محتويات هذا المقال ☟
كييف تهدد موسكو بصواريخ غير موجودة فما هي حدود قدراتها؟
هددت كييف بإرسال صواريخ أوكرانية إلى موسكو ، هذا التصريح أدلى به مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا أوليكسي أريستوفيتش.
وهدد أريستوفيتش بإرسال صواريخ أوكرانية إلى العاصمة الروسية. جاء هذا التهديد ردا على تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول نشر صواريخ الناتو بالقرب من خاركوف والإجراءات المحتملة لروسيا للقضاء على هذا التهديد.
وفي الحقيقة لا يوجد لدى أوكرانيا صواريخ قادرة على الوصول لموسكو ،و كييف هددت موسكو بصواريخ غير موجودة بحسب إحدى الصحف الأوكرانية
وكتبت الصحيفة أن أوكرانيا ليس لديها صواريخ قادرة على الوصول إلى العاصمة الروسية. من المحتمل أن تظهر في المستقبل ، حيث أن برنامج الصواريخ موجود ، والتطورات في هذا المجال جارية منذ رئاسة بترو بوروشنكو.
نظام صواريخ Sapsan أو Thunder
اليوم ، تطور أوكرانيا نظام صواريخ Sapsan أو Thunder بمدى يصل إلى 480 كم. البرنامج يتم اغلاقه ومن ثم استئنافه ، لا يوجد وضوح حتى الآن سوى التصريحات الصاخبة.
و أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية عن خطط لتوقيع عقد لإنشاء نموذج أولي ، بينما تظهر في المسيرات جرارًا به صاروخ وهمي.
بالإضافة إلى ذلك ، تمتلك القوات المسلحة الأوكرانية نظيرًا لمجمع “جراد” “ألدر” بمدى يتراوح من 70 إلى 120 كم ، والصاروخ المضاد للسفن “نبتون” ، وهو نظير للصاروخ السوفيتي Kh-35 ، أيضًا تخطط لاعتماد صاروخ “تايفون -1” ، وهو أيضًا نظير لصاروخ “جراد” MLRS.
لن تصل أي من هذه الصواريخ إلى العاصمة الروسية ، وهي موجودة إما في المشروع أو بكميات محدودة للغاية.و يمكن الحديث عن أي تطورات أوكرانية ، لكن الأموال غير مخصصة لها ؛ بدلاً من ذلك ، يتم شراء الصواريخ الأجنبية ، مثل الصواريخ البريطانية.
الأزمة الروسية الأوكرانية
تعود خلفيات الأزمة الراهنة والمتجددة بين روسيا وأوكرانيا إلى العام 1991 (انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال أوكرانيا)، إذ ظهرت أوكرانيا لأول مرة في تاريخها السياسي كدولة ذات سيادة، بعد أن كانت أراضيها تشهد نزاعًا مستمرًا طيلة قرون بين عدة دول وإمبراطوريات (العثمانية، الروسية، النمساوية، البولندية، السوفيتية).
يمكن القول: إن بوادر الأزمة المُعاصرة بين روسيا وأوكرانيا قد نشبت في العام 2004، ففي ذلك العام أُجريت في البلاد انتخابات رئاسية تمخض عنها فوز فيكتور يانكوفيتش (ذو التوجهات الروسية) وحزبه، وتصاعدت في الأثناء الاحتجاجات الشعبية، والتحفظات السياسية من فئات عدة داخل المنظومة الأوكرانية.
إضافةً لاحتجاجات إعلامية وسياسية منددة بوصوله، تدّعي بأن جولة الانتخابات قد شابها التزوير. فبدأت في ذلك حملة احتجاجات شعبية في الشارع الأوكراني تطالب بضرورة إعادة إجراء الانتخابات.
وقد تركّزت تلك الاحتجاجات في ميدان الاستقلال وسط العاصمة كييف، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2004. ووصل عددهم إلى 500 ألف متظاهر؛ فاصطلح إعلاميًا وأوكرانيًا وغربيًا على تسمية تلك الأحداث بـِ”الثورة البرتقالية” التي نجحت في إسقاط فُرص يانكوفيتش بالوصول لرئاسة الدولة.
الدور الروسي البارز
كان لروسيا دورٌ رئيس في دعم إحدى أطراف الأزمة الأوكرانية، سياسيًا وإعلاميًا، وهم الرافضون لإجهاض نتائج الانتخابات، وما استُجد في تطورات التدخل الروسي في الشأن الأوكراني هو وجود الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين، الطامح لأن يكون لروسيا مكانة دولية وإقليمية تُراعي متطلبات صعودها، وتحديدًا في مناطق قريبة من دائرة نفوذها، كأوكرانيا.
وما زاد من إثارة حفيظة موسكو، هو الدعم الغربي والأميركي الواضح والعلني لـ”الثورة البرتقالية”، وإبعاد يانكوفيتش عن الوصول إلى السلطة، خاصةً في ظل توسع انضمام دول شرق أوروبا لمنظمة حلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي، وشعور روسيا بأن تلك الانضمامات بمثابة ناقوس خطر لأمنها القومي، ومحاولة غربية وأميركية لتطويق مجالها الجيوسياسي، وابتزازها مستقبلاً في فرض الرؤى الغربية بجوارها.