محتويات هذا المقال ☟
هجوم إنتحاري في مالي يوقع ستة إصابات بصفوف الجيش الفرنسي
أصيب ستّة جنود فرنسيين وأربعة مدنيين ماليين بجروح في غوسي بوسط مالي في انفجار سيارة مفخّخة يقودها انتحاري لدى مرور آلية تابعة لبرخان، المهمة العسكرية الفرنسية لمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل، كما أعلنت هيئة الأركان الفرنسية.
وقالت هيئة الأركان الفرنسية في بيان إنّ ”سيارة يقودها انتحاري هاجمت صباحاً آلية لقوة برخان فيما كانت تقوم بمهمة استطلاع لضمان الأمن في محيط القاعدة العملانية المتقدمة في غوسي“.
وأضافت أنّ الانفجار أسفر عن ”جرح ستّة عسكريين فرنسيين وأربعة مدنيين ماليين، أحدهم طفل“ بجروح، مشيرة إلى أنّ أرواح الجرحى ليست في خطر.
وكان مسؤول عسكري مالي ونائب محلي طلبا عدم الكشف عن هويتيهما قالا إنّ ثلاثة جنود فرنسيين أصيبوا بجروح ونقلوا بالمروحية إلى قاعدة برخان في غاو.
قوات فرنسية تتدخل لإنقاذ الموقف
وبحسب هيئة الأركان الفرنسية فإنّ ”وحدات إنذار، بما فيها مروحيات تايغر ومقاتلات ميراج 2000 تدخّلت لدعم القوات الميدانية“.
ويأتي هذا الهجوم فيما تستعد فرنسا لبدء فكّ ارتباطها تدريجيا في منطقة الساحل. وستلغى قوة برخان (5100 عنصر) على أن تحلّ محلّها قوة خاصة أوروبية ”تاكوبا“ تركز على مكافحة الإرهاب.
أسباب التدخل الفرنسي في مالي
نشرت فرنسا آلاف الجنود سنة 2013، عندما تدخلت لمساعدة الحكومة المالية على استعادة مساحات شاسعة من أراضيها الشمالية من بينها مدن تمبكتو وغاو التي استولى عليها الإسلاميون المتشددون.
وزاد انتشار الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل، وهي منطقة إفريقية تمتد من ساحل المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر وتشمل ما لا يقل عن 14 دولة، بما في ذلك أجزاء من مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى.
كما تعود أسباب التواجد العسكري الفرنسي في أقطار الساحل الإفريقي لدوافع تاريخية أيضا، فالاهتمام الفرنسي بهذا المنطقة يعود إلى الحقبة الاستعمارية، فقد احتلت فرنسا السنغال وموريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر.