محتويات هذا المقال ☟
مفتاح الحرب العالمية بيد بوتن والعالم يحبس أنفاسة ..تعرف آخر تطورات حرب أكرانيا
مع ارتفاع لهجة التصريحات الأميركية على خلفية تأزم الأوضاع الأوكرانية تبدو مؤشرات الصدام ونشوب حرب بين واشنطن وموسكو.
تلوح في الأفق، فيما يستبعد مراقبون حدوث ذلك الأمر وأن “الخطوط الحمراء” الأميركية لن يتجاوزها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
غير أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن رفعت مؤشرات توسع الصراع المحتمل إلى حدوده القصوى مع موسكو، وقال في مقابلة. مع شبكة “إن بي سي”: “على المواطنين الأميركيين المغادرة الآن”.
وأضاف: “نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم. إنه وضع مختلف للغاية، والأمور يمكن أن تصبح جنونية بسرعة”.
كما حذر الرئيس الأميركي من أن القوات الأميركية لن تتمكن من إجلاء رعاياها الفارين من الأراضي الأوكرانية في حال بدأت روسيا بالاجتياح.
وأكد بايدن على أن الأمر سيكون بمثابة “حرب عالمية عندما يبدأ الأميركيون والروس بإطلاق النار على بعضهم. نحن في عالم يختلف كثيرا” عما كان عليه سابقا.
أمريكا لن تنخرط بالحرب
من جهته يوضح الأكاديمي الأميركي بجامعة فلوريدا، إرك لوب، أنه على الرغم من تصريحات بايدن، إلا أن الولايات المتحدة ستتجنب الحرب
مع روسيا نظراً للنتائج المتوقعة والتي لن تكون بحال في صالح المجتمع الأميركي وسياساته، وتحديدا مع خبرات الحرب السابقة .
التي أرهقت قطاعات مختلف داخل الولايات المتحدة، كما هو الحال مع تبعات الصراع في العراق وأفغانستان.
وبحسب الأكاديمي الأميركي، فقد تكون الولايات المتحدة متحفظة أو مترددة في مواجهة قوى صاعدة مثل روسيا بشكل مباشر، كما رأينا في.
تعاطيها السياسي والميداني مع الوضع بسوريا، مرجحا أن تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.
ومحاولة إظهار جبهة موحدة مع حلفائها الأوروبيين ضد موسكو في الناتو وكذا في المؤسسات الدولية الأخرى.
تصريح بايدن جاء لتجنب ما أسماه “حرب عالمية”، حسبما يوضح المراقب الدولي السابق لدى الأمم المتحدة، وهذا يعطي مؤشر أن أميركا.
لن تنخرط بجيشها داخل أوكرانيا، لكنها ستبقى تقدم الدعم اللوجستي للجيش الأوكراني ودول أخرى هذا من جانب.
من جانب، آخر بدا واضحا من خلال التصريحات أن الروس جاهزون للغزو، وإذا وقعت الحرب فستكون داخل أوكرانيا وشواطئها.
ودعم للمتمردين في إقليم دونباس وخسائر المدنيين ستكون فادحه.
ومنذ فتره تعالت نبرة الرئيس الأميركي في تحذير بوتن من غزو أوكرانيا، الأمر الذي بات واقع من المتوقع حدوثه في الفترة القليلة القادمة .
وقد استدعى التهديد بعقوبات اقتصاديه شديده على روسيا.
الصين تختبر أميركا بأزمة أوكرانيا.. وتجهز لسيناريو الغضب
من جهتها تراقب الصين عن كسب تطورات أزمة أوكرانيا، وسط مجموعة من “الفرص” و”التحديات” التي لا يُمكن إغفالها في معرض.
التداعيات المحتملة لأزمة أوكرانيا على بكين، لا سيما حال تفاقم الأزمة بغزو روسيا لأوكرانيا حسبما تُظهره التحركات الراهنة على الأرض.
وبينما لم يصدر عن الصين تأييد لسيناريوهات اقتحام روسيا لأوكرانيا، إلا أن بكين عبرت بشكل واضح عن تبنيها الموقف الروسي نفسه.
الرافض لتمدد حلف الناتو، عبر بيان مشترك بعد لقاء جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ونظيره الصيني شي جين بينغ على هامش افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
والمعركة الحالية بين روسيا والغرب ربما يُمكن وصفها بكونها “معركة صينية بامتياز”.
مكاسب مأمولة
تكمن الفرص أم المكاسب التي يمكن للجانب الصيني جنيها من خلال الأزمة، في ثلاثة سياقات أساسية السياق الأول مرتبط بما يُمكن أن تجنيه .
بكين من تخفيف حدة الضغوطات التي تواجهها من الجانب الأميركي؛ ذلك في ضوء توجه البوصلة إلى التوتر بين موسكو والغرب باعتباره الملف الأهم في الوقت الراهن.
أما السياق الثاني الذي يُمكن طرحه، وحذر منه مراقبون، هو اعتبار أزمة أوكرانيا كمحطة استكشافية للجانب الصيني؛ لاختبار ردات فعل.
