نجاح انطلاق طائرة J-10 الصينية من حاملة طائرات

في خطوة تمثل تحدياً لروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، أجرت الصين اختبارا ناجحا لأحدث طائرة مقاتلة محمولة بحرا J-10 . وأبرزت الصين بالتالي قدرتها على إنتاج الطائرات المحمولة بحرا من خلال الاعتماد على الذات. وانطلقت طائرة التجارب من حاملة الطائرات التي حصلت الصين عليها من أوكرانيا في نهاية التسعينات.

وتعد طائرة ج-10 مقاتلة متعددة الأدوار من الجيل الرابع، قادرة على العمل ليلا ونهارا في جميع الظروف الجوية، وتتمتع بقدرة مناورة عالية حتى في سرعات الطيران القصوى. وقد دخلت الخدمة في عام 2004 بعد 14 عاما من الاختبارات، وأعلن عن وجودها رسميا في 1 كانون الثاني/ يناير 2007.

ويشابه تصميم الطائرة معظم تصميمات مقاتلات الثمانينيات، والتصميم الأساسى للـ Su-37  بجناح دلتا الأكثر شيوعا فى عالم المقاتلات والذي يوفر الثبات للطائرة أثناء الطيران بسرعه فوق صوتية ومناورة أفضل على الإرتفاعات العالية .

ورغم أن لدى مقاتلة  ج-10 محركا واحدا، إلا أنه أقوى نسبيا من أي محرك لطائرة بجناح دلتا، وهو يوفر خفه ونسبة دفع ممتازة مقارنة بالوزن .

وكان الصينيون قد تعاقدوا على شراء الترخيص لتجميع وتصنيع طائرات "سو-27 أس ك"   Su-27 SK ، إلا أنهم اكتفوا باستيراد نصف مكونات الطائرات المتعاقد على تصنيعها بترخيص روسي، لينهمكوا في صنع طائرتهم J-11B ، وهي الطائرة التي تشبه طائرتي  "سو-27" Su-27   و"سو- 30"  Su-30   الروسيتين. وفي موازاة ذلك، تمكن الصينيون من تصنيع طائرتين أخريين تشبهان طائرة "ميغ-29" الروسية وهما J-10 و FC-1 .

ووفقا لما نشرته صحيفة "أزفستيا"، في عددها الصادر في 29 كانون الأول/ ديسمبر، ستنتج الصين على الأرجح المزيد من أشباه "ميغ"، حيث أنها تعاقدت على شراء محركات "أ ل-31 ف ن" المطلوبة لطائرات J-10 ، والبالغ عددها 122 محركا، من روسيا في يناير 2009. والآن تجري مباحثات لشراء 100 محرك "ر د-93" لطائرات FC-1 .

كما حصلت الصين على جهاز رادار "جيمتشوغ" الروسي الخاص بطائرات "ميغ".

ولفت ألكسندر فومين، النائب الأول لرئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني التي تعنى بالتعاون العسكري الفني مع بلدان العالم، أن الصين تركز على شراء ما تملكه صناعة الدفاع الروسية من تكنولوجيات وليس منتجات هذه التكنولوجيات.

وأكد نائب مدير الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني فياتشيسلاف دزيركالن أن قيام الصينيين باستنساخ السلاح والعتاد العسكري الروسيين يمثل أحد الهواجس الروسية الرئيسية. وأشار إلى أن روسيا والصين وقعتا اتفاقية حماية الملكية الفكرية في العام الماضي، معربا عن أمله في أن "تساعدنا هذه الاتفاقية في حل المسائل المتعلقة باستنساخ سلاحنا بالطريقة غير المشروعة".

وتخطط بكين لإنتاج ما لا يقل عن ألفي طائرة مقاتلة جديدة للقوات الجوية الصينية، ولتصديرها إلى بنغلادش وإيران وماليزيا ونيجيريا وسري لانكا والمغرب والجزائر.