محتويات هذا المقال ☟
أمريكا تقترح بيع طائرات إف-16 لتركيا مقابل استثماراتها في إف-35
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، عن أن الولايات المتحدة اقترحت أن تبيع لبلاده طائرات إف-16 المقاتلة، مقابل استثماراتها في برنامج إف-35، الذي أقصت واشنطن أنقرة منه، بعد شرائها منظومة دفاع صاروخي من روسيا.
وكانت ”رويترز“، ذكرت سابقًا نقلا عن مصادر مطلعة، قولها إن تركيا قدمت طلبا للولايات المتحدة لشراء 40 طائرة إف-16 مقاتلة، من إنتاج لوكهيد مارتن، ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية.
تركيا تطلب من شركة أمريكية شراء 40 مقاتلة من طراز F-16 بلوك 70
وكانت تركيا اقترحت رسميًا على شركة لوكهيد مارتن شراء 40 مقاتلة من طراز F-16 Block 70. بالإضافة إلى ذلك ، تتوقع أنقرة تحديث 80 طائرة من طراز F-16 من الإصدارات السابقة.وورد الخبر في صحيفة كاثيميريني اليونانية.
ومن غير المعروف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على الصفقة. بعدأ ن، استبعدوا تركيا من برنامجهم لإنتاج أحدث مقاتلات F-35 على خلفية شراء أنقرة لأنظمة الصواريخ الروسية S-400 المضادة للطائرات.
مستقبل العلاقات التركية الأمريكية في ضوء أزمة صواريخ إس-400 الروسية
تشهد العلاقات التركية الأمريكية حالة من الشد والجذب زاد من تشابكها تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط خصوصا فيما يتعلق بصفقة /إس-400/ الروسية، وعلى الرغم من ذلك يسعى الطرفان إلى رأب الصدع عبر القنوات الدبلوماسية والاقتصادية المختلفة.
ويرى الخبراء الأتراك أن التوتر القائم في العلاقات التركية الأمريكية هو نتيجة حالة الضبابية وعدم الوضوح في ظل عدم تبلور سياسة أمريكية واضحة حتى الآن بعد وصول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض والاستراتيجية التي سيتعاطى بها مع تركيا، إلا أن الحكومة التركية تأمل في تجاوز الصعوبات والنقاط الخلافية التي وترت العلاقات بين الجانبين خلال السنوات الماضية.
وعلى الرغم من التصريحات الأمريكية التصاعدية التي أطلقتها إدارة بايدن مؤخرا بخصوص اقتناء تركيا منظومة صواريخ /إس-400/ الروسية، إلا أن أنقرة ظلت تؤكد على أهمية العلاقات مع الولايات المتحدة وعمقها والكشف عن توفر إرادة تركية لتعميقها على صعيد سياسي وأمني واقتصادي.
تركيا مصرة على تملك S400
وترفض تركيا التراجع عن خطط شراء منظومة /إس 400/ الروسية للدفاع الصاروخي التي تقول الولايات المتحدة إنها ستقوض أمن طائرات /إف – 35/ الأمريكية الصنع، وتعتبر أن استبعادها من البرنامج كان “مجحفا”.
وسعت أنقرة إلى إبداء نبرة تصالحية قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد في 20 يناير الماضي، حيث عبر أردوغان عن أمله في أن يتخذ بايدن خطوات إيجابية بشأن دور تركيا في برنامج إنتاج الطائرة /إف 35/.
وتتداخل الملفات العالقة بين البلدين، حيث إن مسألة الصواريخ الروسية أدت إلى فرض عقوبات أمريكية على مؤسسات الصناعات الدفاعية التركية وبعض الشخصيات في المؤسسة، والتهديد بفرض عقوبات أخرى في حال شراء منظومة جديدة بناء على قانون /كاتسا/ الأمريكي الذي يعاقب الدول التي تتعامل مع الخصوم.
وقررت تركيا في عام 2017 شراء منظومة /إس-400/ من روسيا عقب تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية /باتريوت/ من الولايات المتحدة التي تزعم أن منظومة /إس-400/ ستشكل خطرا على أنظمة حلف شمال الأطلسي /الناتو/ باعتبار تركيا عضوا فيه، وهو ما تنفيه الأخيرة مرارا.