عقود للسلاح روسي مع سعودية في النصف الاول من 2010

صرح مسؤول عسكري روسي  رفيع لوكالة الانباء الروسية “انترفاكس” يوم  7 يناير/كانون الثاني ان المملكة العربية السعودية تزمع شراء اسلحة وتقنيات عسكرية روسية في النصف الاول من العام الحالي، بمبلغ قد يزيد عن 4 مليارات  دولار .

واضاف انه “تم الاتفاق بشان القضايا الفنية والمالية لغالبية العقود التي اضحت جاهزة للتوقيع عليها،  اما ما تبقى من العقود فتجري الان مباحثات بين الطرفين بشأنها ، وهي تتعلق بشكل اساسي بتحديد الاسعار النهائية.

 

كما قال المسؤول ان المملكة ستشتري في المرحلة الاولى اكثر من 150 دبابة من طراز “T 90 C” التي تم اختبارها في الصحراء العربية  واثبتت جدارتها. وعدا ذلك يجري اعداد عقود لتزويد السعودية بـ 150 طائرة مروحية ، 30  منها  من طراز “مي – 35″  و 120 اخرى من طراز” مي- 17 ” ،  بالاضافة الى تزويد المملكة ايضاً بـ 250 مدرعة  وعشرات قاذفات الصواريخ من طراز “بوك-ام 2 اي “.  وقال المسؤول العسكري الروسي ان قيمة الاجمالية لهذه الاسلحة تقدر بحوالي  2 مليار دولار.

ونوه المسؤول الروسي بان المملكة العربية السعودية مرشحة لان تصبح الدولة الاولى التي تقتني منظومة الدفاع الصاروخية الجديدة “اس-400 تريومف”، التي بدأ الجيش الروسي باستخدامها مؤخراً، ولفت الى انه في حال تم التوصل مع الرياض الى اتفاق بشان هذه المنظومة، فستزيد القيمة الاجمالية للعقود بين الطرفين عن الـ 4 مليارات  دولار امريكي.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى هذا  المسؤول في المؤسسة العسكرية الروسية فان ثمة مفاوضات  تجري الان حول  ابرام صفقة مع السعودية تقضي ببيعها منظومة صواريخ مضادة للجو من طراز «بانتسير س- 1» ، وطائرات هليكوبتر “مي-28 ان “.

ولفت المسؤول الى ان التطوير الفعال للتعاون العسكري بين موسكو والرياض اصبح ممكناً في السنوات القليلة الماضية، وذلك بعد توقيع الحكومتين على اتفاقية التعاون العسكري في عام  2007، التي مهدت لهذا التعاون، بعد ان كانت ابواب السوق السعودية مغلقة امام السلاح الروسي،حيث كانت  الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية تتمتع بالهيمنة عليها.

واشار المصدر الى ان الميزانية العسكرية للملكة في عام 2009 فاقت الـ 33 مليار دولار، ومن المتوقع ان تصل الميزانية في العام الجاري الى 44 مليار، خصصت 15 مليار منها لشراء وتحديث الاسلحة في الترسانة السعودية.

اما  الهيئات  الرسمية  الروسية المعنية بالتعاون الدولي في هذا  فلم تعلق على الامال  بشان توقيع عقود وابرام صفقات عسكرية مع المملكة العربية السعودية، الا ان بعضها اشار فقط  الى ان للتعاون العسكري مع المملكة آفاقاً كبيرة.

وحول هذا الامر صرح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الروسية اندريه نستيرينكو في احد المؤتمرات الصحفية مؤخراً انه “ثمة رغبة متبادلة لتطوير التعاون المشترك في المجال العسكري بين روسيا والسعودية، اذ يصب هذا الامر في مصلحة  كلا البلدين ولا يتناقض مع التزاماتهما الدولية في هذا الحقل، وباستطاعتي التاكيد على ان العمل يجري لتحقيق هذا الهدف” .

هذا وكانت معلومات قد اشارت الى ان التعاون بين موسكو والرياض يشمل التنسيق في مجال الفضاء ايضاً ، اذ صدر قرار في نهاية العام الماضي يسمح لوزارة الدفاع الروسية باستخدام قاعدة بايكانور الفضائية في كازاخستان، وذلك لاطلاق قمرين صناعيين سعوديين للاتصالات اللاسلكية “عربسات ـ 5 أ” و”عربسات ـ 5 ب”.