محتويات هذا المقال ☟
بصمات إيرانية وراء إطلاق صاروخ من سوريا على إسرائيل ومصادر تحدد نوع الصاروخ..
حيث أثار الصاروخ الذي سقط في منطقة النقب، فجر الخميس، والذي أعلن الجيش الإسرائيلي أن مصدره كان الأراضي السورية.
فرضيات عدة حول نوعه وكيفية وصوله إلى منطقة سقوطه، قاطعا مئات الكيلومترات، وما إذا كان إطلاقه متعمدا.
أم أنه كان صاروخا ”طائشا“، بحسب الرواية الإسرائيلية الأولية.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن صاروخا مضادا للطائرات أطلق من الأراضي السورية وسقط في منطقة النقب جنوب إسرائيل.
مشيرا إلى أنه رد على إطلاقه بقصف بطاريات صواريخ في الأراضي السورية، من بينها البطارية التي أطلقت الصاروخ الذي سقط في جنوب النقب.
وأشارموقع ”0404“ الإسرائيلي إلى أن الصاروخ ”استهدف طائرة إسرائيلية، لكنه أخطأ هدفه ومضى باتجاه جنوب إسرائيل“.
مضيفا أن ”منظومة حيتس فشلت في اعتراضه“.
مواصفات الصاروخ
فيما قال متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من طراز SA-5 وهو صاروخ أرض – جو، ولم يكن موجها نحو أي هدف.
ونقل موقع ”واللا“ العبري عن المتحدث، أن هذا الصاروخ متوسط وطويل المدى، ومضاد للطائرات، حيث يبلغ طوله 10 أمتار.
وقطره نحو 100 سم، بالإضافة إلى ذلك يمتلك الصاروخ رأسا حربيا يزيد عن 200 كيلوغرام.
ولفت إلى أن ”الصاروخ مصمم لضرب الطائرات على ارتفاع 40 ألف قدم، وله محرك نشط للغاية، كما أنه يتجاوز.
أحيانا المدى الذي يقصده مشغلو بطاريات الصواريخ“.
بصمات إيرانية
وقال عسكري سوري منشق، لـ“رويترز“، إن الضربات الإسرائيلية التي جاءت عقب إطلاق الصاروخ، استهدفت.
مواقع قرب بلدة ”الضمير“ التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال شرقي دمشق، وتوجد فيها جماعات مسلحة مدعومة.
من إيران، مشيرا إلى أن إسرائيل استهدفت المنطقة مرارا في هجمات سابقة.
وأثيرت العديد من التساؤلات حول إن كانت إيران تقف خلف إطلاق الصاروخ الذي سقط جنوب إسرائيل.
لاسيما مع احتدام التوتر بين البلدين بسبب برنامج طهران النووي، وتصاعد الهجمات التخريبية في الآونة الأخيرة.
حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنها.
ولم يصدر أي موقف رسمي من جانب طهران تجاه ما حدث في إسرائيل.
وفي 11 من أبريل الجاري، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن وقوع حادث في منشأة نطنز النووية أدى إلى تدمير.
أجهزة الطاقة الكهربائية فيها وتوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، فيما توقفت العديد من أجهزة الطرد المركزي.
ووجهت إيران اتهامات إلى إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، وتوعدت بالرد.
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية، منذ أسابيع، إلى تعزيز الدفاعات الجوية حول مفاعل ديمونا وميناء إيلات المطل .
على البحر الأحمر، تحسبا لهجوم محتمل بصاروخ بعيد المدى أو بطائرة مسيرة تشنه قوى تدعمها إيران، وقد ينطلق من مسافات تصل إلى اليمن.
السن بالسن
وعلق الدبلوماسي الإيراني السابق، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، أمير موسوي.
على الحادث في إسرائيل، ملمحا إلى دور إيراني في هذا الهجوم.
وكتب موسوي، الذي يعد من المحللين السياسيين المقربين من الحرس الثوري الإيراني، في تغريدة عبر حسابه في تويتر:
”السن بالسن.. انفجار مزلزل في منطقة مفاعل ديمونا النووي“.
وأضاف موسوي: ”انفجاران مدويان يهزان الكيان الصهيوني في يوم واحد، والقادم أعظم إن شاء الله تعالى“.
من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
صاروخ إيراني
وفي السياق، رجح الخبير العسكري الإيراني، بابك تقوايي، أن يكون الحرس الثوري الإيراني وراء إطلاق الصاروخ من الأراضي السورية.
وكتب تقوايي في تغريدة على تويتر: ”أطلق الحرس الثوري الإيراني صاروخا باليستيا (ربما من طراز تشرين أو فاتح -110).
من سوريا على موقع شيمون بيريز النووي الواقع في منطقة ديمونة بإسرائيل“.
من جهته، قال موقع إخباري إيراني مقرب من معسكر التيار المتشدد، يوم الخميس، إنه ”بحسب المعلومات التي .
تم الحصول عليها، فإن الهجوم الذي استهدف منطقة قريبة من منشأة ديمونا النووية في إسرائيل، نُفذ بصاروخ من طراز فاتح 110 الإيراني“.
وذكر موقع ”رجا نيوز“ التابع لجبهة ”ثبات الثورة الإسلامية“ المتشددة، في قناته عبر ”تلغرام“، أنه ”بحسب المعلومات.
التي تم الحصول عليها.. تفصل بين موقع إطلاق الصاروخ من سوريا إلى منطقة قريبة من منشأة ديمونا النووية.
حوالي 200 كيلومتر، ولذلك يمكن القول إن هناك احتمالية كبيرة أن الهجوم نفذ بصاروخ فاتح 110، الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر“.
صاروخ ”فاتح 110“
وصاروخ ”فاتح 110“ هو أرض-أرض يعمل بالوقود الصلب، وتم اختبار أول جيل منه في سبتمبر 2002 بمدى 200 كيلومتر.
وفي عام 2004 تم الكشف عن الجيل الثاني للصاروخ بمدى 250 كيلومترا، قبل أن تعلن طهران عام 2010، عن تطوير هذا الصاروخ بمدى 300 كيلومتر.
وكانت صحيفة ”كيهان“ الإيرانية المقربة من النظام الإيراني، قد دعت قبل أيام لاستهداف مفاعل ديمونا الإسرائيلي.
انتقاما للهجوم على منشأة نطنز النووية، بحسب صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية.
انفجار غامض منذ قليل شمالي اسرائيل pic.twitter.com/Z8ifNZAyij
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) April 20, 2021