محتويات هذا المقال ☟
منشأة الحرس الثوري التي تعرضت لحريق الأحد قاعدة صواريخ سرية
كشف تقرير لشركة استخبارات إسرائيلية خاصة، تفاصيل جديدة حول الحريق ”الغامض“ الذي اندلع في منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني غرب العاصمة طهران، الأحد الماضي.
وحسب التقرير الذي أعدته شركة ”ImageSat International“، المتخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية، فإن ”المنشأة التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي أعلن عن اندلاع الحريق فيها، هي بالأساس قاعدة صواريخ سرية“.
ونشرت الشركة صورا التقطتها بواسطة الأقمار الصناعية تظهر حجم الدمار الذي تسبب فيه الحريق، والذي يؤكد ما توصل إليه التقرير الإسرائيلي، الذي نشرته صحيفة ”جيروزالم بوست“ العبرية.
وقارنت الشركة الإسرائيلية بين صور للمنشأة الإيرانية قبل وبعد الحريق، حيث يظهر تضرر أحد أجزاء المنشأة بالكامل جراء الحريق.
ووفق التقرير، فإن الصور التي تم التقاطها بعد وقت قصير من الحريق، تظهر أن ما لا يقل عن ربع المبنى مدمر بالكامل، في حين يمكن رؤية أضرار إضافية على سطح المبنى.
سقوط قتلى
والإثنين الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني، عن مصرع اثنين من العاملين في مركز أبحاث تابع له غرب العاصمة طهران.
وقالت دائرة العلاقات العامة والإعلام في الحرس الثوري في بيان مقتضب نشرته وكالة أنباء ”تسنيم“ الإيرانية، إن ”اثنين من العاملين في مركز أبحاث تابع للحرس الثوري قتلا جراء حريق اندلع في المركز، الليلة الماضية غرب طهران“.
وكان الحرس الثوري قد أعلن، الأحد الماضي، عن وقوع حريق في مركز أبحاث الاكتفاء الذاتي التابع له غرب طهران، من دون الكشف عن تفاصيل الحادث.
وقالت وكالة أنباء ”فارس نيوز“ التابعة للحرس الثوري، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح إثر الحريق، مضيفة أنه ”تم إخماد الحريق ونقل المصابين إلى المستشفى“.
مراكز إيرانية حساسة تتعرض للحرائق
وحدثت حرائق في مراكز إيرانية حساسة مرات عدة، ولطالما ألقى المسؤولون في إيران باللوم على إسرائيل، فيما يلقي بعض المسؤولين الإيرانيين باللوم على المعايير السيئة ونقص الصيانة والسلامة ونصائح التدريب لهذه الحوادث والحرائق.
لكن العديد من الخبراء ربطوا هذه القضايا بالتخريب والإجراءات المتعمدة، ووصفوها بأنها علامات ضعف وعدم كفاءة في النظام الأمني الإيراني، وخاصة الحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن تأمين العديد من المراكز الحساسة والشخصيات المهمة المقربة من الحكومة.
وذكرت وكالة ”أسوشيتد برس“ في تحليل الشهر الماضي، أن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بصواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني في مطلع العام الماضي، واغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده في نوفمبر 2020، وآخرين كانت ”هزائم للحرس الثوري“، مستشهدة بعمليات تخريبية في منشآت إيران النووية والعسكرية.
وتقول إسرائيل إنها لن تسمح للنظام الإيراني بامتلاك أسلحة نووية، كما أنها لا تؤمن بالمواقف الصادرة من طهران بأن برنامجها النووي سلمي، وأنها مقتنعة بأن إيران تعمل سرا على تطوير رؤوس نووية بهدف استخدامها عبر صواريخها الباليستية.