محتويات هذا المقال ☟
إجماع روسي إسرائيلي على إخراج إيران من سوريا عسكريا وسياسيا
رأت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية في تقرير لها، أنه ”مع إعادة قبول الرئيس السوري بشار الأسد على ما يبدو في العالم العربي مرة أخرى، تسعى إسرائيل وروسيا لإخراج إيران ووكيلها حزب الله من البلاد“.
وقالت الصحيفة ”تعمل إسرائيل على المهمة الصعبة المتمثلة في تدمير أحلام طهران بالهيمنة الإقليمية، وبناء جبهة ضدها لما يقرب من عقد من الزمان، وتنفيذ مئات الضربات الجوية في سوريا“.
وأضافت ”في الآونة الأخيرة، اتُهمت إسرائيل باستخدام صاروخ أرض-أرض، لضرب أهداف إيرانية خارج دمشق في هجوم نادر في وضح النهار.. وجاءت تلك الضربة في الوقت الذي اتُهمت فيه روسيا بضرب نحو 20 هدفا للمعارضة في محافظة إدلب.“
اسرائيل لا تعلق على اتهامتها بقصف سوريا
وتابعت ”لا تعلق إسرائيل على معظم الضربات المزعومة، لكنها اتهمت بتنفيذ ضربات حول دمشق وداخل الأراضي السورية، بما في ذلك شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية، ومنطقة البوكمال بالقرب من الحدود السورية العراقية“.
وبينت الصحيفة ”سمحت روسيا لإسرائيل بالحفاظ على حريتها في العمل فوق سوريا، طالما أنها لا تعرّض قواتها للخطر.. لكن موسكو بدأت أخيرا في الإبلاغ وإدانة الضربات الجوية الإسرائيلية المزعومة“.
موافقة روسية على سياسة إسرائيل في سوريا
وكشفت أن ”رئيس الوزراء نفتالي بينيت التقى أخيرا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، وكان هذا أول اجتماع بينهما منذ أن تولّى بينيت منصبه. وبحسب مصادر، فإن الزعيمين اتفقا على استمرار سياسة إسرائيل تجاه سوريا، بما في ذلك الضربات الجوية“.
وأشارت إلى أن ”ضابطا كبيرا في سلاح الجو الإسرائيلي، قال إنه لم يتم إطلاعه على آخر المستجدات بشأن الاجتماع بين بينيت وبوتين، لكن من المحتمل أن يكون هذا هو المكان الذي وافقا فيه على العمل لإخراج إيران من سوريا“.
وأوضحت ”تدرك إسرائيل أن الولايات المتحدة هي أقوى حليف لها، إلا أن روسيا هي المؤثر الرئيس في الشرق الأوسط، وسوف يستمع الأسد إلى موسكو عندما يريد كسب أي شيء من العالم الخارجي“.
وقالت ”يُبذل جهد دولي أكبر للتوصل إلى تسوية في سوريا، من شأنها أن تسمح للدولة التي مزقتها الحرب بالبدء بإعادة البناء.. وتدرك موسكو أن هذا يعني طرد جميع القوات الأجنبية، وخاصة إيران ووكلاءها حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى.“
هل سيستمع الأسد لبوتين
وأضافت ”كان إخراج إيران من المنطقة محورا مركزيا للجيش الإسرائيلي، وبينما كانت روسيا تغض الطرف عن تصرفات إيران في سوريا.. ولكن بالنسبة لإسرائيل، تعتبر مسألة حياة أو موت.. وبالنسبة لروسيا، فهي مسألة هيبة ونفوذ على الأسد.“
وتساءلت الصحيفة في نهاية تقريرها بالقول ”هل سيستمع الأسد لبوتين ويختار النفوذ الروسي بدلا من طهران؟ أو أنه سيقرر البقاء في معسكر إيران، والسماح لها بترسيخ قواتها وأسلحتها بشكل أكبر لحرب مستقبلية مع إسرائيل؟“.