المفاوضات مع بلغراد في بروكسل.