واشنطن والغرب حال غزو روسيا لأوكرانيا، بما يوفر للصين صورة أوضح بالنسبة لخياراتها المستقبلية في ملف “تايوان”.
تكذيب روسي لـ “الغرب” بشأن خطة غزو أوكرانيا
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة إن الدول الغربية، بمساعدة وسائل الإعلام.
تنشر معلومات كاذبة بالإشارة إلى أن موسكو ربما تخطط لغزو أوكرانيا.
وأضافت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت أن الدول الغربية تحاول تشتيت الانتباه عن أعمالها العدوانية.
وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق من امس الجمعة إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات بالقرب من أوكرانيا لشن غزو كبير من المرجح.
أن يبدأ بهجوم جوي.
بلينكن: لا نعلم قرار بوتن بشأن غزو أوكرانيا
من جهته أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه سيتحدّث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، السبت، في محاولة أخيرة لتجنّب غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في فيجي: “لا نزال نرى مؤشرات مقلقة جدًا إلى تصعيد روسي بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود مع أوكرانيا”.
وتابع: “إذا كانت روسيا مهتمة فعلًا بحلّ الأزمة التي افتعلتها بنفسها، من خلال الدبلوماسية والحوار، فنحن مستعدّون للقيام بذلك”.
وأضاف: “لكن يجب أن يحصل ذلك في إطار تخفيف التصعيد. حتى الآن، لم نرَ إلّا تصعيدًا من جانب موسكو”.
وأشار إلى أنها “لحظة مفصلية” مضيفًا “نحن جاهزون لما قد يحصل”.
وأكّد بلينكن أن واشنطن وحلفاءها سيفرضون “بسرعة” عقوبات على روسيا في حال غزوها أوكرانيا، الأمر الذي قد يحصل “في أي وقت” بحسب قوله.
وقال: “لا نعلم ما إذا كان الرئيس بوتن اتّخذ هذا القرار. لكننا نعلم أنه أوجد القدرة على التحرك خلال فترة قصيرة جدًا”.
تحذير غربي من 16 فبراير
ذكرت وسائل إعلام غربية، السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حسم أمره وقرر غزو أوكرانيا، مشيرة إلى أن الغزو قد يقع بحلول 4 أيام.
وجاء تقريرا “ديلي ميل” البريطانية و”دير شبيغل” الألمانية بعد ليلة طلبت فيها الحكومة البريطانية من الآلاف من رعاياها مغادرة أوكرانيا فورا، وسط مخاوف من غزو روسي وشيك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الاستخبارات الأميركية قوله إن أمر الغزو قد يصدر خلال أيام.
وحدّثت الخارجية البريطانية نصائحها للمواطنين البريطانيين الموجودين في أوكرانيا، قائلة إنه يجب عليهم المغادرة الآن عبر وسائل النقل .
التجارية، وسط مخاوف متزايدة بأن يجدون نفسهم في قلب القتال الذي قد يندلع فجأة، بما في ذلك القصف الجوي المميت للعاصمة كييف.
وجاء تحديث الإجراءات البريطانية بعد 24 ساعة من إصدار الولايات المتحدة أمر مماثلا لرعاياها.
وأبلغ الاتحاد الأوروبي الموظفين غير الأساسيين من بعثته الدبلوماسية في كييف بضرورة المغادرة، لكنه لم يذهب إلى حد الإجلاء الكامل.
وأتت هذه التطورات بعد معلومات استخبارية أميركية خلصت إلى أن روسيا ستشن هجوما على أوكرانيا، الأربعاء المقبل، الموافق الـ16 من فبراير.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وغيرها من أجهزة الاستخبارات إنها حصلت على خطط مفصّلة، تشمل المسارات.
التي ستسلكها القوات الروسية خلال العملية العسكرية المفترضة.
وبعد ذلك، صرح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إنه يتوقع أن يغزو بوتن أوكرانيا في أي لحظة، مما يستدعي إخراج.
المواطنين الأميركيين فورا، ذلك أن واشنطن لن تعود لإنقاذ أي شخص.
وقال إن ذلك يجب أن يتم خلال 24- 48 ساعة، لأن الخطر مرتفع بما فيه الكفاية.
أستراليا ودول أخرى تطلب من مواطنيها مغادرة أوكرانيا بـ”أسرع ما يمكن”
ودعا رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، السبت، المواطنين الأستراليين الذين يعيشون في أوكرانيا، إلى مغادرة هذا البلد بـ”أسرع.
ما يمكن”، قائلا إن الوضع هناك “يزداد خطورة”.
وأضاف موريسون في إفادة صحفية: “نصيحتنا واضحة.. هذا وضع خطير.. عليكم السعي للخروج من أوكرانيا”.
جاء التحذير بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي غادر أستراليا السبت، إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت.
قد حثت واشنطن ودول أخرى مواطنيها على مغادرة أوكرانيا.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، أنها ستجلي من أوكرانيا عائلات دبلوماسييها وموظفي سفارتها في كييف، بسبب “تدهور الوضع” في هذا البلد.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook