محتويات هذا المقال ☟
طائرات مسيرة حاولت أغتيال رئيس مجلس الوزراء العراقي والجيش يعلن نجاته
استهدفت طائرة مسيرة محملة بمتفجرات منزل رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد في ساعة مبكرة من صباح الأحد، فيما وصفه الجيش العراقي بأنه “محاولة اغتيال”، لكنه قال إن الكاظمي نجا دون أن يصاب بأذى.
الهجوم، الذي قالت مصادر أمنية إن عددا من أفراد قوة الحرس الشخصي للكاظمي أصيب فيه، جاء بعد أن تحولت احتجاجات في العاصمة العراقية على نتيجة الانتخابات العامة المبكرة الشهر الماضي إلى أعمال عنف.
وفي وقت لاحق، عقد رئيس الوزراء العراقي اجتماعا طارئا مع القيادات الأمنية لبحث تداعيات محاولة اغتياله.
والجماعات التي تقود الاحتجاجات وتشكو من نتيجة انتخابات أكتوبر هي جماعات شديدة التسليح مدعومة من إيران، والتي فقدت الكثير من قوتها داخل البرلمان في هذه الانتخابات.
وتزعم هذه الجماعات، المدعومة من إيران، حدوث مخالفات في التصويت وفرز الأصوات.
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم على منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء.
الكاظمي بخير
وقال بيان للجيش العراقي إن الهجوم استهدف منزل الكاظمي وإنه بصحة جيدة. ولم يتطرق لمزيد من التفاصيل.
وقال حساب الكاظمي الرسمي على تويتر إن رئيس الوزراء بخير، ودعا إلى التهدئة.
وقال مسؤولان حكوميان إن منزل الكاظمي تعرض لانفجار واحد على الأقل، وأكدا لرويترز أن رئيس الوزراء بخير.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، تعرض الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة مفخخة.
وذكرت الخلية في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن “محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد”، لافتا إلى أن “الرئيس لم يصاب بأي أذى وهو بصحة جيدة”.
وأضافت، أن “القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة”.
مشروع فداء للعراق
https://twitter.com/i/status/1457166392441155586
وعقب الهجوم الفاشل، نشر الكاظمي تغريدة على حسابه على الإنترنت طمأن فيها الشعب العراقي على وضعه الصحي.
وفي أول ظهور له في مقطع فيديو مصور عقب نجاته من محاولة الاغتيال، قال الكاظمي إن الصواريخ والمسيرات الجبانة لا تبنى أوطانا ولا تبنى مستقبلا.
وطمأن الكاظمي في كلمته العراقيين عن وضعه الصحي مشيرا إلى أنه ومن يعمل معه بخير بعد تعرض منزله لعدوان جبان.
وأشاد الكاظمي بالقوات الأمنية والعسكرية التي تعمل على استقرار العراق وحمايته، مضيفا “ونحن نعمل على بناء وطننا عبر احترام الدولة ومؤسساتها وتأسيس مستقبل أفضل من أجل العراقيين”.
وقال الكاظمي: “كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه. أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق”.
وفي وقت لاحق، ظهر الكاظمي في مقطع فيديو دان فيه العملية الهجومية ووصفها بالجبانة مشيدا بالقوات المسلحة وداعيا إلى الهدوء وضبط النفس من أجل العراق ومستقبل العراق.
إصابة أفراد من قوة الحراسة الشخصية
وأفاد مراسلنا بأن ثلاثة من أفراد حماية الكاظمي المتمركزين خارج منزله أصيبوا.
وقال دبلوماسيون غربيون موجودون في المنطقة الخضراء إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق رصاص في المنطقة.
وكان أنصار لجماعات مسلحة متحالفة مع إيران اكتسبت نفوذا داخل البرلمان والحكومة قد زعموا حدوث تزوير للأصوات ومخالفات في فرز نتائج انتخابات العاشر من أكتوبر.
تنديد عربي ودولي بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي
وعلى الفور دانت الولايات المتحدة الهجوم استهدف منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء اتي تضم مبان حكومية وسفارات أجنبية، وعرضت المساعدة في التحقيق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان “هذا العمل الذي يبدو أنه إرهابي، والذي ندينه بشدة، كان موجها إلى قلب الدولة العراقية”، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف “نحن على تواصل وثيق مع قوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وعرضنا مساعدتنا مع تحقيقها في هذا الهجوم”.
كما نددت بالهجوم كلا من مجلس التعاون الخليجي يدين ومصر والرياض والكويت والأردن والجامعة العربية وكذلك دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة محاولة اغتيال الكاظمي.