محتويات هذا المقال ☟
الإختراقات الأمنية تسبب خلاف مستعر بين الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية..
حيث أكد تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية الجمعة، أن استهداف المواقع النووية الاستراتيجية الإيرانية وتخريبها.
أحدث حالة انشقاق وخلافات بين الحرس الثوري ووزارة المخابرات التابعة للرئيس حسن روحاني.
ويقول التقرير إن ”التخريب الذي تعرضت له محطة الطاقة النووية في نطنز، والذي ألقت طهران باللوم فيه على إسرائيل.
أحدث موجات من الصدمة في المشهد السياسي الإيراني، فمنذ الهجوم الذي دمر العديد من أجهزة الطرد المركزي .
في محطة تخصيب اليورانيوم في 11 نيسان أبريل الجاري تعرضت وزارة الاستخبارات المسؤولة عن حماية .
المنشآت النووية لانتقادات، وتواجه الوزارة للرئيس حسن روحاني اتهامات من قبل خصومها – ولا سيما الحرس الثوري.
الجيش الآيديولوجي للبلاد – بـ ”عدم الكفاءة“ و“سوء الإدارة“.
هجوم على ”شرف“ البلاد
ووفق التقرير، ”وصف محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري والمرشح الرئاسي المعلن في 18 حزيران يونيو.
حادثة نطنز بأنها هجوم على ”شرف“ البلاد، داعياً إلى ”تطهير أمني“ داخل الأجهزة التي يفترض أن تحمي البرنامج النووي.
ولإثبات وجود ثغرات داخل وزارة الاستخبارات، ذهب محسن رضائي إلى حد تأكيد سرقة الأرشيف النووي .
الذي تطالب به تل أبيب، وهو ما نفته السلطات الإيرانية حتى الآن“.
وذكّر التقرير بأنه ”في نيسان أبريل 2018 قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحافة هذه الوثائق ”السرية“ .
التي سُرقت قبل أسابيع قليلة من مستودع بالقرب من طهران كدليل على رغبة إيران في ”امتلاك“ السلاح النووي“.
وأضاف أن ”الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استشهد بعد شهر من ذلك، بـ ”الدليل“ عندما أعلن انسحاب .
واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015″.
ويعلق محسن رضائي ”لقد سُرقت الوثائق النووية السرية، وهذا يدل على أننا مخترقون على الصعيد الأمني“.
ثغرات أمنية إيرانية خطيرة
ويشير التقرير إلى أنه ”منذ حادثة نطنز – وهي الثانية في هذا المجمع بعد أن استهدفت في تموز يوليو 2020 – .
لم يكن محسن رضائي السياسي الوحيد الذي كشف عن معلومات سرية سابقا حول الثغرات الأمنية في البرنامج النووي .
بهدف تشويه سمعة حكومة روحاني“.
ففي 13 نيسان أبريل، أكد النائب عن حزب المحافظين والرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي.
لأول مرة أن حادثة تموز يوليو 2020 في نطنز لم تكن ”حادثة“ كما قدم المسؤولون الإيرانيون بل ”انفجارا“ تسببت.
فيه ”ذخيرة نُقلت إلى الموقع وتجاوزت يقظة رجال الأمن“.
ويتابع التقرير أنه ”دعما لهذه الانتقادات الموجهة إلى وزارة المخابرات، دعا موقع أخبار المشرق الإخباري.
المحافظ المتشدد والمقرب من الحرس الثوري، إلى حماية البرنامج النووي ونزع مسؤولية حمايته من الحكومة“.
الخلاف قديمة وكشف عنها الآن
وبحسب علي فتح الله نجاد، الباحث الإيراني المنتسب إلى مركز الشرق الأوسط، فإن هذه الخلافات بين جهازي المخابرات .
كانت موجودة دائما، ويقول ”حقيقة أن كلا الجانبين يكشفان الآن نزاعاتهما علنا ترجع في المقام الأول إلى زيادة حدة الهجمات .
الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، ما يدل على مستوى تسلل الموساد إلى الخدمات الإيرانية.
ثانيا هذه الصراعات المكشوفة بين الأجهزة الإيرانية لها أيضا هدف انتخابي من خلال تحميل الطرف الآخر المسؤولية.
عن الحوادث النووية، حيث يحاول كل معسكر كسب نقاط للانتخابات الرئاسية من خلال تشويه سمعة خصمه“، وفق تحليل الخبير السياسي.