تجري إسرائيل اتصالات مع ألمانيا لشراء غواصة من طراز دولفين ، التي تعتبر متطورة جدا وقادرة على إطلاق صواريخ جوالة باتجاه البر وتحمل رأسا نووياً .
وذكرت صحيفة معاريف، اليوم الأربعاء ،أنه من المرجح أن يتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على صفقة شراء الغواصة، خلال لقائهما في 18 كانون الثاني/يناير الحالي .
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى وصف الاتصالات بين إسرائيل وألمانيا في هذا الخصوص بأنها “متقدمة جدا “.
ولا يزال ثمن الغواصة الذي سيتم دفعه غير معروف بعد، وقالت معاريف إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تهربوا، أمس، من الرد على سؤال حول ثمن الغواصة، لكن التقديرات تشير إلى أن ثمن الغواصة الواحدة يصل إلى 340 مليون دولار .
يذكر أن بحوزة سلاح البحرية الإسرائيلي ثلاث غواصات متطورة من طراز “دولفين” حصلت عليها من ألمانيا قبل سنوات، ومنها ما منحته ألمانيا لإسرائيل كهدية، وقد استلمتها إسرائيل مابين العامين 1998 و 2000.
كما تسلمت إسرائيل مؤخراً غواصتي دولفين أخريين، حسبما ذكرت تقارير صحافية عن ناطق عسكري إسرائيلي.
ولدى غواصة “دولفين” القدرة على إطلاق صواريخ نووية من البحر، ولهذا فإنها تندرج ضمن ما يسمى بـ”القدرة على توجيه الضربة الثانية” في حال تعرض إسرائيل لهجوم نووي .
وتحمل غواصة “دولفين” أنواعاً عدة من الأسلحة وكميات كبيرة من الذخيرة وأجهزة تنصت الكترونية، ولذلك فإن معظم المهمات التي تنفذها تبقى سرية .
وتعتبر غواصات هجومية، تدفع بالديزل والكهرباء طورتها شركة Howaldtswerke-Deutsche Werft AG (HDW) الألمانية. تستطيع الغواصة أن تعمل بصمت تام، ويمكنها أن تطلق الصواريخ والطوربيدات، وتنفذ عمليات المراقبة تحت سطح الماء، وحتى تطلق غواصين مقاتلين.
وهذه الغواصات مصممة لإيواء طاقم من 35 بحاراً، وتتسع لعشرة ركاب آخرين. تبلغ سرعتها القصوى 20 عقدة ومدى عملياتها 4500 كلم.وهي متعددة الوظائف، ومسلحة بشكل كبير. تحمل أنابيب إطلاق عيار 533 ملم و 650 ملم، تطلق الطوربيدات والصواريخ، وتفيد تقارير عن قيام إسرائيل بتطوير نموذج عن الصاروخ الإسرائيلي الجوال بوباي يمكن إطلاقه من الغواصة.
وتعتبر هذه الغواصات الآن في الأوساط العسكرية من الدعائم الرئيسية للهجوم على المواقع النووية الإيرانية المثيرة للجدل.