محتويات هذا المقال ☟
عملية ”برخان“ في الساحل الأفريقي انتهت ومستقبلا غامضا للقوات الفرنسية هناك
تواجه العمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي مستقبلا غامضا بعد أسابيع من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون نهاية عملية ”برخان“، رغم حديث وزارة الدفاع الفرنسية عن ”نجاح“ هناك.
ونقل تقرير نشرته صحيفة ”لوفيغارو“ الفرنسية عن وزيرة الدفاع فلورنس بارلي قولها إنّ ”التحول (في برخان) لا يعني أننا سنبطئ أو نخفض عمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل“.
وأضافت الوزيرة ”سجلنا عددا من النقاط ضد داعش في الصحراء الكبرى“.
وحذّر التقرير من أنّ ”الضربات لا تغطي حقيقة الوضع الأمني من التدهور في منطقة الساحل“، موضحا أنّ ”هشاشة الدول، وفي المقام الأول مالي، تحد من استعادة الأراضي المهجورة بعد الانقلاب في باماكو.
إذ أعلنت باريس تعليق العمليات المشتركة مع القوات المالية، بينما أعلنت وزارة القوات المسلحة الجمعة استئناف التعاون الثنائي، وأشارت باريس بشكل خاص في بيان صحفي إلى الإحاطة علما بالتزامات السلطات الانتقالية المالية“.
ماذا بعد برخان
واعتبر التقرير أنه ”في هذا السياق الهش، أعلن رئيس الدولة إيمانويل ماكرون منتصف حزيران/ يونيو عن إعادة تنظيم عميقة ونهاية عملية (برخان)، ومن المتوقع أن ينخفض حجم القوات المشاركة إلى النصف ليصل إلى نحو 2500 جندي عام 2023؛ ما يمثل إغلاق جزء من طريق يبدو محفوفا بالمخاطر“.
وبحسب التقرير، فإنه ولحل تناقضها وفك الارتباط دون التخلي عن جهودها ضد المتشددين تعتمد باريس على عملية ”تاكوبا“ التي تجمع القوات الخاصة الأوروبية.
وحتى الآن تدعم نحو عشر دول مبادرة فرنسا، إذ إنّ الوحدات الإستونية والتشيكية والسويدية والإيطالية والبرتغالية والهولندية موجودة بالفعل على الأرض، بينما تخطط رومانيا لإرسال 45 جنديا قريبا.
واعتبر التقرير أنّه من الصعب ،الآن، القيام بعملية تعبئة للحلفاء الأوروبيين، مشيرا إلى دعوة الوزيرة الفرنسية إلى دعم عملية ”تاكوبا“ وإلى تغيير حجمها، لا سيما أن دورها سيكون رئيسا في السنوات المقبلة.
فرقة عمل ”تاكوبا“
ووفق التقرير فقد تم تصميم فرقة عمل ”تاكوبا“ لمرافقة القوات المحلية في القتال، ومع تعليق عملياتها المشتركة مع الماليين تقوم هذه الفرقة بأعمال بمفردها أو مع القوات النيجرية كما حدث في عملية الانقلاب.
وتتكون عملية ”تاكوبا“ الآن من 600 جندي، نصفهم فرنسيون، وستكون في دائرة الضوء خلال عرض الـ14 من يوليو/ تموز، وهو موعد الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي.