محتويات هذا المقال ☟
إسرائيل تستبدل نظام القبة الحديدية بسلاح ليزر
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن توجه الجيش الإسرائيلي لبدء استخدام أنظمة دفاع جوي تعمل بأشعة الليزر، لاعتراض مقذوفات موجهة ضد أهداف إسرائيلية، بدءًا من عام 2022 المقبل.
وقالت صحيفة ”هارتس“ العبرية، إن الجيش الإسرائيلي طلب من الصناعات العسكرية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، منح الأولوية للعمل على إكمال تطوير استخدام أشعة الليزر لاعتراض التهديدات الجوية، خلال الأشهر المقبلة، في محاولة لإدخال المنظومة إلى الخدمة، بحلول عام 2022، ونصبها في محيط قطاع غزة، بحلول منتصف العام المقبل.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن هذا التوجه يأتي في ظل الاستخدام واسع النطاق لمنظومة ”القبة الحديدية“، والجدل الذي أثير في الكونغرس الأمريكي مؤخرًا، حول اعتزام إدارة الرئيس، جو بايدن، تمويل شراء الجيش الإسرائيلي صواريخ اعتراضية لمنظومة ”القبة الحديدية“ في الولايات المتحدة.
تكلفة القبة الحديدية مرتفعة
وأوضحت الصحيفة، أن تكلفة القبة الحديدية، تشكل دافعًا آخر للجيش الإسرائيلي للإسراع بإدخال نظام الليزر إلى الخدمة، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن تكلفة كل اعتراض بأشعة الليزر لا تتعدى بضعة شواكل، مقابل حوالي 170 ألف شيكل لكل عملية إطلاق صاروخ اعتراض لـ“القبة الحديدية“.
وتابعت الصحيفة العبرية، أن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي اتخذوا القرار بتسريع عملية إدخال أنظمة الدفاع الجوي التي تعمل بوساطة أشعة الليزر، في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة، في أيار/ مايو الماضي.
وبيّنت الصحيفة، أن أنظمة الدفاع الجوي التي تعتمد على الليزر، ستنضم لمنظومة ”القبة الحديدية“، في محاولة لاعتراض القذائف الصاروخة يالتي تطلقها فصائل المقاومة من قطاع غزة ضد أهداف إسرائيلية.
نظام اعتراض الليزر
وأشارت الصحيفة إلى أنه يُنظر إلى نظام اعتراض الليزر على أنه تكملة لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الحالية مثل نظام الاعتراض قصير المدى المعروف باسم ”القبة الحديدية“، ونظام الاعتراض متوسط المدى ”مقلاع داود“، ونظام ”حبتس“ وهو نظام اعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن نظام الدفاع الجوي الذي يعتمد على الليزر، مصمم لدمجه بمنظومة ”القبة الحديدية“، وسيتم تشغيله بوساطة سلاح الجو الإسرائيلي. وبحسب مخطط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإنه سيتم الانتهاء من إنتاج 3 أنظمة أخرى، بحلول عام 2024، وستتمركز جميعها جنوب إسرائيل، لمواجهة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد شهدت خلال العملية العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة، إطلاق نحو 4 آلاف صاروخ باتجاه أهداف إسرايلئية، بينما أعلن اليجش الإسرائيلي أن ”القبة الحديدية“ نجحت في التصدي لنحو 90% من الصواريخ التي أُطلقت من غزة، وفق ما ذكرته الصحيفة العبرية.
ما مدى نجاح منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية في إعتراض الصواريخ الفلسطينية؟
تُمكّنت “القبة الحديدية”، الدرع الصاروخية المنتشرة بطارياتها عند الحدود مع غزة ولبنان سوريا، إسرائيل.
من اعتراض مقذوفات تُطلق من القطاع الفلسطيني على الأراضي الإسرائيلية.
وبحسب الجيش الإسرائيلي اعترض هذا النظام الدفاعي 850 من أصل 1000 صاروخ أطلق من غزة على إسرائيل.
اعتبارا من الاثنين، فيما سقط 200 صاروخ داخل أراضي القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس في لقاء مع صحفيين عبر الانترنت إن “أكثر من ألف صاروخ” أطلقت .
من غزة تم اعتراض 850 منها بمنظومة الدرع الصاروخية أو سقطت على إسرائيل، بينما سقط 200 على الجانب .
الآخر الفلسطيني من القطاع منذ مساء الاثنين.
ونظام “القبة الحديدية” الذي طورته إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة ويباع خصوصا للجيش الأميركي.
يرمي إلى التصدي لمقذوفات قصيرة ومتوسطة المدى (صواريخ، قذائف مدفعية) تطلق على المناطق السكنية.
ويسمح النظام بتفجير مقذوفات يصل مداها إلى 70 كيلومترا خلال تحليقها في الجو، لكنّه غير قادر على تعطيل بالونات .
حارقة أو أنواع أخرى من المقذوفات ذات المسار غير المرتفع.
وبعدما أثيرت بادئ الأمر شكوك حول مدى فاعليتها، تمكّنت الدرع الصاروخية التي نشرت قبل 10 سنوات من اعتراض.
آلاف الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة.