رسميا ..قاعدة “باغرام” العسكرية في أيدي القوات الأفغانية..لمحة عن أهمية القاعدة
سلم الجيش الأميركي قاعدة “باغرام” رسميا للقوات الأفغانية، حسبما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجمعة، بعد مغادرة آخر القوات الأجنبية المجمع الكبير في إطار انسحابها من أفغانستان.
وكتب المتحدث فؤاد أمان على “تويتر”: “انسحبت القوات الأميركية وقوات التحالف بالكامل من القاعدة، وبالتالي ستقوم قوات الجيش الأفغاني بحمايتها واستخدامها لمحاربة الإرهاب”.
وتأتي الخطوة بعد نحو 20 عاما من تمركز القوات الأميركية في القاعدة.
وتعد “باغرام” أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، وكانت مركز الحرب التي خاضتها القوات الأميركية ضد حركة طالبان منذ عام 2001.
قاعدة “باغرام”
تقع قاعدة “باغرام” الجوية التي أخلتها بشكل كامل القوات الأمريكية وقوات حليفاتها من الناتو، قرب مدينة شاريكار في مقاطعة باروان الأفغانية.
وتوصف هذه القاعدة الجوية الشاسعة بأنها أكبر منشأة عسكرية تستخدمها القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، وكان يتمركز فيها عشرات الآلاف من العسكريين في ذروة العمليات العسكرية الأمريكية في هذا البلد.
اللافت أن هذه القاعدة الجوية الضخمة التي بناها السوفييت ثمانينيات القرن الماضي، واستخدمها الأمريكيون على مدى عقدين من الزمن مركزا للقيادة والعمليات الجوية في البلاد، استغلت أيضا كسجن ضم آلاف من عناصر “طالبان والجماعات الجهادية الأخرى”.
وكانت قاعدة “باغرام” الجوية تدار بشكل مشترك من قبل الجيش الأمريكي والقوات الجوية، وتمركزت بها أيضا قوات بحرية ومشاة البحرية وخفر السواحل، إضافة إلى قوات التحالف ومدنيين.
وكانت حركة “طالبان” وخصومها من التحالف الشمالي بين عامي 1999 – 2001، قد تقاتلا للسيطرة على هذه القاعدة، ولاحقا سيطرت عليها القوات الخاصة البريطانية خلال عمليات الغزو التي قادتها الولايات المتحدة.
وتمركزت في هذه القاعدة الجوية الكبيرة في ديسمبر 2001، الفرقة الجبلية العاشرة للجيش الأمريكي، وتوسعت القاعدة منذ ذلك الحين وزادت مهماتها.
وأدخلت على القاعدة تحسينات كبيرة في أماكن المعيشة والإقامة، حيث اختفت الخيام واستبدلت الأكواخ المؤقتة بأماكن إقامة دائمة مريحة، وزودت بالخدمات الضرورية من رعاية صحية وتعليم واتصالات وترفيه وما شابه.