محتويات هذا المقال ☟
أوكرانيا تعلن استعداد آلاف جدد للانضمام إلى “الفيلق الدولي” فما خطورة الأمر ؟
قالت وكالة الأنباء الأوكرانية، الأحد، إن 3 آلاف متطوع أميركي أبدوا استعدادهم للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، في مواجهة الهجوم. الروسي المستمر منذ أيام.
وأفادت الوكالة نقلا عن قناة عمليات القوات المسلحة الأوكرانية على “تليغرام”، بأن عددا كبيرا من المتطوعين هم من المحاربين القدامى.
الذين خاضوا معارك في العراق وغيرها من النقاط الساخنة في جميع أنحاء العالم.
ووفق القناة، فإن إجمالي تعداد المتطوعين الأجانب للقتال في أوكرانيا ضد القوات الروسية، بلغ 16 ألفا.
وأعلنت أوكرانيا قبل أيام تلقيها آلاف الطلبات من أجانب، الذين أعربوا عن استعدادهم للانضمام لما سمته “الفيلق الدولي”، الذي كشف .
الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن عزمه تشكيله لقتال القوات الروسية.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار على “فيسبوك”: “تلقينا بالفعل عدة آلاف من الطلبات من الأجانب الذين يريدون الانضمام.
إلى المقاومة ضد المحتلين الروس، وحماية الأمن العالمي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أسبوع، إن أوكرانيا ستنشئ فيلقا “دوليا” للمتطوعين من الخارج.
وأضاف زيلينسكي في بيان: “سيكون هذا الدليل الرئيسي على دعمكم لبلدنا”، وفقما نقلت وكالة “رويترز”.
ومنذ بداية الحرب، تحدثت السلطات الأوكرانية عن حاجتها لمساعدة المدنيين في قتال القوات الروسية، وأظهرت مقاطع فيديو عمليات. توزيع الأسلحة اليدوية على سكان المدن.
خطورة تواجد مقاتلين أجانب في أكرانيا
بُعد جديد تتخذه الحرب وتطرح تطورا خبرته أفغانستان حين تدفق عليها المقاتلون العرب لمقاومة الغزو السوفييتي، والذين اصطلح لاحقا على تسميتهم بـ”الأفغان العرب”.
وتعقيبا على التطورات، يرى خبراء،أن الاستعانة بـ”المرتزقة” ستساهم في توسيع مجال الصراع وأمده، والانتقال من حرب نظامية.
إلى الانزلاق لحرب مفتوحة من شأنها تهديد الأمن الإقليمي والدولي، علاوة على تداعياتها الوخيمة على أوكرانيا.
تطور لافت
الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس، يرى أن استعانة الرئيس الأوكراني بمقاتلين أجانب يمثل تطورا لافتا .
في سياق الصراع، وفي موازاة ذلك سربت مصادر أمريكية عن وصول مجموعة “فاغنر” الروسية.
وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية مؤخرا إنه جرى التأكد على أن روسيا نقلت جواً أكثر من 400 مرتزق من دولة مالي في أفريقيا.
وأدخلتهم إلى أوكرانيا لقتل رئيسها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجموعة الشهيرة باسم “فاغنر” مكونة من عملاء مدربين تدريباً عالياً وكانوا ينتظرون الضوء الأخضر.
من الكرملين لقتل “زيلينسكي” و23 شخصية حكومية أخرى، “بحيث تسيطر موسكو بسهولة على جارتها في أوروبا الشرقية”.
حرب عصابات
بدوره، يعتبر الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب ومقره ألمانيا، أن عملية تسليح المدنيين.
يعني أن أوكرانيا تدخل مرحلة جديدة في الصراع.
ويقول محمد: “من التداعيات الخطيرة هو الدخول لمرحلة حرب العصابات،والمجموعات غير المنظمة تحت مسمى المقاومة، ما من شأنه. زيادة معدلات الفوضى في أوكرانيا”.
ويوضح: “هناك انزلاق في الوضع الأمني على المستويين الإقليمي والدولي بسبب تسليح المدنيين، ما يعني أيضا أن الحرب فى أوكرانيا . تنتقل من النظامية إلى حرب مفتوحة”.
وفي السياق، انتقد الخبير الأمني مسارعة دول غربية في تأييد دعوة تشكيل “الفيلق الدولي”، قائلا :
“يتوجب على أوروبا والولايات المتحدة البحث عن خيار سياسي للأزمة”.
ويذهب في هذا الصدد إلى أن “ما يحدث خارج عن القانون والمواثيق الدولية ومؤشر خطير على انزلاق أوكرانيا إلى فوضى مفتوحة . من شأنها تهديد الأمن الإقليمي والدولي”.
قنابل موقوتة
ملمح “خطير” للاعتماد على المقاتلين الأجانب، “يتمثل في طرح قضية مصير “الفيلق الدولي” الذي سيتم تشكيله.
وهل سيتم تفكيكه بسهولة، وتسليم سلاحه، وعودة تلك العناصر إلى بلادهم، أم أنهم سينتشرون في بقاع أخرى مما قد يشكل ألغاما وقنابل موقوتة خلال الفترة المقبلة؟.
وتظهر خطورة الاعتماد على شركات الأمن الخاصة لاستقدام مرتزقة،في أنا إن “طبيعة المقاتل المتطوع والتابع لشركات أمنية ودفاعية.
أنه لا يلتزم بقوانين الحرب، بالتالي سنشهد إطالة لأمد العمليات العسكرية وزيادة جرائم الحرب، وارتفاع الخسائر والانتهاكات ضد حقوق الإنسان”.
و “في ظل وجود تنظيمات إرهابية عابرة للحدود يمكن أن تندس عناصر لداعش وغيره وسط المقاتلين، والسعي إلى أن تجد لنفسها موطئ قدم.
لاسيما أن توزيع السلاح يتم بطريقة غير مدروسة، فالدعوات لكل من يستطيع حمل السلاح يتقدم ويحصل على سلاح”.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook